حيث الإنسان يرسم الابتسامة ويضع مداميك المستقبل لنازح بمحافظة المهرة.. الحلاق الذي تحققت أحلام حياته بمشروع مستدام يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته
عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس
مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم
مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي
الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟
أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت
انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية
مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة
الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق
يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة
تدب الحياة في اليسار مجددا. مؤتمر اليسار كان "الدفء" القديم الذي جمعنا كأجيال على مدى يومين. دموع انيس حسن يحي، أصبحت جزء من الحلم الإنساني، حلم اليسار في العدالة والحرية.
يومين، قالت عنها امل الباشا، انها شعرت بها كأنها بين أهلها. هكذا هو اليسار عندما لا يبقى باردا. لقد كنا كأننا في حكاية تقص عن ملحمة اشتاق لها الجميع، شباب ونساء، ورجال في ريعان العمر، وآخرون في أواخره، محترمين للغاية، يتواصلون برفيقية ودفء، تساقطت لها دموع انيس حسن يحي، في منتصف النهار الثاني، دموع الأب وعاطفته التي انسكبت فجأة فسكت الجميع.
رجال لا يبكون بسهولة، لكن هناك ما شعر به انيس يحي، وعنى له الكثير على اسوأ تقدير، فبعد سنوات ومنذ خسارة 94 ، التي بصق عليها اليسار كثيرا، اجتمع يمنيين تحت حقيقة واحدة، حقيقة غالية ذاد وناضل لأجلها كل يساري طويلا، ثمن العدالة الاجتماعية ليس هينا، وخلق عداوت وحروب ضد اليسار اليمني، وكانت خلاصة تلك التجربة المريرة، شعب فقير في غالبيته الساحقة، وشلة بدناء ولصوص يتربعون على تلة من المال المسروق والحرام.
عزيزة على اليساريين العدالة والحرية، لمستها في كل يساري شاركناه اليومين السابقين، إنها ليست فكرة فقط تجمعهم للتجمع في مؤتمر، بل مكون اخلاقي فيهم، ومن صميمهم الفكري، ولو تحققت يوما، كونها حلم للآن، فسيكون ذلك من خلالهم.
لليومين التي قضيناها تسمية أخرى غير مؤتمر يساري، أظنه صفة لمكان وأشخاص اجتمعوا لإنتصار القيم الإنسانية النبيلة، على وضع البؤس وتخلف الواقع.
قبل سنوات من الآن قرأت قصة بدايات ماوتسي تونغ، خلال حقبة بؤس الانسان الصيني، ماو ورفاقه في مقهى، يشربون الشاي، أمامهم مباشرة، يقدم جنود انجليز على ضرب مواطن صيني فقير وضعيف، قرر ماوتسي لحظتها ان يغير وجه الصين التقليدي البائس، إنتصارا لإنسانية الشعب الصيني. بإمكان اي حر، ان يغير الواقع الاجتماعي، وقد دفع اليسار بالثورة الى تغيير الواقع السياسي، التغيير في الصين احدثه ماو، وكان مزري اكثر من ما هي عليه اليمن.
يساري عظيم كـ "ماو"، نجح، حتى بعد موته، في احداث كل ما نشاهده اليوم، ونتحدث عنه بـ "إنجاز صيني".
اليسار بتصوري قادر على ان يترك دوره الهامشي ايضا، وقادر على تحقيق العدالة، واحداث التغيير المنشود، متى كان يسارا حقيقيا موحدا، وهو في الحقيقة لا يفصله عن بعضه البعض سوى بوصات، بوصات تجاوزها الجميع في مؤتمر واحد.