آخر الاخبار

تدخل إنساني رفيع من برنامج حيث الانسان مع الصيدلي الذي دفع ثمن إنسانية كل ما يملك.... هكذا عادات الحياة من جديد مع فايز العبسي قرابة مليار دولار خلال عدة أشهر ..مليشيا الحوثي تجني أموال مهولة من موانئ الحديدة لتمويل أنشطتها العسكرية . اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف عن دعمها للمرافق الصحية والمستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين عقب الهجمات الأميركية عقوبات أمريكية جديدة على إيران وكيانات وشبكات تهريب تموّل الحوثيين هل تغيّر واشنطن خطتها ضد الحوثيين لتكون أكثر حسماً.. أم ستكرر السيناريو؟ نتائج المنتخبات العربية في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026 خلال اجتماع موسع مع قادة الكتائب والسرايا والضباط..قائد شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمأرب يشدد على رفع الجاهزية وتثبيت الأمن مأرب: الجمعية الخيرية لتعليم القرآن تنظم برنامج سرد القرآني ل200 طالب. تتضمن 59 مادة موزعة على 6 أبواب.. الفريق القانوني يسلم الرئيس مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة تمهيداً لاعتمادها وإصدارها بقانون فعالية حاشدة لمؤتمر مأرب الجامع ومجلس الجوف الوطني... دعوات لوحدة الصف الوطني لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية.

تاكسي العجائب أبو 13 رأسا!
بقلم/ ناصر يحيى
نشر منذ: 16 سنة و 7 أشهر و 11 يوماً
الأربعاء 06 أغسطس-آب 2008 09:17 م

 (من عيّر أخاه برضع لبن كلبة لا يموت حتى يرضع منها!) مثل عربي

(1)

قد يكون إعلان التحالف (العلني) بين المؤتمر الشعبي العام و(12) حزبا حركة سياسية ذكية من الحزب الحاكم غصب عنا.. لكنها في الأخير تصلح لتكون عينة لتشخيص غرابة الممارسة المؤتمرية للعمل السياسي في بلاد السعيدة!

وبداية، فأنا لا أتفق مع الذين وجهوا انتقادات قوية للتحالف الجديد –القديم لأن ذلك يعطيه أهمية لا يستحقها وربما تفرح الموقعين الاثنى عشر لأنهم سيجدون ذلك وسيلة لإقناع المؤتمر بصوابية التحالف معهم وخطورته على اللقاء المشترك ومن ثم زيادة المخصصات المدفوعة لهم!

المطلوب الآن النظر بتفاؤل للتحالف بين المؤتمر وحلفائه والبحث عن الإيجابيات الموجودة فيه.. وهي إيجابيات تصب في صالح اللقاء المشترك لسوء حظ الآخرين!

أولى هذه الإيجابيات أن اللقاء المشترك لن يسمع بعد الآن شكاوى ضده بأنه يحتكر المعارضة ويقصي الآخرين عن شرف معارضة المؤتمر الشعبي العام! فهاهم أولاء الذين ظلوا يناضلون لإثبات أحقيتهم بشرف نيل اسم (معارضة) قد التحقوا بتحالف طويل عريض عميق مع الحزب الحاكم نفسه ولم يعد من حقهم بعد الآن أن يطالبوا بمساواتهم مع معارضة اللقاء المشترك عند مناقشة قضايا الخلاف السياسي والدستوري!

هذه إيجابية مهمة.. فقد ظل كثيرون خلال السنوات الماضية يبذلون جهودا كبيرة لإقناع الأخوة في المجلس الوطني للمعارضة(!) بأنهم ليسوا معارضة حقيقية وأنهم ظل المؤتمر في الأرض وعياله الذين يرعاهم ويربيهم للزمن –حتى وإن كان المؤتمر أبا عاقا مهملا وفق شكاوى قيادات المجلس الوطني- ويعدهم لمصائب الأمور عندما تحزب بينه وبين اللقاء المشترك! والخبرة من جهتهم كانوا يكابرون ويطالبون بالاعتراف بهم كمعارضة! وهاهي الأحزاب –المختلف على طبيعتها: هل هي معارضة أم معارضة المعارضة أم ظل المؤتمر- تحسم الجدل الذاتي حول طبيعتها وتتوكل على الله وتتحالف مع الحزب الحاكم!

ومنذ الآن لا يحق للأحزاب الأثنى عشر أن تطالب بالجلوس مستقلة في أي حوار وتضع رأسها بجوار رأس المؤتمر واللقاء المشترك.. فقد صارت رسميا جزءا من تحالف يقوده المؤتمر وهو سيكون المتكلم باسمها.. وكفى الله الاثنى عشر شر الكلام!

(2)

الإيجابية الثانية التي يتضمنها التحالف الجديد تتمثل في أن الخطاب السياسي والإعلامي المؤتمري تجاه تحالف اللقاء المشترك سوف يتغير تبعا للتطورات التالية فلن يكون مناسبا بعد الآن أن يتندر المؤتمريون من سيارة اللقاء المشترك التي يقودها خمسة أمناء عموم وتشكل خطرا عليهم.. فسيارة التحالف المؤتمري –الاثنى عشر الجديد تضم ثلاثة عشر (13) سائقاً وليس خمسة فقط.. مما يعني أن الأمر سيكون كارثة لولا أننا نعرف أن الأحزاب الاثني عشر لا تهش ولا تنش، ولن تطالب بحقها في قيادة السيارة أو حتى الجلوس بجوار السائق، وسيكون منتهى أملها أن يرضى عنها السائق الأصلي ويسمح لها بالجلوس في الشنطة الخلفية أو حتى في عربة ملحقة بالسيارة! ولأن هذه السيارة ستحمل (13) سائقا فهي الأجدر بالتندر والسخرية وتسميتها بـ(تاكسي العجائب)!

(3)

الإيجابية الثالثة أن المؤتمريين سوف يكفون عن ممارسة دورهم التاريخي في تقليد (دحباش) والدحبشة اليومية على اللقاء المشترك بأنه يعاني من خلافات ومشادات داخلية ويعاني من هيمنة حزب واحد –الإصلاح- على اللقاء المشترك.. فالآن من يجرؤ على الإنكار أن المؤتمر سيكون هو القائد والمهيمن والممول والآخرون سيكونون كومبارس ليس لهم من وظيفة إلا أن يكونوا قادرين على ترديد: آمين بصوت واحد لاثنى عشر حزبا!

(4)

أخيراً.. فإن الذين كانوا –داخل المؤتمر والمجلس الوطني- يتحدثون باستغراب كاذب عما يجمع بين الإسلاميين والقوميين والاشتراكيين في اللقاء المشترك سوف يكونون مطالبين أن يقولوا لنا كيف أمكن جمع (13) حزبا ذوي مشارب سياسية وفكرية مختلفة في تحالف سياسي؟

ما الذي جمع المؤتمر الذي لا لون له ولا طعم –الريحة موجودة حتى اسألوا الهيئة الوطنية العليا للفساد- وبين البعث (الاشتراكي) والجبهة الوطنية الديمقراطية ذي التاريخ اليساري التخريبي وبين الحزب الناصري (القومي) وبين الاتحاد الديمقراطي للقوى الشعبية ذي الخلفية الإمامية الوزيرية.. إلخ المتناقضات التي توحي بها أسماء الأحزاب المتحالفة!

أما إذا ردوا وقالوا إنهم والمؤتمر حبايب حبايب.. والأرواح جنود مجندة.. ونحن وهم وجهان لعملة واحدة.. حينها سيقال لهم:

- ما قلنا لكم أنتم ظل المؤتمر في الأرض قلتم لنا: اخرجوا من البلاد!