مونت كارلو: استعداد لشن عدوان خامس على اليمن وواشنطن طلبت من تل أبيب عدم ضرب الموانئ ومحطات الكهرباء حلف قبائل حضرموت والسلطة المحلية يعلنان موقفهما من خطة المجلس الرئاسي لتسوية الوضع بالمحافظة قصة ابن الشيخ القرضاوي الذي قررت لبنان تسليمه للإمارات بسبب مدفأة.. مأساة تٌصيب أسرة يمنية في السعودية والضحايا 10 بين وفيات ومصابين ثاني دولة بعد ألمانيا.. تعلن رفع العقوبات سريعاً عن سوريا آبل تطلق أول تحديث لها في عام 2025 زلزال عنيف بقوة 3ر5 درجات يضرب إثيوبيا رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية بتهمة التمرد مجزرة جديدة ضد النازحين في غزة و عشرات الشهداء بينهم أطفال لاول مرة في تاريخها اعتقالات تضرب الصين: ذعر اقتصادي يعصف بالشركات في مملكة التنين
تُعتبر صحة البيئة من الركائز الأساسية للصحة العامة، وبدونها يصبح الإنسان عرضة لمختلف الأمراض والأوبئة، ومما لا شك فيه بأن قطاع النظافة من القطاعات الهامة والحيوية في أي بلد وبدونه لا يمكن الحديث عن نظام أو دولة.
وبالنظر إلى حال العاصمة صنعاء هذه الأيام يدرك الشخص حجم الكارثة التي حلت على البلد وما أفرزته الحرب من تدهور عام في مختلف القطاعات وتوقف الكثير من الخدمات الأساسية حتى وصل الأمر إلى عدم صرف رواتب عمال النظافة التي بالإمكان توفيرها من عائدات أمانة العاصمة لوحدها، ما نتج عنه ردة فعل غاضبة تمثلت في إضراب عمال النظافة عن العمل ليتركوا شوارع العاصمة ساحة مفتوحة لأكوام القمامة والنفايات حيث ترافق هذا مع إنتشار مخيف لمرض الكوليرا في أمانة العاصمة وبعض المحافظات، نتج عنه وفاة عدد من الأشخاص بينما يرقد عشرات المصابين في المشافي في ظل ارتفاع معدل الإصابة بالمرض وزيادة احتمال انتشاره خصوصاً مع موسم الأمطار وتراكم القمامة.
ليس هذا فحسب فالخدمات الصحية في أسوأ حالاتها والمشتشفيات تشكوا نقص الإمكانيات اللازمة لمواجهة الكوليرا وسط تذمر كبير من منتسبي القطاع الصحي لعدم صرف مرتباتهم مما يؤثر سلباً على جودة الخدمات الصحية في كافة المستشفيات الحكومية.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى أعلى درجات الفشل في إدارة الشأن العام، وأصبحنا نعيش مرحلة غير مسبوقة من اللامبالاة بحياة الناس الذين انهكتهم الحرب وقتلهم الجوع والمرض، وزاد الطين بلة مصادرة المخصصات المالية الخاصة بالقطاع الصحي.