برلماني يستغرب من عدم ذكر المتورطين بقضايا الفساد ويكشف اسم المسئول السابق الذي يلاحقه القضاء عاجل: بيان رئاسي هام بشأن تطبيع الوضع بمحافظة حضرموت تحديد موعد بطولة كأس آسيا و 3 مدن سعودية تستضيف المباريات صنعاء: الإفراج عن القيادي في حزب المؤتمر الشيخ أمين راجح شاهد.. زلزال مدمر يضرب الصين والحصيلة أكثر من 200 قتيل ومصاب مطار دمشق يستأنف عمله رسميًا صباح اليوم الأمم المتحدة تكشف عن مهمتين جاء من أجلهما المبعوث إلى صنعاء أسماء 11 معتقلاً يمنيًا أعلن البنتاغون الإفراج عنهم ونقلهم من غوانتانامو إلى سلطنة عمان إعلان رسمي بموعد ومدن وملاعب كأس آسيا 2027 في السعودية سفينتان لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر قادمتان إلى سوريا
يبدو أن محور إيران بإقدامه على استهداف قاعدة التنف بشكل مباشر وما يعرف ببرج 22 بالأردن، والذي أدى لمقتل وإصابة عدد من الجنود الأمريكان هناك، أراد من وراء هذا العمل إيصال رسالة وعملية جس نبض وتحسس لجدية الموقف الأمريكي في المنطقة، خاصة مع توسع دائرة الاشتباك الناري في الإقليم بين الجماعات المحسوبة على إيران والقوات الأمريكية، على إثر وتداعيات الحرب الجارية في قطاع غزة وطوفان الأقصى منذ أكثر من 100 يوم..
لكن كقراءة للسلوك الإيراني، يُعد هذا العمل مجازفة ومغامرة كبيرة من المحور الإيراني، واختبار رد فعل الأمريكان على هذا العمل قد يُشعل المنطقة وينسحب على مناطق أخرى، واستخدام أكبر للقدرات النارية بين الطرفين، قد يُفضي لتصعيد كبير يمكن أن يصل حرب اقليمية في المنطقة التي تجلس على صفيح ساخن..
بكل الأحوال نرى، ما يلي:
- نرى أن هذا العمل لن يوقف الدعم الأمريكي المتواصل للصهاينة، واذا كان الايرانيون يعتقدون أن مثل هذه الأعمال يمكن أن تُشكل ضغطاً كبيراً على الأمريكان لجعلها تضغط على الصهاينة لإيقاف الحرب في غزة ولبنان والذهاب نحو التفاوض لإيجاد حلول لقضايا كبيرة عالقة بين الطرفين، وربما يكون تقدير غير دقيق فيه مخاطرة كبيرة، وقد يُفاقم الأوضاع ويزيد من اتساع الاشتباك الناري الحاصل أصلاً.
الأمريكان سيقرأون هذا العمل في سياق الاختبار الحقيقي لهيبة دولتهم كأكبر قوة بالعالم، ولقواعد الاشتباك التي تم تثبيتها بالمنطقة، والتي قد تذهب أدراج الرياح بعد الجرأة الإيرانية الأخيرة باستهداف القاعدة الأمريكية بشكل مباشر وفي منطقة داخل الأراضي الأردنية، ولذا أي تسامح مع هذا العمل، أو رد فعل غير مؤثر عليه، قد يجرأ محور إيران مجدداً لتنفيذ هكذا أعمال، ويُحسن من أوراقها بالمنطقة على حساب النفوذ والهيمنة الأمريكية.
وبالتالي مجتمع الاستخبارات الأمريكي ومنظومة الأمن القومي الأمريكية ذاهبة نحو صناعة قرارات مهمة وتقديمها لبايدن لإتخاذ القرار الذي سيُعجل بالذهاب نحو الأمام لشن ضربات أكبر وأعمق داخل إيران وللجماعات المحسوبة عليها في اليمن العراق وسوريا وغيرها، وزيادة الدعم للصهاينة، والتعاون أكبر مع دول الخليج والدول العربية ذات الإهتمام والعلاقة بما يحدث بالمنطقة، لتقليم جدي لأظافر إيران ومحورها بالمنطقة كلها. وسنرى حينها ردة الفعل الإيراني على السلوك الأمريكي المتوقع وطريقة إدارتها للمشهد العسكري والسياسي في الإقليم.
والخلاصة أن الأحداث لن تبقى على ما هي عليه من فعل ورد الفعل بين الأطراف، خاصة مع ازدياد وتيرة القصف المتبادل واتساع رقعة المواجهة النارية، وازدياد كلفة المواجهات اقتصادياً وعسكرياً، وتشبث الأطراف بموقفها وانسداد الأفق التفاوضي والسياسي بعد حادثة السابع من اكتوبر ( طوفان الأقصى ) والتي وضعت الجميع أمام استحقاقات كبرى.