محاولة تصفية مواطن خلال تلقيه العزاء بوفاة زوجته بمحافظة إب منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين المليشيات الحوثية تعتدي على أحد التجار بمحافظة إب تحركات لطرد الحوثيين من العراق وإغلاق مكتبهم... مسؤول عراقي يكشف عن طلب أمريكي بوقف أنشطة الحوثيين في بغداد مناقشة مخطط ''استراتيجي" لمدينة المخا درجات الحرارة والطقس المتوقع في اليمن خلال الساعات القادمة وجه بإنشاء وإعادة تشكيل بعض الهيئات واللجان.. مجلس القيادة يشدد على عودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من اليمن اتفاق في سوريا على حل جميع الفصائل المسلحة ودمجها في وزارة الدفاع
يتمتع الشيخ علوي الباشا بن زبع بحدس عال ورؤية ثاقبة للأمور. وهو يمارس السياسة من موقعه كمستقل وناشط قبلي، يدافع كثيرا عن قيم ومثل القبيلة, ويعتقد انها مكون حيوي وثري للمجتمع المدني وليست نافية له.
ولد الشيخ علوي عام 1967, وهو نجل الشيخ الباشا بن زبع احد كبار مشايخ مأرب ومراغة (مرجع) قبيلة الجدعان نهم, واحد المراجع العرفية المعتبرة في بكيل.
ساهم في تأسيس تحالف قبائل مأرب والجوف عام 1998, ويشغل الآن موقع الأمين العالم للتحالف الذي نشأ على خلفية الحملة العسكرية التي نفذها الحرس الجمهوري على الجدعان بعيد الجرعة السعرية عام 1997.
ويعتبر بن زبع, الذي يعد حاليا رسالة ماجستير حول "حق التعبير في الشريعة الإسلامية" دراسة
مقارنة_ بمعهد الدراسات الإسلامية_القاهرة, واحد من أهم قيادات النشاط المدني في مأرب.
وقد تحدث الرجل لـ"المصدر" عن نتائج انتخابات المحافظين في مأرب وما اسماها ديمقراطية البدو, لاسيما وهو الذي بذل جهدا كبيرا لفرض خيار المحافظة ضدا على خيار المركز وقد افلح في ذلك ليس في مأرب فحسب بل وفي الجوف أيضا. إلى نص الحوار:
حاوره: محمد الصالحي
* هل تعتقد ان محافظات الوسط[مأرب،الجوف،البيضاء]فرضت ديمقراطيه القبلية التي لم تقبل الإملاء المركزي في انتخابات المحافظين الأخيرة؟
- نعم وأفضل أن تسميها ديمقراطيه البدو لن جميع شرائح محافظات الوسط قالت رأي ثم أننا يجب أن نبارك لأعضاء المجالس المحلية في هذه المحافظات التي نجح فيها مستقلين، فقد أحسنوا الاختيار هذه المرة ونحن ساندناهم في " مأرب والجوف " وباركنا مواقفهم لحسن تصرفهم في المعركة الانتخابية، وإلا ففي المحصلة النهائية الذين تنافسوا هم من ضمن دائرة المؤتمر الحاكم.
* يعني انتم هذه المرة أُعجبتم بالمؤتمر؟
- لا.. لا الإعجاب ولا شيء والتفاهمات شيء آخر ان نتحدث عن إعجاب فمعناه تأييد سياسات وهذا غير وارد في ضل الأوضاع الحالية أما ان ندخل في تفاهمات محصورة في خيار محدد لمصلحة نراها لمناطقنا فهذا حقنا هذه لعبة الانتخابات او ما يسمونه لقاء المصالح لا أكثر، تستطيع ان تقول ان الناس التقوا في هذه المناطق على ان يختاروا لأنفسهم دون ان يختار لهم احد .
* كتحالف لقبائل مأرب والجوف هل يُعتبر اهتمامكم بموضوع انتخابات المحافظين رفضاً لفكرة المقاطعة، وما تقديرك لنتائج قرار أحزاب اللقاء المشترك بمقاطعة الانتخابات ؟
- لا تسميه رفضاً، سمة كما أشرت اهتمام لمصلحة محليه نراها قد لا تراها أحزاب اللقاء المشترك لأنها تعمل على أساس مشروع وطني عام وهذا من حقهم نحن من حقنا ككيان اجتماعي ان نهتم بما تراه ضروريا على المستوى المحلي ونبدي نفس القدر من الاهتمام بالشأن العام على المستوى الوطني، وفي كل الأحوال نحن اقرب إلى المشترك من غيرنا ونحترم مواقفهم وقراراتهم ونساندهم في مواقف عده، أما فيما يتعلق بنتائج المقاطعة اعتقد أنها كانت مثمره لأجندة المعارضة ولولا لم يكن من تلك المقاطعة إلا ظهور محافظين بالتزكية بدون منافس لكفى، كان ذلك مؤشر سيء لجهة الحكم المحلي المرتقب.
* يعني انك غير متفائل بنجاح تجربه الحكم المحلي ؟
- الكتاب باين من عنوانه وإلغاء نتيجة محافظة الجوف بحكم متسرع دليل على عدم الجدية ولكن إرساء الفكرة خطوه في الطريق الصحيح الذي يطالب به الناس.
* إذاً ما هي الفائدة في غياب الجدية؟
- بالنسبة لنا الفائدة ان الناس اظهروا قدرة كبيره على الاتفاق والتعبير عن آرائهم في هذا المرشح او ذاك إلى جانب ان نظرية تمزيق مواقف القبائل بالمشاكل والثارات سقطت من منظورها السياسي فالناس تجاوزوا كل خلافاتهم ووضعوا الثارات جانبا حتى قالوا كلمتهم وهم صف واحد وهذا جيد.
* أطلقتم كتحالف منذ مده دعوة إلى إيجاد حلف قبلي عام، أو ما أُسمي بالحزام القبلي الأوسط إلى أين وصلتم في تلك الفكرة الشخصيات ؟
- الفكرة قائمه لاقت قبول جيد في أوساط القبائل المعنية بالأمر وحدث حولها تفاهمات ولقاءات متعددة من يومها حتى الآن وفي الداخل والخارج والنتائج مثمره إنشاء الله.
* كيف يمكن ان تصفها بالمثمرة دون ان يعرف الناس ما الذي تم ؟
- ثمرتها أننا اتفقنا على المبدأ وهو ان تكون القبائل المعنية " من خلال ممثليهم " صفا واحدا للدفاع عن أنفسهم وحقوقهم ومواجهتهم للتحديات الماثلة أمامهم وهذا أواكد لك أننا اتفقنا عليها وملتزمون بها، وبداء يجسده على ارض الواقع عدد كبير من الشخصيات التي جرى الحوار فيما بينها ونحن جزء منهم .
لاحظ أهم ما يميز هذه الفكرة ان إطرافها مواقفهم ستكون واحدة وارتباطاتهم متعددة وانه لا يتبع احد أحد..، فالجميع أطراف متكافئة كلاً عن قومه يؤدي ما يستطيع تأديته على قدم المساواة مع حلفائه من القبائل الأخرى وبدون مقابل ( لله ثم الوطن ) كما يقولون .
* ولكن ما هو المبرر للعبارات الدبلوماسية التي تستخدمها في أجباتك حول هذا الموضوع بالذات ؟
- يا سيدي المبررات كثير أهمها أننا اتفقنا على المبدأ ولم نتفق على مسألة الإعلان بعد .. لمحاذير عده منها محذور الحساسية التي يقابل بها الطرف الرسمي أي عمل لتوحيد القبائل ونحن هذه الأيام في غنى عن الدخول في معارك جانبيه تُضيع الوقت والجهد بدون فائدة، ومحذور الحساسيات القبلية لدى البعض التي قد تدفعهم لتحديد مواقف من شخصيات يهمنا ان لا يختلفون مع من تجمعهم بهم روابط حزبيه او تحالفات قبليه من نوع آخر.. ولا نريد ان ( يتضرر احد ).، وتواجهنا في الأمر أيضا عقبه أن أي عمل منضم مؤسسي يحتاج إلى تمويل، وأطراف التفاهمات هذه ليس لديهم التمويل الكافي ولم يتحدثوا إلى أي طرف داخلي او خارجي لتوفير التمويل مما يعني أننا أمام كل هذا بإمكاننا ان نؤجل الشكليات كالإعلان ونحوه، وأن نعمل ما نستطيع عمله بشكل فردي او جماعي المهم اننا متفاهمين المهم أننا عارفين ما نريد ومتى نلتقي ومتى نجتهد والشكليات لا تهمنا ستأتي في الوقت المناسيب عملنا قبلي إنساني، واعتقد في هذه الظروف البالغة التعقيد أن عمل من هذا النوع أفضل بكثير من الضجيج والتهويل الذي تسمع منه جعة ولا ترى طحين.
*هل يعتبر هذا التحالف واسع جديد أو جزء مكمل لتحالفكم الموجود ؟
- لا ليس جزء من تحالفنا في مأرب والجوف هذا التحالف مستمر بتركيبته السابقة ومواقفه وتركيبته مُعلنه كما هو معروف وما نعنيه في التوضيح السابق هو تفاهمات أحلاف بين القبائل في محافظات الحزام الأوسط او ما يمكن ان تسميه تنسيق مواقف بين مشائخ واعيان هذه القبائل دون ان يعني لتبعية لأحد او إلغاء طرف لمصلحة طرف آخر .
* وهل معكم في هذا الحلف أو التنسيق القبلي أطراف من قبائل الجنوب ؟
- نعم لدينا أطراف قبليه جنوبيه على قدر كبير من الأهمية وخاصة من قبائل شبوة وابين ونأمل ان نتمكن من نفس التفاهمات مع قبائل الضالع ويافع لما فيه مصلحه القبائل بغض النظر عن التباينات السياسية او ألمطلبيه الموجودة على الساحة الوطنية وفي الجنوب على وجه الخصوص .
*وما رأيك حول القضية الجنوبية؟
- رائينا واضح منذ بداية الحراك الجنوبي القضية الجنوبية سياسيه ويجب معالجتها على هذا الأساس ومعالجتها لا زالت ممكنه وأخشى ان عدم الإسراع في المعالجات يعقدها أكثر ويصبح من الصعب وجود معالجات مما يهدد الوحدة لا سمح الله، وهذا مالا نرجو ،أظن انه من مصلحة الوحدة السماع لصوت العقل بعيداً عن أصوات الذين يتبعون طريقة الأكل على مائدة " يزيد "والصلاة خلف " الحُسين ".
* والحرب الدائرة في صعده ؟
- هذه كارثة اجتماعيه وإنسانيه يجب ان يوضع لها حد ولا اعتقد ان الحسم العسكري هو الحل لا بد من حسن النوايا وتنفيذ الاتفاقات وقبل هذا لابد من إيضاح الغموض المريب يلف هذه الحرب .
*وماذا عن قضية محافظات الوسط الذي سميتها في مقابلة سابقة بالمطلبية؟
- قضيه محافظات الوسط بالفعل مطلبيه ومطالبها عادلة وملحه ولست أنا من اسماها بالقضية أهل هذه المحافظات أسموها قضيه وسيستمرون في التعبير السلمي عنها حتى يتم التجاوب مع مطالبهم إنهم ينشدون المساواة ويؤيدون المشاركة السياسة، فكفي تهيمن واستهانة بالآخرين ولعل إسقاطهم لمرشحي القرار المركزي في انتخابات المحافظين رسالة واضح بان صبر الناس بدأ ينفذ.
* يحكم علاقتك ببعض أطراف المعارضة في الخارج كيف ترى المشهد بالنسبة للمعارضة الجنوبية؟
- باستثناء عدم وضوح موقف الأستاذ علي سالم البيض، المشهد الجنوبي في الخارج يبدو لي موحداً وتشعر بأنه حريص على الوحدة ولكن مساحه الحرص هذه بدأت تضيق وربما تختفي من المشهد تحت تأثير ضغط الحراك الجنوبي في الداخل وتجاهل السلطة لدعوات الآخرين للحوار.
* سؤال أخير ما هو الشيء المهم الذي لم أسألك عنه وهل ممكن إضافته ؟
- المهم هو ما الذي يحدث من تهديدات لتوسيع دائرة الحرب صعده إلى ما اسماه السيد عبد الملك الحوثي بمناطق حساسة للنظام هل هو التهديد بنقل الحرب إلى ضواحي العاصمة صنعاء من خلال تفجير الألغام الموقوتة المزروعة على مشارف العاصمة وتنفيذ عمليات إرهابيه ضد المصالح ألهامه والمنشات النفطية هذه اسأله مهمة يجب ان تبحثوا لها انتم عن أجوبه لدى الدوائر الرسمية ودوائر جماعة الحوثي والمهتمين بالشأن اليمني اعتقد ان التهديد جدي وخطير ويجب على المعنيين بالأمر ان يفهموا إلى أين هم ذاهبون باليمن.
ـــــ
المصدر