آخر الاخبار

جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك مشروع قطري سيدشن قريبًا في اليمن عاجل. رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة تفاصيل اعلان الصليب الأحمر الإفراج عن عشرات المعتقلين كانوا في سجون الحوثي.. هادي الهيج: ''المفرج عنهم أناس اعتقلوا من البسطات والشوارع''

عدم الاستقرار المناخي يهدد اليمن الى جانب عدم الاستقرار السياسي
بقلم/ كاتب صحفي/حسين الصادر
نشر منذ: سنة و 3 أشهر و يومين
الثلاثاء 24 أكتوبر-تشرين الأول 2023 11:17 م
 

اعصار " تنج " لكن يكون الأخير في سلسلة الأعاصير الذي تتعرض لها محافظات شرق اليمن وتعرضت المهرة وحضرموت و قبلهما سقطرى من 20 اكتوبر الحالي لتأثيرات الاعصار تنج وبادرت القيادة السياسية بحضورها في تلك المناطق ممثلة بالدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي قام بزياره تفقدية لمحافظة المهرة تزامنت مع دخول الاعصار لمحافظة المهرة .. وسجلت اليمن اعلاء معدلات خسائر بشرية ومادية منذ اعصار تشابلا في العام 2015 م حيث لقي المئات حتفهم و فاقت الاضرار ملياري دولار خلال الثمان سنوات الماضية . اليمن سوف تشهد حالة من عدم الاستقرار المناخي تضيف عبء الى جانب عدم الاستقرار السياسي الذي تمر به البلاد. وتشير التقديرات الى تنامي وارتفاع في معدل الأعاصير الذي تتعرض لها المناطق الشرقية من اليمن حضرموت والمهرة و سقطرى ، ولها تأثيرات في مناطق الداخل اليمني، مثال على ذلك فيضانات العام 1996م .

الذي شمل معظم الاراضي اليمنية.. وتمضي معدلات الارتفاع بشكل لافت وكان معدل هذه الاعاصير لا يتجاوز العشرات في القرن التاسع عشر والثامن عشر، قفزت المعدلات في القرن العشرين الى 60 اعصار وقفزت في العشرية الثانية في القرن 21فقط الى 12 إعصار. تشير بعض الدراسات المناخية الى ان اليمن سوف تتأثر بالتغيرات المناخية المحتملة، التي ستشكل عبء إضافي على الاقتصاد الضعيف والتنمية المتعثرة. مثال على ذلك تحتاج المناطق التي تكون في دائرة التأثير المباشر الى تخطيط دقيق فيما يتعلق بالتخطيط الحضري للسكان في الارياف والمدن، وكذلك مواصفات المباني .

ويشمل ذلك كل البنية التحتية الأساسية بحيث تكون بنية مقاومة للتأثيرات المناخية المحتملة، و ستكلف مثل هذه البنية عشرات المليارات من الدولارات على خزينة عامة مفلسة هي الاخرى. لكن حجم التأثير لن يتوقف هنا بل سيكون له تاثير، على الموارد الطبيعة مثل الاحياء البحرية والغطاء النباتي والانتاج الزراعي والمياه وفي جانب المياه سيضيف معضلة اخرى الى جنب شحة المياه في بلد يبلغ نصيب الفرد فيه 86 م مكعب في العام وهو واحد من أقل المعدلات في العالم..

وبالنسبة للتغيرات المناخية ومنها زيادة معدلات الاعاصير لايعرف بالضبط أسبابها بشكل دقيق، وهناك وجهات نظر مختلفة منها ارتفاع درجة الحرارة والتي ينسبها البعض الى زيادة استهلاك كميات الوقود الا حفوري ( نفط غاز فحم) وان هذا الاستهلاك المفرط ادى الى ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري..

ومع ذلك ظل الخلاف على أشده فيما يتعلق بنظرية الاحتباس الحراري ونسبتها الى كميات الطاقة المستهلكة في بلدان ما تقدمه معرفياً ، وهناك توظيف سياسي لمثل هذه النظريات، وبعيداً عن السياسة هناك تغييرات مناخية ملموسة. تحتاج بلادنا الى تقييم علمي وشفاف للتأثيرات المناخية المحتملة، حيث تشير بعض التقارير ان اليمن سوف تكون احد البلدان الأكثر تاثيراً بتقلبات المناخ.

وفي حالة بلادنا التي تمر بظروف سياسية وأمنية بالغة الصعوبة ستضيف التقلبات المناخية عبء اخر وتحتاج اليمن الى بلورة وجهة نظرها بالتنسيق والتعاون " فيما يتعلق بالحاورات والنقاشات الدولية حول المناخ والأضرار المحتملة . ..

وحجم التأثيرات على الدول النامية والفقيرة في أطار الجهود الدولية المشتركة للتأثيرات المناخية. ويلعب الإعلام دور وحيوي في ابراز القضايا الحيوية ، الإعلام اليمني استهلك بشكل كبير اثناء الصراع ومانتج عنه من انقسامات، علاوة على إفتقاره الى قدرات نوعية فيما يتعلق بالبيئة والمناخ حيث يحتاج هذا النوع من الإعلام الى متخصصين ولصيقين بالامور العلمية في هذا الجانب، لكن بالامكان ان يعتمد على الخبراء والمتخصصين ...