مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية بـ 21 قذيفة مدفعية.. أردوغان يستقبل أمير قطر في أنقرة تفاصيل من لقاء العليمي برئيس أذربيجان إلهام علييف على هامش قمة المناخ 5 من نجوم الكرة اليمنية القدامى يشاركون في خليجي 26 بالكويت ماذا يعني قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن؟ إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس محكمة الاستئناف الكويت تحجز قضية طارق السويدان للحكم أردوغان يحسم موفقة من حرب غزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب
العقيدة الزائفة التي تبناها يحيى الرسي منذ أكثر من ألف عام ما تزال تتفجر فينا إلى الْيَوْمَ .. كل الذين يرددون قسم الولاية لعبد الملك الحوثي ويقاتلون خلفه ، ويقولون ( ونتولى من أمرنا الله ورسوله بتوليه..الخ..) يستندون إلى زور وبهتان من قبيل ما جاء به الرسي، في شأن حصر الولاية .. الغريب إن الحوثيين يقولون إنهم أصحاب المسيرة القرانية، لكن من الطبيعي أن القرآن لا يحتوي نصا بالولاية التي يقاتل عليها الحوثي وأتباعه.. ولو احتوى ، وحاشاه ، لما صح أن يكون كتاب هداية وعدل بين كل الناس ، ولما تقبله المهاجرون والأنصار من أول يوم .. مثل كل الأمم، في ديننا وفِي ثقافتنا كسب بشري، ظنه الناس دينا.. غير أن كل أمم الأرض تخلصت من الزيف ، أو أكثره ، في ثقافتها، أما نحن فما يزال الزيف يضلنا ويفتك بِنَا ويقتلنا ..
في الصين كان ينظر إلى الإمبراطور باعتباره إبن السماء ، فصار يحكمهم الْحزب الشيوعي الذي قطع علاقته بالسماء بشكل كامل ، ولا يحق لأحد من أعضائه أن يكون مؤمنا بدين، ولعل هذا ردة فعل على الزيف والدجل والإعاقة الذي كان سائدا ..!
في دول الغرب فصلوا الدين عن الدولة، وتبنوا حرية التدين والعبادة لكل الناس، وتم ابتعاد رجال الدين عن الحكم والسياسة، وأحجموا عن التدخل والفتوى في شؤون الإقتصاد والثقافة ..
في عالم المسلمين، وعلى عظمة الإسلام وجمال تعاليمه ونبل مقاصده ، ما يزال الأمر ملتبسا، وهناك حاجة لإصلاح ديني، شامل وعميق.. وسيعاد للإسلام بهاؤه وجاذبيته عند ما يكون أبعد ما يكون عن السياسة والحرب وتفاصيل شؤون الإقتصاد والثقافة ، وينقى من دعاوى الزيف، والعنصرية، وتبرز فيه حقائق العدل المطلق، والتسامح ، والمساواة بين كل الناس ، والرحمة للناس كافة..
في الأزمنة السحيقة، كان يلزم أن تكون للحاكم صبغة دينية ، ليطيعه الناس ويسهل قيادهم، وهذا كان سائدا في كثير من التجارب البشرية، لكن الدنيا كلها تجاوزت ذلك، وانتهت إلى عقد اجتماعي تحمكه قوانين ملزمة للمحكوم والحاكم، الذي هُو في الأصل مواطنا عاديا، يأتي برضى الناس، ويذهب برغبتهم أيضا..
في محاولات عبد الملك الحوثي، وأبو بكر البغدادي، ما يزالون يفكرون ويتصرفون كما كان الحال في أزمنة الجهل والظلم والضلال السحيقة ..
كيف نقبل ذلك في عصر المعرفة والقرية الكونية الواحدة ..؟!