آخر الاخبار

محافظ حضرموت يحرج البحسني .. السلطة المحلية بحضرموت تقر بوجود مصفاة وتكشف تفاصيل تهريب النفط والجهات العليا المطلعه مهازل الصراع بين عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت.. اتهامات وتدخلات وإقالات الأحزاب السياسية تناقش مع الاتحاد الأوروبي مستجدات الحرب والسلام ومطالب بتطوير العلاقات إلى المستوى الجيوسياسي التنموي انكسار جديد للمليشيات الحوثية شمال غرب تعز الإدارة الأمريكية تدعو سلطنة عمان للتخلي عن الحوثيين وإغلاق مكتبهم وتؤكد تحركها مع السعودية والإمارات لتوحيد الجيش اليمني وهزيمة الحوثيين مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا .. العالم يتقد تسع كوارث مدمرة بدنية وصحية ناجمة عن إدمان الهاتف المحمول. رقم مخيف هز العالم ...تعرف كم ساعة قضاها المستخدمون أمام الموبايل خلال 2024 ؟ الريال يصطدم بالسيتي.. اليكم قرعة الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المواجهات تعرف على أفضل تطبيق يتصدر فى الولايات المتحدة خلال عام 2024..

أي قلوب يحملها هؤلاء؟!
بقلم/ نبيل عبد الله بن عيفان
نشر منذ: 13 سنة و 7 أشهر و 24 يوماً
الثلاثاء 07 يونيو-حزيران 2011 11:24 م

شاهدته قبل عدة سنوات في مقطع فيديو في إحدى القنوات الفضائية تحكي مأساة الحرب الأفغانية ، وتساءلت حينها أي قلوب يحملها هؤلاء؟! ، إلا أنني حينما تذكرت حديث الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ( لا يقتل القاتل حين يقتل وهو مؤمن ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن .... ) أدركت أن إيمانهم تلك اللحظة – على أقل تقدير – ناقص ، كيف لا وهم يقاتلون بعضهم بعضا وبأيديهم سيجارة ، لا يخافون أو يتذكرون أنهم ربما بعيد لحظات يقتلون .

 إلا أن حال جنود تحالف الشمال الأفغاني يختلف عن غيرهم ، فهم باعوا ضمائرهم وقاتلوا إخوانهم وناصروا العدو الأمريكي في أفغانستان .

المشهد نفسه يتكرر ! ولكن ليس في أفغانستان ! وإنما في بلد الحكمة والإيمان ، وبجنود للأسف يحسبون على أهل الرقة والليَان ، ( الإِيمَانُ يَمَانٍ ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَّةٌ ، أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ ، هُمْ أَرَقُّ قُلُوبًا ، وَأَلْيَنُ أَفْئِدَةً )، حديث شريف.

ما رأيته ورآه الملايين في شتى أنحاء العالم هو ليمنيين يقتلون إخوانهم ، ويطلقون الرصاص الحي صوب صدورهم ، ليس لشيء إلا لأنهم أرادوا التعبير عن آرائهم بأفضل الطرق السلمية ، واعتصموا في الميادين للمطالبة بحقوقهم السياسية والمدنية ، وغيّروا قناعات العالم كله تجاههم بأنهم أكثر تحضرا ووعيا وفهما.

وهنا وقفة ...... فإراقة الدماء وقتل النفس المحرمة من أكبر الكبائر وأبشع الجرائم ، وهو مدان في كافة الشرائع السماوية والقوانين الأرضية ، غير أن ما يدعو للتساؤل هذه الجرأة في القتل وبدم بارد ! وكأنه يمارس هواية يعشقها وفعلة يحرص عليها ، يقتل وهو مدخن ومخزن ! عجيب والله !

هذا الحال لم يقتصر على أنصار الرئيس صالح ونظامه بل يشمل أنصار الشيخ الأحمر وأعوانه في قتالهم وإسعافهم لجرحاهم ، وللأسف القات والسيجارة لم تبتعد عن أفواههم ! !.

ولو أمعنا النظر قليلا ، فإننا سنتوصل لمؤشر واضح ويقين تام أن الولاء الذي يتمتع به هؤلاء الأتباع سواء للرئيس وأولاده أو لمشايخ القبائل وغيرهم يتجاوز كل الولاءات ، وحينما تحمل قلوب صدئة وأفهام متأخرة هكذا ولاء ، علينا أن نخشى كثيرا من القادم ! .

دعونا نوضح الأمر ببساطة فنحن لا نناقش شرعية التدخين أو القات أو غيره ، فهذا له رجاله ومختصوه ، وإنما المقصود هو بيان الحالة المزرية والمخزية التي وصل لها بعض الأتباع بمن فيهم الجنود ورجال الأمن ورجال القبائل وهكذا .....في تنفيذ الأوامر دون تأخر أو نقاش ، ولا بأس أن يموت ، ولكن بشرط أن يموت وهو مفتهن ( رااااااااائق ).