لأكثر من 100 عام.. إنتاج الملح يواصل دعم اقتصاد عدن الحوثيون يحذرون ترامب من أي إجراءات عقابية مكاتب الأمم المتحدة باليمن ترفض دعوات المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية وتتمسك بالعمل تحت وصاية المليشيات الحوثية اليمن يترأس إجتماعاً طارئاً لمجلس جامعة الدول العربية بطلب من الأردن الجيش السوداني يحقق انتصارات جديدة ويتقدم جنوب الخرطوم قوات الدعم السريع تغتال عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الفاشر و13 آخرين بمناسبة اليوم العالمي للتعليم محافظة مأرب تحيي ملتقا تربويا لحماية الأجيال من خرافات السلالة في لقاء مع السفير الأمريكي.. البركاني يطالب واشنطن تغيير طريقة تعاطيها مع قضية اليمن حوادث يناير المرورية تودي بحياة وإصابة نحو 380 شخصًا.. إليكم أبرز 7 أسباب الكشف عن الوجهة الجديدة للرئيس السوري أحمد الشرع بعد السعودية
مأرب برس – خاص
ما يلفت الانتباه ويناسل الأسئلة في أدغال التفكير هو الاكتشاف العلمي "المثير " الذي كان مكتشفا بحسب أحد السياسيين من قبل ،غير أن ثمة ما جعله مخفيا عن أنظار الشعب والمعارضة على حد سواء بحيث لم يستطع أحد اكتشافه ..ليأتي الناس بالخبر اليقين -هدهد المؤتمر- "الشيخ ياسر العواضي" الذي قال أن المؤتمر الشعبي العام لايحكم وأن الذي يحكم البلاد قوى غير تلك التي ترى بالعين المجردة !!
25 عاما إذا .. ضللنا مخدوعين بأكذوبة أن حزب يسمى" المؤتمر" هو من يدير البلاد والعباد وأننا دولة ..لكننا نفيق على اكتشافات مرعبة لنجد أننا ندار في عصر الدولة ذات المؤسسات والديمقراطية من وراء الكواليس ، وأن ثمة قوىً خفية تقليدية ما زالت تدير البلاد "بالكهانة وحسابات الفلك والشعوذة وعقلية الامتلاك والدجل" وأن منطق فرعون هو القانون النافذ وما الحديث عن الديمقراطية والدستور والقانون إلا ثياب جديد تتبرقع خلفه تلك القوى للمزيد من التزويق والخداع.
من يحكمنا إذا..؟؟
سيكون السؤال موجعا حين تكون الاجابة بـ"لا ندري".. وأننا نساق هكذا إلى حيث لا ندري دون أن نعرف من يقودنا سوى أننا أفقنا على "مقود" يطوق رقابنا وكأننا محكومون بحتمية أن نحيا مقادين هكذا دون أن نملك أو أن نكلف أنفسنا حق التساؤل ..من ولماذا وكيف وإلى أين؟؟..
هل يحكمنا المؤتمر الشعبي العام الذي قيل لنا ذات كذب أنه من يحكم البلاد وعلى هذا الأساس عزفت مزاميره ورقص خيله في الانتخابات ..؟ المؤتمر الذي قال "العواضي" أحد أعضاء لجنته الدائمة أنه لايحكم ..المؤتمر المليء باحتقانات الداخل وانبعاجات التركيبة المختلة ..وتورم التناقضات.. ولا يمتلك فكرا أو توجها سوى لفيف من ذوي المصالح المتساقطين ، وأفكار النفوذ والهيمنة ..
الحزب الحاكم الذي يسعى إلى مساعدة أحزاب سياسية تمتلك بنية قاعدية متينة وانسجام متناسق ،والذي ظل في بيانه حد تعبير الزميل سامي غالب منشغلا ببحث مصير الحزب الاشتراكي متناسيا مصير وجوده..
كان من الأولى لأعضاء لجنة المؤتمر الدائمة الانشغال بتساؤلات المصير الوجودي لهم بعد رحيل "الرئيس الشعبي العام" حد تعبير سمير رشاد اليوسفي أحد إعلاميي المؤتمر.. ومكاشفة الذات بعيدا عن إسقاط أزماتهم وما يدور في أعماق حزبهم الحاكم الذي لايحكم لكن الشعور بعدم الانتماء الحقيقي إليه وأنه ليس حزبا سياسيا بالمفهوم السياسي جعلهم يتجهون نحو مخاتلة ذواتهم بالبحث عن مصائر الآخرين ومألآتهم متناسين أن النهوض بالذات أولى من تتبع عثرات الآخرين إن كان ثمة عثرة لهم،لكن من يهن يسهل الهوان عليه.. وبالتالي فإن أعضاء اللجنة الدائمة للمؤتمر أغلبهم آتين من أحزاب أخرى لم يجدوا فيها ما يحقق تطلعاتهم أو كانوا يمثلون في أحزابهم ثمار معطوبة دنت فتدلت فكانت إلى المؤتمر قاب قوسين أو أدنى والطيور على أشكالها تقع ..
المؤتمر لايحكم فعلا وما يحدث في البلاد من أزمات واحتقانات وارتداد إلى الوراء في الاتجاه المعاكس لبشارة "يمن جديد ..مستقبل أفضل" لايعبر عن أداء دولة حقيقية أو حزب سياسي حاكم انتخبه كما يزعم الشعب ليعمل على تحقيق مطالبه وتوفير أدوات نهوضه وتقدمه لأن الحاصل اليوم يشير إلى أن البلاد تديرها عصابات ومجاميع خفية جمعتها حد تعبير "العواضي" جغرافيا وتاريخ وكونت حولها مصالح وبالتالي فإنها عملت على إنتاج أوضاع ما قبل الثورة كتجربة ناجحة تضمن لها البقاء على قمة السلطة ومنابع الثروة بينما استطاعت استقطاب شخصيات سياسية واجتماعية وثقافية انتهازية وجعلها ديكورا يجمل واجهتها القبيحة ويشرعن ممارساتها الاستبدادية والاستفرادية وتعمل على التبرير لمسلسل الفشل المستمر والوضع الشائه الذي أنتجته بكتيريا "القوى " الخفية الحاكمة ..
ترشيد التصفيق كان المنجز الأكثر احتفاء من قبل صحيفة الميثاق التابعة للمؤتمر والتي اعتبرته تعبيرا عن نضوج ووعي أعضاء اللجنة الدائمة الذي قال شوقي القاضي أحد أعضائها أن مهمتهم البصم والتصفيق..
*كاتب وصحفي