آخر الاخبار

رئيس تحرير موقع مأرب برس لقناة الحدث: الحوثيون يحجبون أكثر من 220 موقع اخباري يمني وعربي ويسمحون لللمواقع الاخبارية الإسرائيلية والامريكيه الناطقه باللغه العربيه شبكة تلفزيون سوريا تطلق قناتها الجديدة.. الثانية تبدأ بثها رسمياً العميد طارق يناقش خطط إنعاش السياحة في المناطق المحررة رئيس مجلس القيادة الرئاسي يستقبل سفير جمهورية العراق يهود دمشق يوجهون صفعة مهينة لاسرائيل لماذا قررت إسرائيل إيقاف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ولماذا تهدد بالحرب؟. خلال 24 ساعة أجهزة الأمن تضبط 21 متهما ومشتبها بقضايا وجرائم جنائية انعكاسات الوضع الاقتصادي على حياة اليمنيين في شهر رمضان.. أسر كريمة تبحث عن مساعدة وموظفين يتوسلون مد يد العون.. سوريا: الشرع يقرر تشكيل لجنة لصياغة مسودة الإعلان الدستوري حيث الانسان.. برنامج يصنع الحياة ويقود للمستقبل.. مجمع بلقيس التعليمي تجربة تعليمية فتحت أبواب الأمل للآلاف من الطلاب والطالبات بمحافظة تعز

الصادح بالآذان في ضيافة الرحمن
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 9 سنوات و شهرين و 20 يوماً
الجمعة 11 ديسمبر-كانون الأول 2015 04:27 م
قصير القامة شامخ الهامة , ضعيف البنية طيب النية , عالي الهمة دائم البسمة , حافظ القرآن عذب اللسان , حلو المعشر خدوم للبشر , طلق الوجه مستقيم التوجه , أسمر المظهر أبيض الجوهر , نقي السريرة محمود السيرة .
هذا هو محمد عبد الغني والملقب ب " الشلهوب " . شاب طيب خلوق ’ لا تلقاه إلا وهو مبتسم بشوش يتلقاك قلبه قبل أياديه . خلف المرحوم " محمد صالح باجمال " في رباط الأذان بجامع عمر بن عبد العزيز بمدينة " عتق " عاصمة محافظة شبوة , والتي عاش فيها وأحب ترابها وتلحف سماءها وتعطر بنسيمها , فهو منا وفينا لأن الإنتماء ليس ببطاقة الهوية ولا بمكان الميلاد وإنما هو بمقدار الحب والعطاء حيث تتواجد وتعيش . قاده الشوق إلى الجنة ليلتحق بأبطال الدفاع عن العقيدة مرابطا في صرواح بمحافظة مأرب . وهناك لقي ربه , التحق بركب شهداء القرآن , فكأني به يخطو شامخا بين ( القراء ) 70 من خيرة صحابة النبي " صلى الله عليه وسلم " , أهل تلاوة القرآن والتهجد . ذهبوا دعاة ومعلمين فغدر بهم عامر بن الطفيل عند بئر معونة , كما غدر اليوم بأمة القرآن والحكمة والإيمات تحالف " الحوفاشي ) , الحوثي وعفاش , طاغية وصاحب منهج دخيل .
 ـ علمنا الشهلوب معنى صدق الرجولة والبطولة . نحن من نجيد نثر الحروف ولا نفقه سل السيوف , نعرف فنون الكتابة والخطابة ونجهل سمو النجابة والتشبه بالصحابة . ـ لقد حزت ـ يا محمد ـ مالم يحزه كثيرون . أنت حافظ ومؤذن وإمام وداعية وعامل للخير وأنت شهيد , فأي فخر لم تحزه بعد في دنياك . ولعلك في حياتك لم تتميز ببروز اجتماعي ولا بظهور إعلامي ولا بجاه ومال ولا بمركز ومنصب , وحسبك ـ حيث أنت ـ أن الله يعرفك ويقربك إليه , ويكفيك فخرا ومنزلة أنك ـ ولا نزكيك على الله ـ في قصرك بالفردوس الأعلى مميز مشهور مرفوع المقام , نقولها بلسان الواثقين برحمة الله : هنيئا لك صحبة شهداء " بئر معونة " , وكأني أسمعك قد قلتها كما قالها حرامَ بن ملحان " رضي الله عنه " : فزت ورب الكعبة . نعم .. فزت يا محمد فكيف بنا نحن المساكين .
اللهم أغفر له وتقبله واجعله منهم ومعهم " وحسن أولئك رفيقا " . وألحقنا بهم أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين . 
مشاهدة المزيد