عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني
استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة
حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها
رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي
وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها
موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني
انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني
المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد
أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار
في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا
الإنسان العربي سريع الانفعال لكنه سريع النسيان، حقيقةٌ يدركها حتى أعداؤه ولذلك لا يأبهون لغضبه لأنه سرعان ما ينسي ويتأقلم مع الواقع الجديد. يخرج العرب الي الشوارع في مظاهراتٍ غاضبة كلما حدثت مجزرة علي أيدي المحتل الأجنبي أو أُعتدى علي أرضٍ عربية ، يخرجون والغضب يملئ قلوبهم والعجز يقتلهم لعدم القدرة علي فعل شيء ، لكن المواطن العربي لا يتجاوز تلك اللحظات أو حتى الأيام من الغضب لا يتجاوزها باحثاً عن جذور المشكلة وساعياً نحو تغييرٍ جوهري للوضع ولذلك ما إن تهدا الأمور حتى ينسى الجميع الكارثة ويعودوا لسابق حياتهم بانتظار الكارثة التالية. و كان الأولي أن يدرك المواطن العربي أن أحد أهم أسباب ذله وهوانه هو أنظمته السياسية التي نخر الفساد في هيكلها حتى النخاع فأصبحت عاجزة حتى عن مجرد الشجب والتنديد.
العربي بطبيعته آني الانفعال لا يحارب الظلم لذات الظلم ولا يعشق الحرية لذات الحرية لأنه لا ينتفض إلا حين يكون ظالمه أجنبياً ولا يقاوم إلا حين تسلب حريته من مستعمر أجنبي ولا يقشعر بدنه من الدماء إلا عندما يكون السفاح إسرائيليا أو أمريكيا، لكنه لا يحرك شعره عندما يقتل العشرات والمئات بسبب الجهل أو التعسف السياسي أو حتى بسبب رداءة الطرق وفساد النظام المروري.
في صنعاء مثلا خرجت عشرات الألوف تندد بالمجزرة في غزة وقتل أكثر من 250 فلسطيني في اول يوم من الاعتداءات وعلي بعد عشرات الكيلومترات فقط في محافظة عمران تدور رحى حرب راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلا بين العصيمات وسفيان. لم يتحرك لها ساكن لان الناس الفت هذا النوع من القتل، حتى الحكومة تطالب بإيقاف مجازر غزة لكنها لم تحرك ساكناً لإيقاف مجازر الثارات ومجازر الأوبئة والأمراض والفقر. المشهد نفسه تكرر في كل البلاد العربية حتى في الصومال والعراق خرجت الجماهير تندد بمجازر غزة لكنها في المقابل الفت المجازر المحلية.
كيف نطلب من الأعداء أن لا يسترخصوا دماءنا إذا كنا نحن أول من يسترخصها! وكيف نطلب منهم العدالة معنا ونحن خانعون للظلم (البلدي أو المحلي) سواءً من الحاكم أو الشيخ أو المدير أو زعيم الحزب !. لماذا تقاوم الشعوب العربية المستعمر الأجنبي سنوات وتقدم الكثير من التضحيات ولكنها لا تحرك شعره أمام المستعمر السري كما اسماه الشاعر البردوني رحمه الله !!! وتلك هي أم الكوارث.