صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
جرت العادة أن يكتب الزعماء والرؤساء والشخصيات المهمة والمثيرة للجدل ، سواء في الوسط السياسي أو الاجتماعي أو العسكري مذكراتهم ، ليكشفوا الكثير مما خفي على الناس ابان حكمهم ومسؤولياتهم ، مما يدور خلف أروقتهم وكواليسهم . فيكشفوا كيف كانت حياتهم ونجاحاتهم بل واخفاقاتهم ، فتصبح مذكراتهم مادة دسمة للمؤرخين والكتاب والخبراء والمتتبعين لهم .
ما يهمني هنا وأود أن أكتب عنه هو . ماذا سيكتب الرئيس المخلوع علي صالح في مذكراته ؟ أشعر أيها الرئيس المخلوع كم هو الاحراج والخجل الذي ينتابك بين الفينة والأخرى عندما تفكر بمذكراتك !! أدرك تماما كم هي الصدمة التي ستواجهها ، لحظة اقترابك من محبرتك وامتشاقك لقلمك لتكتب أسوأ مذكرات زعيم مخلوع خلعه شعبه ... بالتأكيد ستقف متلعثما خجلا ، بماذا تبدأ وكيف تبدأ ...؟
صحيح أنك ستستعين بخبراء الاعلام والصحافة ممن شربوا من كأسك وأكلوا من مائدتك ، وستستعين أيضا بفلاطحة الغش والتزوير ممن تخرجوا على يديك واستلموا عطاياك وأوسمتك ، وممن لن تستغني عنهم دقيقة واحدة ، لأنك بنيت حياتك و ادارتك على الغش والتزوير .
لكن ماذا ستكتب ..؟ وماذا ستقول ..؟ هل ستكتب أنك حكمت قطعة من العالم تبلغ مساحتها 555.000 كم2 ، وتوجد على أفضل موقع استراتيجي من الكرة الارضية ، وتطل على أهم منفذ بحري ، ويوجد بها ثاني أهم ميناء في العالم بعد ميناء نيويورك . وخلال حكمك تناقصت مساحتها لتصبح 445.000 كم2 ، ولتصبح مثال عالمي في التخلف والفقر والفشل وسوء الادارة ، وسلمت منفذها البحري الى قراصنة البحر على وقع أسخف لعبة عرفتها البشرية ، وبعت ميناءها المقدس بل أرضها وبرها وبحرها بثمن بخس دراهم معدودة . بل واغتصبتها أنت وعائلتك وجعلتها ملكا لكم تعبثون بها كيف تشاؤون . أفقرت شعبها ونشرت البطالة بين شبابه ، أكرمت سفاءها وأهنت كبراءها وعقالها ، غيبت العدل وأخفيت القانون وضيعت الدستور ، ونشرت الظلم . حتى رأى الناس أنفسهم في غابة يسودها البطش المنظم والنهب للوقف والأوقاف والسطو على الأراضي والممتلكات دون رقيبٍ أو حسيب.
ملأت أركان الدولة ومرافقها من أبنائك وآقربك والمقربين منك ، وتوجتهم بالرتب العسكرية والمواقع المرموقة ، والمراكز الهامة مع صغر سن أكثرهم ، فيما لم يزل يرزح في مكانه الكثير ممن أفنوا أعمارهم في خدمة الوطن ، بل ويكون نصيب الكفوء منهم أن يحال إلى التقاعد ليكون بعدها الجو خالٍ لفراخ صالح كي تعشش وتبيض ...
كم أنا متعطش أن أقرأ مذكراتك، لأقرأها سطراً سطرا ، كلمة كلمة ، حرفا حرفا . لأكتشف كيف يستطيع المجرم واللص أن ينفذ جريمته ، ويخفي أدواتها ويمسح عنه عارها . أعدك أن أقرأ مذكراتك ، وأن أكتب تحتها توصية لتدرس كمادة للألغاز المستعصية ، وأمثلة لقلب الحقائق ، وعنوان للكذب والتزوير ، وفن لاحتراف الدجل والتدليس .