آخر الاخبار

الحكومة توجه رسالة هامة إلى قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام بمناطق سيطرة المليشيات بتوجيهات مباشرة من زعيم المليشيات.. مخابرات الحوثي تشن حملات اعتقالات واسعة تستهدف عناصرها ومشرفيها الميدانيين في ثلاث محافظات مزاعم التجسس توقد التوترات بين الجزائر والمغرب الجيش السوداني يعلن قلب موازين المعارك ويكشف عن انشقاق قائد كبير في الدعم السريع الناشطة صفاء عقبة تكشف تفاصيل استدعاء 3 موظفات للتحقيق من قبل المخابرات الحوثية في صنعاء شبكة الإنذار المبكر: مليشيا الحوثي تسعى لزيادة إيراداتها وتجديد احتياطيات النقد المستنزفة حزب الله يقوم بتهريب نعيم قاسم الى إيران مأرب: ندوة للمركز القومي للدراسات الاستراتيجية بعنوان اللاجئون الأفارقة بين القيم الإنسانية والمخاطر الأمنية بسبب منشور وهمي:حكم بالسجن 10سنوات لنائب رئيس حركة النهضة انتصارات جديدة للجيش السوداني وأحد كبار قيادات الدعم السريع يعلن تسليم نفسه وقواته وآلياته العسكرية للجيش

الحوثيون يفككون تنظيمهم
بقلم/ عبدالسلام محمد
نشر منذ: 4 أشهر و 12 يوماً
السبت 08 يونيو-حزيران 2024 07:55 م

 

معظم من اعتقلهم الحوثيون من قيادات العمل المدني في المنظمات المحلية والدولية، كانوا قد استفادوا منهم خلال الفترة الماضية في تمرير برامج وأموال المانحين للجهات التابع للجماعة.

 

هذه الاعتقالات جاءت كإنتقام عقب شعور الحوثيين بتوجه دولي لخنق اقتصاد الجماعة ومنع وصول أموال المانحين إليهم، كردة فعل على هجماتهم على السفن الدولية في البحر الأحمر، رغم أن بعضهم ينتمي للأسر السلالية وكان الكثير منهم بمثابة دينمو الحركة الحوثية في المنظمات الدولية، فلم يكتفوا بجلب أموال المانحين فقط، بل كانوا ينتهجون التحيز لصالح الحوثيين في معظم تقاريرهم وبرامجهم.

 

الواقع يؤكد أن جماعة الحوثي فقدت الذراع التمويلي في المنظمات الدولية بعد فقدانها الذراع السياسي المتمثل في قادة الحركة الهاشمية التي صفاهم الحرس الثوري الإيراني لضمان السيطرة الشاملة على اليمن، بهدف عرقلة تفاهمات متوقعة بين الهاشميين ودول الخليج للإطاحة بحكم الحوثيين.

 

ما هو متوقع خلال الأيام القادمة فقدان الحركة الحوثية لذراعها الدبلوماسي خاصة وأن الأذرع الثلاثة ( السياسي والتمويلي والدبلوماسي )، لهم ارتباطات خارجية مع غير إيران وتأثير واشنطن في القيادات الهاشمية المسيطرة على هذه الأذرع كبير، وقد رعت ودعمت ومولت جهات دولية التنظيم الهاشمي منذ فقدانه الحكم في اليمن بعد ثورة 26 سبتمبر 1962، ليكون تنظيما فاعلا قابل لأي اختراقات في المنطقة لإحداث تأثير أو توازنات.

 

رغم انخراط التنظيم الهاشمي في الحكم تحت أجنحة الأحزاب السياسية، بقيادة يحي المتوكل ويحي الشامي في المؤتمر، وأحمد شرف الدين وقبله هاشم السياني في الإصلاح، ويحي الشامي ويحيى منصور أبو أصبع في الاشتراكي، وحسن زيد وكثير من الهاشميين في حزب الحق ؛ إلا أن إيران استخدمت طموح الهاشميين في العودة لحكم اليمن، وركبت فوق ظهر التنظيم أيدولوجيا، كما ركبت فوق ظهر أحزاب المشترك سياسيا، وظهر المؤتمر الشعبي العام اجتماعيا والحرس الجمهوري عسكريا، ونجحت في الانقلاب على الدولة والجمهورية اليمنية في 2014.

 

كل المؤشرات تقول أن الحوثي سيخسر المعركة المصيرية، ولن يصب ذلك في صالح الحركة الهاشمية التي تم إحراقها واستنزافها من الحوثيين خاصة على المستوى السياسي والعسكري والاجتماعي، وفقدت الحركة الهاشمية ثقة الشعب اليمني إلى الأبد.

 

توحي المرحلة القادمة بانتصار كبير للجمهورية وقيادتها السياسية وشعبها الملهم العظيم، مالم تدخل القيادة والشعب في صراعات جانبية تجعل من عمر الانقلاب الحوثي يطول قليلا .