آخر الاخبار

رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية

النفير الهادر والوثبة المستمرة نحو الجمهورية
بقلم/ د . يحيى الأحمدي
نشر منذ: سنة و 3 أشهر و 25 يوماً
الأحد 01 أكتوبر-تشرين الأول 2023 04:10 م
 

عن الحلم الذي ظل متمنعا صعب المنال، فدفع اليمنيون من أجله الدم والأرواح، وقدموا التضحيات، وسجنوا وشردوا، وجاعوا، وبقوا لأكثر من ألف عام يبحثون عن يوم يعيد لهم اعتبارهم، ويزيل عنهم عار الاستسلام لظلام أثيم، فكان ال26 من سبتمبر وحين تهاوت قلاع الطغيان، ودك المارد أوكار الكهنوت، وزحف الفدائيون نحو قصور المستبدين، وأعلنت الجمهورية كان

ال26 من سبتمبر فجرا مختلفا، ويوما اسثنائيا وقرارا تاريخيا، وفرصة ذهبية نقلت اليمنيين من ضيق الرق والعبودية إلى سعة الحرية والسيادة.

إن أقرب توصيف لسبتمبر العظيم، هو إرغام المستحيل، وتطويع الصعاب، واستدعاء المعجزة، يوم باركته السماء واحتفت به الأرض..

ظل سبتمبر عنوان الشرف، وصوت الحق، ومصدر الحرية والكرامة، ومضى بكامل عزّته لفترة من الزمن، وسرعان ما ذهب بريقه تدريجيا وطمس وهجه، وتلاشى وذاب وأصبح مع مرور الزمن مجرد ذكرى عابرة.

وما كان لعزيز كسبتمبر أن يذل، أو أن يناله الإنكار والتفريط، وما كان له أن يبقى تحت رحمة المراهقين أو أن يتحول إلى مناسبة باهتة، وهنا كان بين أمرين، إما أن يبقى شامخا كريما مهيبا، ومشروعا متجذرا، أو غياب يتبعه ندم العمر وخسران مبين، وهو ما كان بعد أن فرط اليمنيون في شرفهم طواعية..

ولكي يعي جيل اليوم فداحة جريمة التراجع، وبشاعة النكوص، والتنازل عن مشروع سبتمبر والتفريص المجاني بمكتسباته كان عليه أن يدفع الثمن أرواحا ودما وتنكيلا وتمزيقا وهوانا وموتا، كما دفعه جيل ما قبل سبتمبر.

ومع كل يوم يزداد اليمنيون التحاما بسبتمبر، وكانت الذكرى ال61 أشبه بانتفاضة في وجه الكهنوت، إنه الهتاف الهادر، والوثبة المستمرة نحو الجمهورية المنبثقة من وهج سبتمبر وشموخه وكبريائه وقداسته وعظمته، وإعلان العودة الحقيقية الصادقة نحو اليوم الخالد، الذي كان قد سقط سهوا أو كاد من قواميس السياسيين قبل عامة الناس، ومن كتابات الصحفيين

والمثقفين. اليوم تتشكل ولادة المستقبل هنا، حيث أطفال وأمهات، آباء وأبناء، يعودون في مهمة بحثية عن الأمل، عن الضوء الذي سيضيء لهم الطريق، فتلاقت المواكب، واحتشدت الهمم، دون تنسيق واتحدت في مهمة تعويض المعجزات المهدورة.

على شرف سبتمبر أطلق الشعب هتافه، وحزم أمره، ومضى يستعذب جراحه، وكفاحه، وسيعود المارد مجددا، بكل وعي وإدارك وعزيمة وإصرار، يعطي الشعب الأمل ويستعجل اليوم المنشود.