آخر الاخبار

ترامب يخسر معركته الأولى.. الاقتصاد الأمريكي يتهاوى البنك المركزي الأوروبي يعلن عن أكبر خسارة على مدار تاريخه هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون دعم أميركي؟ توجيهات عسكرية مشددة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي لوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان ..تفاصيل وفد حوثي يسافر سراً للمشاركة في تشييع حسن نصر الله ووفد أخر يغادر مطار صنعاء يتم الإعلان عنه.. إستياء واسع لحلفاء المسيرة .. جناح إيران يتفرد بكل التفاصيل احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم

الحالمة أربعون عاما من قهر النظام
بقلم/ نواف الكندي
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 8 أيام
الأربعاء 14 ديسمبر-كانون الأول 2011 04:06 م

إنها تعز تلك المحافظة والعاصمة الثقافية وبخلاف المدن اليمنية الأخرى جمعت تعز عبر التاريخ بين الريادة والثقافة والتجارة .

هي عاصمة المظفر والثقافة الرسولية وعاصمة التصوف والتدين عالم الباهوت واللاهوت والناسوت كل على موعد فيها تختلط فيها أوتار أيوب وكلمات الفضول مع رمزية بن علوان والشاذلي .

بقدومك اليها تتراءى لك ثلاث أحوال لها : إما مستلقية على سفح جبل صبر أو متكأة براسها على الجبل الحاني عليها بكل تواضع وإجلال أو انها فضلت أن تكون منخفضة عنه ليتلائم البشر على العيش معها أكثر فتوفر المأوى والحضن الدافى لكل قادم ومقيم فيها .

تعز تلك المدينة التى بداء فيها الابداع في مجالات عده وعن طريق الكثير من مثقفيها كـ الـ النعمـــان وعن طريقها دخلت اليمن العالمية على يد السيدة توكل كرمان بعد إن كان النظام قد اشهرنا وعرف بنا العالم على أننا مجرد فقراء وارهابيين ومذاهب وقبائل لا تجيد سوء الثأرات وذلك من أجل جني الاموال له ولأفراد عائلتة هذا ما عرفة العالم عنا خلال 33 عاما من عمر النظام رغم أننا بلد يمتلك الكثير والكثير في شتى انواع الحياة الاقتصادية والثقافية والعلمية والتاريخية فاليمن حضارة تمتد لأكثر من خمسة الف عام .

عندما أقول أربعون عاما\" فإني أقصد أنها سبقت أخواتها من المدن اليمنية بسبع سنوات أنفرد بحكمها علي صالح عندما كان قائد لوائها وخلال هذه السبع عانى أبناء الحالمة من جور وظلم الحاكم ولهذا لا نستغرب على أبنائها أن يكونوا السباقون عن غيرهم في قيام الثورة لأنهم أول من تجرع مرارة النظام .

تعز تلك المدينة التي قدمت الشهيدات قبل الشهداء . تعز التي تدمر وتئن ومع ذلك صامدة وشامخة كشموخ جبل صبر .

تعز من وأجهها النظام بكامل قواه وعتادة العسكري وجيشة العائلي ذلك الجيش الذي لم نعرف شراستة الا عندما خرج أبناء اليمن عامة والحالمة خاصة ليطالبوا بالتغيير وبحقوقهم المنهوبة من قبل النظام وعندما أحتلت أراضية عام 1997 م من قبل دولة صغيرة هي أرتيريا جنح الحاكم للسلم وقتها بل وأنفق ملايين الدولارات ليعيد أرضا\" أحتلها أجنبي .

تعز تلك المدينة التي ستظل لعنتها تطارد كل من قتل أبنائها وبناتها وسعى في خرابها . لقد أراد النظام من إستخدامه للقوة ضدها قتل طموح أبنائها الراغبين في حياه أمنه وكريمة ومستقرة طالما حلموا بها وقد أخطاء حينما أعتقد أن إذلاله لتعز هو إذلال للثورة .

لقد صمدت تعز طوال هذة الاشهر من عمر الثورة في وجه النظام وتستعد للصمود لسنوات أطول .

لقد نسى النظام أو تناسى أن تعز لم تعد تلك المدينة التي يراهن عليها في أن تبقى كما أريد لها في الماضي مجرد محافظة ذهبية في إنتخابات الزيف التي أعتاد عليها . لم تعد ولن تعود كما أراد لها الحاكم مجرد صوت لإكمال ديكور الديمقراطية بل هي الثورة كلها .