آخر الاخبار

محافظ حضرموت يحرج البحسني .. السلطة المحلية بحضرموت تقر بوجود مصفاة وتكشف تفاصيل تهريب النفط والجهات العليا المطلعه مهازل الصراع بين عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت.. اتهامات وتدخلات وإقالات الأحزاب السياسية تناقش مع الاتحاد الأوروبي مستجدات الحرب والسلام ومطالب بتطوير العلاقات إلى المستوى الجيوسياسي التنموي انكسار جديد للمليشيات الحوثية شمال غرب تعز الإدارة الأمريكية تدعو سلطنة عمان للتخلي عن الحوثيين وإغلاق مكتبهم وتؤكد تحركها مع السعودية والإمارات لتوحيد الجيش اليمني وهزيمة الحوثيين مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا .. العالم يتقد تسع كوارث مدمرة بدنية وصحية ناجمة عن إدمان الهاتف المحمول. رقم مخيف هز العالم ...تعرف كم ساعة قضاها المستخدمون أمام الموبايل خلال 2024 ؟ الريال يصطدم بالسيتي.. اليكم قرعة الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المواجهات تعرف على أفضل تطبيق يتصدر فى الولايات المتحدة خلال عام 2024..

إستقالة عبدالقادر هلال دليل تخبط النظام
بقلم/ دكتور/محمد الصبري
نشر منذ: 16 سنة و شهرين و 14 يوماً
الأحد 16 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 09:55 ص

مثل غيري صُدمت لسماع صحة نبأ إستقالة الإستاذ عبدالقادر هلال كوزيراً للإدارة المحلية برغم أنها كانت متوقعة لشخصٌ مثله في الفكر والحكمة والإدارة يعملُ في بيئة سياسية وإدارية غير ملائمة لمثل هذا الصنف من البشر الذين كرمهم الله بهمم العلم والعمل..عبدالقادر هلال وكما وصفة نائب رئيس البنك الدولي لشئون التنمية البشرية السيد جو ريتزن عند زيارته لمحافظة إب في عام 2000 بأنه نموذجٌ حي لما تنتجة هذه الارض الطيبة من كوادر إنسانية تضاهي مخرجات الدول المتقدمة علمياً وتكنولوجياً حيث وبعد سماعة لمحاضرة الاستاذ عبدالقادر حول مشروع قانون السلطة المحلية وبماهية خطة اليمن للتنمية البشرية المحلية في بداية عام 2000 لم يسع نائب رئيس البنك الدولي إلا أن يقول بأنه مطمئن للتنمية المحلية في اليمن ما دام والقائمين عليها بمثل هذه المشاريع الإنسانية التنموية لما لمسه في حديث المحافظ المتألق آنذاك من فكر نير، وتخطيط تنموي سليم، ورؤية سياسية تنموية نحو اللامركزية الإدارية..

وبمثل هذه القدرات تشرف الوظيفة أكثر مما هو يتشرف بها، ولم تخطئ فراسة الرئيس في تعيينه من بعد ذلك كمحافظاً لأكبر محافظه وأعزها على قلوب اليمنيين وهي حضرموت الإباء والشموخ، ومن بعدها تعيينة كوزيراً للإدارة المحلية فمن يمتلك في اليمن قاطبة بمثل هذه الخبرات العملية والقدرات التأهيلية التي اكتسبها هذا النموذج اليمني الشامخ منذ تخرجة من أكاديمية كلية الشرطة ببكالريوس في الشريعة والقانون في بداية الثمانينات (1984) حيث ومباشرة بعد تخرجة عمل في الميدان وحتى لحظة تعيينة كوزيراً في أبريل 2007 أي لمدة 24 سنة في الميدان لم يكل أو يمل بدأ مشواره العملي في إدارة مديريات نائية في محافظتي تعز وإب والتي لا يمكن أن يقبل العمل فيها شخصاً بمؤهلاته ومكانته العلمية لكنه الإيمان بحب العمل مع الناس وللناس ومن أجل الناس.

إن التهم الموجهة اليه من حوثية وإخوانية ما هي إلا علامة من علامة تخبط النظام حول ابجديات العمل السياسي والتنموي، فهذه التهم المتناقضة في المنهج والفكر أصبحت قوالب معلبة توجه لكل من يعمل بإستقلالية لصالح اليمن وأهلة بعيداً عن التزلف والتملق، وإلا فأين فراسة النظام لتكتشف إخوانية وحوثية عبدالقادر عندما كان يعمل في ميدان حضرموت التنموي حيث لم تكتشفة إلا بعد أن أقترب من صناعة وصياغة القرار السياسي والتنموي بحيادية وموضوعية مما أظهر نبوغة السياسي وحكمته الإدارية.. إنه فقط الحقد والحسد لكل النماذج الحية في هذه البلاد، وإلا فالحوثية ما هي إلا نبته سياسية لمماحقة سياسية إخوانية أنتهت بإنقلاب السحر على الساحر ولٌفظت من جميع قوى ألوان الطيف السياسي منذ بدايتها بعدم جدوى إستعراض القوة العسكرية إبتداء بنصيحة المرحوم الشيخ مجاهد أبو شوارب الذي أٌحجر أن لايتدخل فسافر حانقاً رحمة الله علية إلى فرنسا وإنتهاء بإستقالة المحافظ الحكيم يحى بن محمد الشامي رعاه الله الذي لم يٌمكن من حلها حقناً للدماء والارواح برغم إمكانيته السياسية والإدارية،

إنه للآسف البٌعد عن الحكمة والغرور السياسي الذي جعل تجار السياسة يتاجرون بالحرب على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي، فدولياً قيل إنها إرهابية، وإقليمياً قيل إنها مذهبية، ومحلياً قيل إنها إخوانية ومشتركية، لكنها لا هذه ولا تلك فقد هٌمشت دولياً، وظهر مخاطر تسويقها إقليمياً، ورفضت محلياً، فأوقفت عن يداً وهم صاغرون.. وها هو عبدالقادر الرجل المخلص لتثبيت السلام وإصلاح ذات البين يدفع ثمن مثل هذه التخبطات سواءً قبل الرئيس إستقالته أم لم يقبلها فنتمنى له الثبات والتوفيق في رعاية أهلة وأسرته فهم خيرُ وأبقى.