آخر الاخبار

لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة تفاصيل اعلان الصليب الأحمر الإفراج عن عشرات المعتقلين كانوا في سجون الحوثي.. هادي الهيج: ''المفرج عنهم أناس اعتقلوا من البسطات والشوارع''

خالد زوبل.. العظيم الذي رحل
بقلم/ نبيل البكيري
نشر منذ: 7 سنوات و 10 أشهر و 14 يوماً
الأحد 12 مارس - آذار 2017 07:48 م

لم التقيه سوى في هذا العالم الافتراضي، كنا نخوض بين حين وأخر نقاشات مستفيضة في كل شيء بخصوص اليمن ومستقبلها ومستقبل الإسلاميين في القلب من ذلك لأنهم بحسبه هم نواة المشروع الوطني متى ما صلحوا صلح ومتى ما خربوا خرب المشروع الوطني.

خالد زوبل المهندس الذي لم يكمل عقده الثالث بعد، رحل هكذا دون موعد، ودون علامات الرحيل، رحل خالد وهو يحلم باليمن واليمنيين ويسعى جاهدا بكل جوارحه وإيمانه العميق بأنا أزمتنا أزمة فكرية وإدارية معا وأن المدخل الفكري هو البوابة لذالك الحل.

كرس خالد عاما كاملا لنقاش مستفيض في مجموعه وتسأبية أنشأها لهذا الغرض ودعاني لهذه المجموعة مشرفا على مسارات الحديث والنقاش الذي اختار له مجموعة من أروع شباب وشابات اليمن، وبعد عام كامل، أنشأ نظام إلكتروني استفتائي واستقصائي أيضا تم تصميمه شكلا ومضمونا بطريقة علمية مذهلة وكان على وشك الخلوص لوضع اللمسات الاخيره على ما خرج به مشروع النقاش.

هكذا عاجلك الموت و الرحيل يا خالد، وأدركت قبلها بشهر باخر محادثه بيننا طالبا مني أن أستمر بالعمل وأنك قررت الاستراحة قليلا والعودة مجددا بعد ذلك، لكنه الموت كان أسرع اليك من أي شيء أخر.

خالد هذا الشاب اليمني التهامي، الذي رحل الى ربه في منفاه وهو يحلم بيمن سعيد لكل أبنائه، يمن مركزا لنهضة عربية شاملة كان يمتلك اليمن بحسب المهندس خالد كل مقوماتها الرئيسيه وفي مقدمتها الانسان اليمني المبدع الذي لا ينقصه سوى التأهيل والتعليم الحديث.

سلام عليك يا خالد الذكر في الاولين والاخرين، سلام عليك حين ولدت وفي حياتك وحين مماتك.

عشت عظيما محبا للناس ولليمن وللخير عاملا من أجل كل ذلك، وها أنا أتلقى خبر موتك كالصاعقة التي تركتني محطما لا أكاد أصدق الخبر الاليم والفاجعة القاصمة هذه لولا إيماني بأن الموت حق وأننا بضاعته الرائجة.

آه يا خالد كم أنا حزين ومفكود ومصلوب بالحسرة وآلم فقدانك الذي هدني قبل أن التقيك وجها لوجه، حسب موعدنا المضروب باللقاء القريب الذي كتب الله أن لا يكون في هذه الدنيا وإنما عنده في مستقر رحمته ورضوانه.

رحمة الله تغشاك في عليائه وجنانه الوارفه.