مؤسسة أمريكية توبخ الأمم المتحدة وتطالبها بالتوقف دورها كرهينة طوعية للحوثيين في اليمن وتدعو لنقل مقراتها من صنعاء
الحوثيون يسخرون من حادثة اصطدام حاملة الطائرات الأمريكية ترومان بالبحر المتوسط ...
الشركة اليمنية للغاز تكذب صحيفة الأيام وتؤكد رفع دعوى قضائية ضدها ... وتفند أشاعات تحويل 300 مليون ريال لأعمال تخريب عدن
تعرف على النجم الرياضي الأعلى دخلا في العالم للعام في قائمة لا تضم أي رياضية
لماذا تم.إيقاف سلوت مدرب ليفربول بعد طرده أمام إيفرتون؟
مبابي سيعود لتشكيلة فرنسا للمواجهة في دور الثمانية
الصين لم تعد الأكبر بعدد السكان في العالم
لماذا يهرب الشباب من الزواج في الصين بنسب مهولة؟
هل تنجح الرياض بعقد قمة بين موسكو وواشنطن... السعودية ترحب بعقد قمة بين ترامب وبوتين في المملكة
في وطن تطحنه الحرب ويسحقه الانهيار الاقتصادي .. الفريق القانوني يزف خبر الانتهاء من مراجعة مسودة القواعد المنظمة لعمل مجلس القيادة الرئاسي
يعاني أكثر من 4 ملايين نازح داخلياً ـ بحسب منظمة الهجرة الدولية - شردتهم الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي في اليمن، وتسببت في انعدام الأمن وانتهاكات السلامة الجسدية والملاحقة الأمنية والتعسفات المتواصلة ضد المواطنين، ومن أجبرتهم على التشرد والنزوح في كارثة انسانية تعد الأكبر في العالم.
ويتجدد دوماً ألم الفراق والبعد عن الأقارب والأهل والأحباب وذكريات الطفولة والدراسة ومراحل الحياة المختلفة، ويحتفظ كل نازح ونازحة بقصص مؤلمة وحكايات مريرة تجرعها - وما يزال - بسبب مليشيا الإجرام الحوثية، التي ماتزال تمعن في جرائمها حتى اللحظة بالرغم الهدنة الأممية.
لم تكن آلام التشرد والحرب والنزوح وحدها تؤرق القلوب، بل تتضاعف معاناة وآلالام النازحين والأطفال والنساء في مخيمات النزوح في الصحاري والوديان نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول المتدفقة والرياح الشديدة، حين تتمزق خيامهم وتتهدم مساكنهم وتتلف أدواتهم وأثاثهم، وتذهب ممتلكاتهم أمام أعينهم مع مجاري السيول. محافظة مأرب، يسكنها أكثر من مليوني نازح من مختلف محافظات الجمهورية، يعيشون معاناة مستمرة في مخيمات النزوح، المئات من الأسر أصبحت بلا مأوى، وبحاجة إلى تدخلات عاجلة وطارئة لإنقاذهم وتقديم مواد الإيواء والغذاء والرعاية الصحية وتوفير المياه النقية، وكل أشكال الدعم والاحتياجات الأساسية والحماية لهم والحفاظ على حياتهم وكرامتهم وسلامتهم لاسيما النساء والأطفال.
هذه الكوارث والمآسي المتكررة في مخيمات النزوح، للأسف الشديد، وسط غياب وتجاهل المنظمات الأممية والدولية التي تعمل بعيداً عن معايير العمل الإنساني والالتزامات القانونية لتوفير الأمن والحماية للنازحين. تبذل السلطة المحلية بمأرب والوحدة التنفيذية للنازحين في المحافظة جهود مشكورة لإغاثة النازحين، لكن تظل حماية المواطنين عامة والنازحين بصورة خاصة مسئولية الحكومة في توفير احتياجاتهم وحمايتهم، ونطالب الحكومة اتخاذ إجراءات جادة وصارمة تجاه المنظمات الأممية والدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني، وممارسة ضغوط حقيقة عليها للعمل طبقاً لمبادئ العمل الانساني والاتفاقيات الدولية التي تكفل حماية النازحين، بعيداً عن تحكم وهيمنة مليشيات الحوثية في صنعاء والتوقف عن التلاعب والعبث بمليارات الدولارات التي تمنح لمساعدة الشعب اليمني .
الوضع الإنساني هذه الأيام في موسم الأمطار الغزيرة والعواصف الرملية مؤلم للغاية بالنسبة للنازحين، الآف الأسر النازحة فقدت وتضررت خيامهم ومساكنهم ومقتنياتهم، ويواجه الآباء مخاطر وتحديات كبيرة تجاه أسرهم وأطفالهم لتوفير احتياجاتهم الأساسية والطارئة، يضاف إليها خطر الألغام الحوثية التي تجرفها السيول وتهدد حياة المدنيين والاطفال
. * مدير عام حقوق الانسان بأمانة العاصمة