الرئاسة اليمنية: إجراءات لعودة مجلس القيادة والحكومة وجميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل والتسريع بتنفيذ خطة الإنقاذ الإقتصادي
قرعة نصف نهائي كأس ملك أسبانيا تُبعد ريال مدريد عن مواجهة برشلونة
ملك الأردن يُبلغ ترامب موقفه من تهجير الفلسطينيين
عاجل: أسعار الصرف تسجل اليوم أسوأ قيمة للعملة اليمنية والإنهيار متواصل
الإطاحة بخلية على صلة بالحوثيين مطلوبة لوزارة الدفاع اليمنية
ضبط شحنة كبيرة من الأدوية المهربة قبالة سواحل المهرة
آبل تطلق تحديثًا جديدًا لإصلاح ثغرة أمنية خطِرة في آيفون
السعودية تمنح الإقامة المميزة لـ 685 خبيرًا تقنيًا لدعم التحول الرقمي
اعراض سرطان الدم بالتفصيل ومتى تظهر تلك الأعراض
العرب يرفعون احتياطيات الذهب إلى 1.63 ألف طن .. والسعودية تتصدر المرتبة الأولى
ما إن أفقت من فاجعتي ومصيبتي في رحيل زوجتي, حتى فجعت بنبأ إصابة صديقي وزميلي العزيز الشاعر الكبير شوقي شفيق بجلطة..
الشاعر شوقي شفيق يستحق أن يكون محل تضامن واسع و ضغط جماهيري ونخبوي وثقافي متواصل..
ليس مقبولًا ولا معقولًا أن يترك شاعر مبدع وقامة وطنية بحجم شوقي شفيق يواجه الموت وبرود الجهات الحكومية المعنية..
ليس مقبولًا ولا معقولًا أن يتكرر سيناريو الشاعر محمد الجبلي والشاعر احمد سليمان وأيضًا زوجتي وغيرهم ممن كانوا ضحايا المرض القاتل والبرود الحكومي التجاهل..
يا وزارة الثقافة.. يا رئاسة الوزراء.. يا رئاسة الجمهورية.. يا اتحاد الأدباء.. يا أيها الأدباء المشتتون والمتفرقون والغثاء.. ماذا فعلتم لأجل شوقي شفيق الذي فعل الكثير لأجل اليمن وأثرى اليمن بشعره ورسم صورة مشرفة للمبدع اليمني في الساحة العربية والعالمية وترك بصمة اليمن في ذاكرة الحداثة وأعطى القصيدة روحًا إضافية وشبابًا جديدًا..؟!
شوقي شفيق محتاج إلى قرار سريع وطارئ وضغطًا عاليًا من كل المبدعين والمهتمين.. ما أصاب شوقي قد يصيب أي واحد منا في أي لحظة.. والسرير الذي يرقد عليه شوقي قد يرقد عليه أحدنا في أي وقت..
إلى متى ستظل النظرة الدونية إلى المبدع والمثقف..؟ إلى متى سيظل المعنيون يتعاملون مع المبدعين والأدباء كأنهم كائنات ثانوية وهامشية.. بينما السياسي والنافذ والسارق والمفسد والمتخم يتم التعامل معهم كأنهم كائنات أساسية ومهمة..؟
ينبغي على الأقل أن يتم التعامل معه كواحد من النافذين والمتخمين والمفسدين الذين تتحرك طائرة خاصة حين يصابون بالزكام.. فشوقي شفيق أهم بأضعاف من كل أولئك الذين أنهكوا البلد بفسادهم وتسلطهم.. أو على الأقل يتم التعامل معه كما لو كان – حاشاك يا شوقي - واحدًا من «فتالي» بعض السرق والمفسدين الذين تتحرك طائرات خاصة لإسعافهم..
شوقي شفيق الذي أعتز بأنه واحد من أعز أصدقائي.. كان يبادر للسؤال عني وعن زوجتي بين الحين والآخر وكان في كل مرة يعبر عن تفاعله وتألمه لألمي وحزني ويمدني بالنصح وبالعزيمة في كل مرة يتصل بي..
لذلك فأنا اليوم أشعر بحرقة وألم شديدين؛ سيما أنني آخر من يعلم, ولم أستطع فعل شيء لأجله في هذه اللحظات.. كما أن تلفونه يرن ولا أحد يرد..
أسأل الله أن يلطف به ويشفيه وأن لا يفجع المشهد الإبداعي واليمن الإبداع والعطاء والتميز في شوقي شفيق..