آخر الاخبار

الإتحاد الأوروبي يمدد مهمة إسبيدس في البحر الأحمر عامًا آخراً النائب عيدروس الزبيدي يلتقي المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز توكل كرمان خلال مؤتمر ميونخ للدفاع والأمن : التخلص من ميليشيات الجنجويد والميليشيات العابرة للحدود ضرورة عالمية 15 قاضية يمنية يتخرجن من برنامج شريكة حول إدارة العدالة الفاعلة وتأهيل القيادة النسائية في القاهرة ما هي تأثيرات تصنيف واشنطن الحوثيين منظمة إرهابية على السلام باليمن؟ قبائل غرب صنعاء تؤكد جاهزية رجالها لخوض معركة التحرير الفاصلة واسناد القوات المسلحة (صور) توجيهات رئيس لبنان للجيش لردع فلول حزب الله بعد أحداث شغب عارمة العليمي يلتقي في ميونخ مبعوث واشنطن السابق لدى اليمن ويدعو المجتمع الدولي الالتحاق بأمريكا في قرار تصنيف الحوثيين الدفعة الأكبر ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.. تفاصيل الحوثيون على غرار حزب الله.. مجلة أمريكية: ''اغتيال زعيم الحوثيين لن يكون كافيًا لهزيمتهم''

ريمة.. تحفة الجبال
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: سنتين و شهر و 19 يوماً
الثلاثاء 27 ديسمبر-كانون الأول 2022 06:15 م

 

"ريمة تحفة الجبال وواحة الخيال وحاضنة الأقيال"، جمال في الحقول والاماكن وبشر يشبهون الجبال الفة وشموخ، يستمدون حضورهم من طيبة الارض وكرم السماء، اثبتوا انهم الأقوى ارادة وعزيمة ، تملئ قلوبهم بهجات الامل بأن القادم اجمل، وان الحياة اختيار لا اجبار، وان بلادهم اغلى من اصنام بشرية واكبر من انتماءات ضيقة واعلى من مصالح ذاتية، مجتمع يعج بالحرية رافض للظلم بكل اشكاله وصوره الاستبدادية، استبدلوا البؤس والشقاء بالعمل من اجل الارتقاء .

انظمة متعاقبة على مر عقود مضت تجاهلت ريمة، وغظت الطرف عنها سعياً الى التجهيل المتعمد والنسيان المميت البطيء لاهلها، وحُصر دور ابنائها على التصفيق من بعيد والركض خلف السراب لكسب ما تيسر من الفتات من اجل البقاء، ومن رحم المعاناة ولد الابداع بعد مئات السنين العجاف التي انعدمت

فيها الطرقات المسبب الرئيس في حرمانهم من التعليم والصحة والخدمات الاساسية، وتركوا في وضع صعب دون أي التفاتة من أحد اوجهة، لكنها ريمة تمنحك الحياة عندما يكون الموت بجوارك، فقد ادرك ابنائها انهم وحدهم معنيون بارضهم فحرثوها وزرعوها واكلوا من خيراتها وشيدو فيها القلاع والسدود والجسور والمشاريع العملاقة وخاضوا معركة التنمية بقوة حتى اصبحوا مثالا يقتدئ بمبادراتهم في كل ارجاء اليمن .

كان الطريق بالنسبة لهم حلماً حتى تحرروا من الوهم والسراب، وشمروا السواعد وشقوا ورصوا الطرق ووصلوا إلى ديارهم آمنيين عبر مبادرات مجتمعية بسيطة انجزت الكثير وكسرت المستحيل وطوو مسافات البعد والمشي على الأقدام لساعات طوال وربما لايام بحثا عن العلاج او الزاد او متطلبات العيش الكريم، باختصار "ابناء ريمة هم ملح الارض" .