أول دولة خليجية عظمى تستعد في إنشاء ائتلاف عسكري مع الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية
يختصم اثنان في قضية ما؛ إما فكرية أو شخصية, يتبادلان الاتهامات والكلمات النابية بطريقة مفرطة –أحياناً- قد يسقط أحدهم فينسى نفسه يحط من قدر الآخر بروح استعلائية مقيتة وكأنه ملاك طاهر , وهذا تصرف لا ينبغي أن يكون في مرحلة تأريخية مهمة من حياة هذا الوطن المنهك , وحري بهذه الطاقات أن تتجه نحو البناء وترسيخ مفاهيم الحب والتعايش على أسس وطنية متجردة من حظوظ النفس والنزق الحزبي الضيق , فليختلف اثنان أو حتى عشرة وليصلوا للقضاء أو حتى للجحيم إن تمسكوا بأنانيتهم , لكن أن يتم استغلال أحدهم لاختلافه مع آخر للتجيش ضده فهذا خطأ كبير والخطأ الأكبر أن يتم التجييش ضد انتمائه الأسري أو الحزبي أو غيره والله يقول(ولاتز وازرة وزر أخرى ), كالذي يستعدي الآخرين ضد الشماليين لأنه اختلف مع احد أبناء الشمال –مثلاً- أو ضد حزب معين لأنه اختلف مع أحد أعضائه -حتى ولو كان عضواً عادياً فيزعم أنه قام بذلك بإيعاز من حزبه- مستغلاً الوضع المتأزم منادياُ المنظمات والمتعاطفين للتضامن معه, وتقوم الدنيا ولاتقعد لأن فلاناً أخطا بحقه فيعطي الموضوع بعداً سياسياً أو مناطقياً أو دينياً بما يحدث فتنة نحن في غنى عنها في وضع سياسي واجتماعي مضطرب يستوجب تكاتف الجهود لا تشتيتها أو شن حروباً شللية خاسرة.
أما من يستفز الآخرين فيندفع أحدهم مرتكباً الخطأ في حقه, فيصرخ في الناس أن هلموا أنا مستهدف إلخ.. وكأنه شخصية جماهيرية يُخشى منها, وهذا جرم لا ينبغي السكوت عنه ونحن في لحظة عصيبة, والنفوس أرهقها التعب وأجهدتها المصاعب, وحال الناس لا يسر أحداً, ولم يعد من المقبول الانشغال بهكذا أمور خاصة ونحن نرى الوطن ينزف في أبين وحجة وهنا وهناك , يجب أن نترفع عن أنانيتنا وأن نبتعد عما يزيد الانقسام والتشظي ويعمق الفرقة والشتات , إننا في مرحلة نحتاج فيها للجميع دون استثناء , نحتاج لكل فرد و حزب, لكل جهد ووقت لكل القوى الوطنية من أجل البناء لا الهدم , إن الوطن اليوم لا يستغني عن الإشتراكي ولا عن الإصلاحي ولا عن المؤتمري الحر؛ ولا الشمالي ولا الجنوبي ولا عن أي شخص أو تكتل وطني يؤمن باليمن كمساحة بيضاء يتعايش فيها الجميع ويتنافس فيها الجميع على تقديم الأفضل لا على التخلص من الآخر , فلنتجاهل أي دعوة تحمل الكراهية وتزرع الأحقاد بين أبناء الوطن الواحد , ويجب على الجميع ألا ينجر لمهاترات جانبية ويكيل التهم والكلمات الساقطة على الآخرين وهو يعتقد أنه ينتصر لأحدهم بينما هو يسقط ويدخل في معمعة حرب قبيحة المعالم نتن الرائحة لن نجن منها سوى الخراب والمزيد من الألم, إن عدونا الأول –جميعاً- هو الاستبداد بكافة أنواعه وصناع الموت بكل أصنافه وأصحاب الدعوات الضيقة بكل اتجاهاتها وكل من يدعو لشق الصف اليمني أو يدعي أنه الحق وغيره الباطل أوأنه السيد وغيره العبيد وكل من ارتهن للخارج أو أراد تبديل الدين أوغرس خنجر الاختلاف المذهبي في المجتمع , أما من اختلفنا معه في الآليات والوسائل التي توصلنا إلى الهدف الواحد فهو منا ونحن منه والاختلاف –هنا- لا يفسد للود قضية, والأهم ألا ننسى أن دماء اليمنيين بكل اتجاهاتهم اختلطت في درب واحد وهي تسقى هذه الأرض الطاهرة من أجل تلك القيم النبيلة التي أهدرها البعض, فهل من الوفاء للشهداء أن تختلفوا ويذهب دمهم هباءً , وعجباً أن يرضى البعض لنفسه أن يكون طرفاً في هذه الحرب الخاسرة, والله المستعان.
تغريدة..
عند اختلافنا يجب ألا ننسى من نحن فنسقط , وألا ننتصر لذواتنا على حساب المبادئ والقيم فنهوي , ولنتعالى عما يغرقنا في التيه ويبعدنا عن الهدف.