آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

ووجدت نفسي هكذا ....!
بقلم/ أحمد الشلفي
نشر منذ: 15 سنة و 10 أشهر و 6 أيام
السبت 18 إبريل-نيسان 2009 07:49 م

كان رجل ستيني يتكئ على عوده بحنو ويغني لأحمد قاسم ولطفي أمان " ووجدت نفسي هكذا أهوى وأهوى "

يردد جمع شفيف مع عبد العزيز مقبل مدرس الموسيقى في كلية الفنون، يحضن الرجل عوده العتيق بألفة وشجن لم أعهده ويواصل الغناء.

ليس الأمر مجرد غناء لكن هذا الفنان يودع ذكرياته في صوت دافئ عميق يستدعي بعذوبة أدائه ملامح وحكايا زمن يحضر في تقاسيم صوته .

ومع أن عدن بتاريخها وفنها ومبدعيها وفضائها الذي اتسع لأكثر من ثقافة وأكثر من لون يجعلنا نحدق، إلا أن لحظة كهذه جعلتني اختصر جهد البحث عن قديم المدينة وجديدها في صوت هائل .

قادتني قدماي مع زميلي العزيز فضل مبارك بدعوة من الزميل نجيب صدقي إلى منتدى الطيب في المنصورة ... قلت إنها فرصة للتعرف على بعض المنتديات الثقافية في عدن خاصة وأنها ( أي المدينة ) ما زالت على عهدها بهذه المنتديات وان أصبحت اقل .

المنتدى يجعلك في قلب عدن، فالناس يجتمعون فيه ليلاقوا أرواحهم في زحمة الحياة .

تجد هنا الأستاذ الجامعي والمبدع والعامل والضابط والصحفي والناس بمختلف أشكالهم، وأنت القادم من بعيد المغمور بالترحاب والطيبة .

مقعد السياسة في هذه المنتديات ليس خالياً، لكن بإمكانك مثلاً أن تسأل من بجوارك عن احمد قاسم وخليل محمود خليل رائد الأغنية العدنية أو عن صناعة الفرح والزهو التي تحدث عنها أستاذ الفلسفة جمال السيد. وبإمكانك أيضاً أن تشاهد الحاضرين يحتفلون بأصالة بصوتهم العتيق الذي لا يكفون عن الاحتفاء به في عيد ميلاده ويقدمون له الهدايا ويتحدثون عن إبداعه .

يواصل الستيني غناءه ولا يكف محبوه عن الترديد في لحظة طرب خالصة، واسأل نفسي عن علاقة الفن بالحياة التي تكاد تخبو في دهاليز السياسة المعتمة .

أعود مغموراً بهوى عدني خالص وأردد " ووجدت نفسي هكذا أهوى وأهوى "