آخر الاخبار

الرئيس أردوغان: سنتحد أتراكاً وأكراداً وعرباً لهدم جدار الإرهاب كريستيانو رونالدو يشعل قلوب متابعيه في السعودية بصورة مع الأمير محمد بن سلمان.. تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟

علي عبدالله صالح والطوفان
بقلم/ فايز القريحي
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 28 يوماً
الأربعاء 26 أكتوبر-تشرين الأول 2011 04:13 م

الأوضاع تتغير في تسارع رهيب وملامح التاريخ تتجدد وتنزع عن نفسها جلدها القديم وأصحاب الفخامة الرؤساء يتساقطون الواحد تلو الآخر والربيع العربي لن ينساه أحد فقد أصبح في عمق النخاع التاريخي والذي سوف يخلد في ذاكرة الأجيال من بعدنا فعندما تتأمل أخي القارئ في هذه الأحداث العجاب تتعجب وتندهش بماتراه مقلتيك فقلوب العرب ليست هي نفس القلوب قبل الربيع العربي أنها الآن قلوب متحده تنشد وحدة الهم العربي , وعندما رأينا القتلى في البلدان العربية الثائرة ورأينا ظلم هؤلاء

الحكام تبدلت الرؤية واسقطت الغشاوة من أعيننا والتي جعلتني استذكر قول الله تعالي في الآية الكريمة ((فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد)) , والدهشة التي لاتكاد تفارق مخيلتي هي نفس المخيلة التي كان يتخيلها وينسجها ويرسمها في عقله كل عربي وخاصةً في البلدان الثائرة فمن كان يتخيل أن يسقط مبارك في مصرالذي كان يملك قوة عسكرية استخباراتية متمكنة وحلفاء أقوياء, ومن كان يتخيل انه من الممكن أن يقتل ملك ملوك أفريقيا وعميد القادة العرب العقيد معمر القذافي لقد أخذ الشعب الليبي حقه بيده ورأيناه مقبوض عليه هي سنة الحياة التي لاتتبدل ولايضيع فيها حق أحد ولادم كائن كان الله يمهل ويمهل ولايهمل ,

ومن كان يتخيل أن يثور شعب بأكمله أو معظمه ضد الرئيس علي عبدالله صالح , شعب كان يتداول المقولة الشهيرة التي تقول (مالنا إلا علي) ولكن كل هذه الدهشة التي غمرتني لا أملك فيها إلا ان أقف إجلالاً وتعظيما لعقيدة الايمان بالله وبقضائه وحكمه وقدره واستشهد بهذه الآية الكريمة التي تقول (( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ )),

وأما للثورة السورية فنقول لثوارها الله الله والنصر قريب إنشاء الله , والثورة اليمنية أيضاً الفرج قريب بإذن الله وأقول للرئيس علي عبدالله صالح باللهجة العامية ( الحق نفسك ) وإني لك من الناصحين فقد منحت فرصة وبطاقة ذهبية من رب العالمين عندما نجاك الله من حادثة النهدين وتعالجت في الرياض وحظيت بالعناية الكاملة من قبل أشقائنا في المملكة العربية السعودية جزاهم الله كل خير وحتى ان الله يسر لك العملية التجميلية لكي تتخلص من جميع الحروق التي كانت في الوجه والرأس , لعل الله اعطاك هذي الفرصة بسبب الحسنات التي فعلتها في حياتك ,

نعم لديك حسنات نعرفها ونقر بها ولكن سيئاتك طغت وباتت واضحةً للعيان واليمن عانت من أخطائك والكل ثار من مثقفين وطلاب وقاده وعسكريين وعلماء وفقهاء ومشائخ وأعيان ياترى من تنتظر أنفذ بجلدك قبل ان يحل بك ماحل بغيرك والعبرة لمن اعتبر .

نوحُ عليه السلام قال لولده ( يابني اركب معنا ولاتكن من الكافرين ) , ولكن الولد العاصي أبى قبول نصيحة الوالد الشفيق فرد قائلاً ( سآوي إلا جبل يعصمني من الماء ) فرد عليه أباه قائلاً ( لاعاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ).