أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز صنعاء والحديدة والإعلان عن سقوط قتلى ''فيديو والمواقع المستهدفة'' اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس
تحدث رئيس الدائرة الإعلامية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، علي الجرادي، في حوار صحفي خاص أجراه معه رئيس مركز يني يمن الإعلامي، صالح الجبري، بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لتأسيس الحزب عن تأثيرات الحرب الدائرة في اليمن على مستقبل الحزب، وكيفية التعامل معها للخروج من هذا المأزق.
كما تطرق الحوار إلى تأثير الإنقلاب الحوثي ومدى خطورة هذا المشروع على الدولة اليمنية والمنطقة العربية والإسلامية.
– ما هي أبرز التحديات التي يواجهها الحزب في ظل الظروف الراهنة؟
التحديات التي تواجه الإصلاح هي تحديات وطنية، تتصل باستعادة الدولة ومؤسساتها، فبدون أن نتمكن من استعادة وطننا من خاطفيه، لا قيمة أو جدوى من أي مكسب، أو معنى لأي حزب أو مكون وطني. إذا لم تسفر المعركة الوطنية عن هزيمة الإنقلاب واستعادة الدولة اليمنية، فإن تحديات وجودية، وأسئلة مصيرية، ستكون في مواجهة الأحزاب ومؤسسات الشرعية، وتحديات أخرى تتصل بالثقافة والهوية اليمنية.
نتائج معركة استرداد الدولة اليمنية ستتجاوز اليمن إلى المحيط الإقليمي، فمليشيا الحوثي تمثل رأس حربه في المشروع الفارسي الاستعماري في المنطقة العربية، وهزيمة ذراع إيران في اليمن، يعني استقرار اليمن والخليج العربي بهويته العربية والإسلامية.
معركة العرب في اليمن في مواجهة المشروع الفارسي سيترتب عليها، لعقود قادمة، شكل المنطقة العربية وهويتها، فنتائج معركة استرداد الدولة اليمنية وهزيمة المشروع الفارسي، سترسم شكل وطبيعة التحديات أمام الدول الخليجية والأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية.
– إلى أي مدى تأثر الحزب بالحرب اليمنية خاصة وأنه أصبح مستهدفاً من مختلف الأطراف؟
هناك خطاب سياسي وإعلامي ضد التجمع اليمني للإصلاح، من بعض المؤسسات الإعلامية، يتسم بالعدائية والتضليل وتلفيق التهم، تنفيذاً لأجندات سياسية تضع الحزب وأعضاءه في خانة الاستهداف. لكننا في حزب الإصلاح اتخذنا قراراً مبكراً بعدم الذهاب نحو خصومات فرعية وصغيرة ومحدودة مع بعض أشقاءنا، ربما ناتجة عن سوء فهم وتقدير.
ونرى في حزب الإصلاح أن اليمن والجزيرة العربية ودول الخليج العربي تتعرض لهجمة استعمارية إيرانية، تستهدف وجود أوطاننا وهويتها، وهذا الخطر الوجودي لا يمكن مواجهته بتشتت وتعدد الأهداف، والانزلاق إلى معارك جانبية، واستنزاف طاقاتنا إلى مواجهات بينية مع أصحاب المصير المشترك.
نتحمل، وبألم وصبر واستشعار لمسؤولية اللحظة، كل هذا الخطاب الافترائي، ونتحسر على مثل هذه التوجهات التي ترى النار تشتعل حولها، بينما هي تركز طاقتها على تصفية حسابات مع من يشاركها ذات التوجه والهدف والمصير المشترك.
كما أن هذا الخطاب الذي يضع الإصلاح في كل شيئ، ومسؤل عن كل شيئ، يقول بطريقة أخرى، كم هذا الحزب كبير وممتد ومتجذر وحائط صد أمام مشاريع الهيمنة والتفتيت.
مثل هذا الخطاب، ومن حيث أراد الإساءة، فقد جعل حزب الإصلاح حاضراً ومحط إهتمام وتساؤل من قِبل من لم يتعرف عليه عن قرب.
– ما هو المشروع المقبل الذي يعول عليه الحزب للخروج من هذا المأزق بأقل الخسائر وبالذات بعد انتهاء
يتحمل الإصلاح مع شركائه السياسيين مسؤولية أي نجاح أو إخفاق، بحسب التقييم الموضوعي الذي يستصحب كل العوامل والظروف المحيطة. الإصلاح قدم تضحيات جسيمة، ويدفع ثمناً باهضاً لانحيازة للدولة اليمنية بنظامها السياسي التعددي والجمهوري وثقافتها التي تقوم على المساواة. الإصلاح اليوم هو الوريد الوطني وهو الرابطة السياسية والثقافية التي تتجاوز الأفكار العنصرية والجغرافية والمذهبية. الإصلاح يشبه اليمن، ويتمثل فيه ابن الشمال والجنوب والشرق والغرب وكل فئات وشرائح المجتمع. هو حزب وطني بالنظر لقدرته على تجاوز أخطار العصبيات القاتلة ونظيراتها الجغرافية وخطاب الكراهية والاستعلاء.
— هل تنوي قيادة الاصلاح عقد مؤتمر عام للحزب في المدن المحررة لانتخاب قيادة جديدة للحزب بعد مرور ربع قرن على توليها زمام قيادة الحزب، دون وجود تغيير يذكر خلال هذه الفترة؟
أي نظام أو حزب أو مؤسسة يُعمِّر فيها الأشخاص في مواقعهم، خصوصاً القيادية، تتعرض للتكلس والجمود والانفصال عن المتغيرات والأجيال الجديدة. وكلما تقادم المكث في ذات الموقع، يشعر الإنسان بالتملك والسيطرة، وأن خبراته وآراءه مقدسة، باعتبارها خبرة تاريخية نجحت في حل مشاكل الماضي، فستكون جاهزة للاستدعاء لحل مشاكل المستقبل.
الإصلاح كان على وشك إحداث تغيير قبل الإتقلاب في 2014، وباعتقادي أنه يحتاج تغيير، ليس في قيادته فحسب، ولكن في كثير من وسائل عمله، باتجاه صناعة مؤسسات راسخة داخل هذا الحزب الكبير.