آخر الاخبار

حيث الأنسان يصل صعيد شبوة ويرسم ملحمة إنسانية تنتشل مهندس أقعده المرض الى مهندس يدير مشروعا هندسيا ناجحا ترامب يعد مفاجئة بشأن إيران ويقول: ''شيئًا ما سيحدث قريبًا والأيام المقبلة ستكون مثيرة'' إيران تخرج عن صمتها حول أحداث الساحل السوري وتعلن عن موقفها من المواجهات دول عربية وإقليمية تتسابق لإعلان دعمها لسوريا في معركتها ضد فلول الأسد.. الاستخبارات السورية تكشف عن المتورطين في أحداث الساحل وتتوعد:لا سبيل أمامكم إلا أن تسلموا أنفسكم وأسلحتكم لأقرب جهة أمنية رئيس الحكومة يتحدث عن متطلبات تُعيد لمدينة عدن إعتبارها ويتعهد بالإنتصار لقضايا المواطنين مجلس التعاون الخليجي يؤكد دعمه الكامل لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن وجهود التوصل لحل سياسي شامل ''بيان ختامي'' اليمن تطلب من إيران كف يدها عن دعم الحوثيين وتشدد على تطبيق حظر تدفق الأسلحة دور محوري تقوده السعودية لإنهاء حرب أوكرانيا عاجل: الحوثي يهدد بعودة العمليات العسكرية بالبحر الأحمر ويمهل إسرائيل 4 أيام

لم يجع بعد
بقلم/ د.علي الزبيدي
نشر منذ: 7 سنوات و 11 شهراً و 8 أيام
الأربعاء 29 مارس - آذار 2017 02:41 م
هي معادلة لا تقبل المراء والجدال؛ الجوع يعني غضب، الجوع ألم ، الجوع ثوره ،وقد قيل : الجوع كافر ..لو كان الفقر رجلا لقتلته.. عض قلبي ولا تعض رغيفي.. من أكل حقك طعم من دمك ..قطع الراس ولا قطع المعاش ...
ودائما ترتبط الثورة بالجوع؛ فيقال : ثورة الجياع. وشهدها التاريخ البشري كثيرا ،وتغيرت بسبب هذه الثورات دول كانت قائمة على أصولها، وانتهت حكومات .
ثورة الجياع هي الكي في العلاج .. ثورة الجياع من أنظف الثورات؛ فليس لها غسيل سياسي، او حزبي، وليس لها دافع مؤدلج؛ بل دافعها الحرص علىالبقاء والحياة في أقل مستوياتها، وحين يحل الجوع بقوم أو ينزل في بلد تختل موازينه ولا شيء يرده عن هيجانه.. يمكن القول أن الجوع هو السلاح الذي لا يٌقهر أمام البغي والطغيان بل لا تكاد  تسجل حالة قمع أو حالة فشل لثورة دافعها الجوع؛ فأن يسكت شعب يصرخ من الجوع ويتعايش مع سارقه وناهبه في سلام ووئام ؛ بل ويتجاوب لحشده وتسخيره حسب الحاجة دون النظر الى حاجة المحشود والتصفيق لآثامه المعلنة فذلك يعني أنه لم يجع بعد، ولم يفت غياب الرغيف في عضده، ولم يلامس فقدانه شغاف قلبه، ولم يصل الألم إلى عظمه.
 لا يقبل الوضع فلسفة أخرى،
ولا يمكن القول أن الخوف من الهلاك سبب الإحجام عن المواجهة؛ لأن نتيجة الجوع معه متساوية كما لا يمكن. ان يكون حسن الظن في تحسن القاتل وتوبة الباغي ورجوع الطاغي مسوغا للسكوت؛ فالواقع الممتد وسوء الحال العاصف والتجارب المتكرره والمريره كلها تقول خلاف ذلك، ومن جرب المجرب فعقله مخرب،
وحينها لا مناص من القول أن علة سكوت الجائع ليس غير أنه لم يجع بعد.

مشاهدة المزيد