آخر الاخبار

ترامب يخسر معركته الأولى.. الاقتصاد الأمريكي يتهاوى البنك المركزي الأوروبي يعلن عن أكبر خسارة على مدار تاريخه هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون دعم أميركي؟ عاجل .. توجيهات عسكرية مشددة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي لوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان ..تفاصيل عاجل : وفد حوثي يسافر سراً للمشاركة في تشييع حسن نصر الله ووفد أخر يغادر مطار صنعاء يتم الإعلان عنه.. إستياء واسع لحلفاء المسيرة .. جناح إيران يتفرد بكل التفاصيل احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم

اليمن جمهورية ام ملكية , ديمقراطية ام صندوقية !؟
بقلم/ أسامة إسحاق
نشر منذ: 14 سنة و شهر و 18 يوماً
الإثنين 03 يناير-كانون الثاني 2011 05:49 م

مقال يسعى للأجابة على سؤال : هل اليمن دولة جمهورية ديمقراطية أم ملكية صندوقية !؟

الى كل مواطن يمني يعتقد أن الديمقراطية ما هي الا صندوق خشبي إضافة الى يوم من الحرية في إدخال أقصوصة ورق داخل ذلك الصندوق , نوجه لهم هذا التذكير بأن ذلك المصنوع الجماد والمسمى الصندوق الخشبي لا ينطق ولا يعي ولا يهب الديمقراطية , كما أن ذلك الصندوق لا يقيس إطلاقاً درجة الصالح العام وأنما يقيس درجة الرأي العام الملعوب فيه والموجه والمبرمج خلال عقود طويلة من خلال إحكام السيطرة على منابر الإعلام والتعليم والأمن وخلق ثقافة التسليم والخنوع وفلسفة حسابهم على الله .

 يجب أن يدرك المواطن اليمني أنه قد تم التحكم بدماغ الرأي العام اليمني لكي لا يعبر عن الصالح العام ولكن ليعبر عن مصالح صالح , وتم تخدير المواطن من خلال تلك الثقافة التي تم تشكيلها على مدار عقود والتي أوهمته بأنه قد مارس حريته وديمقراطيته على أكمل وجه بمجرد مثوله بحرية أمام صندوق خشبي ووضع علامة الوعي المغيب على تلك الأقصوصة ومن ثم رميها في صندق تم صنعه في شركات لا تعرف الديمقراطية لينفجر بعدها ذلك المواطن فرحاً بأنه عاش الديمقراطية قولاً وفعلاً ثم يرفع عقيرته بالصياح في الفضائيات والصحف والمنتديات "اليمن بلد ديمقراطي".

لا بد أن يعي المواطن اليمني ماهية الديمقراطية والتي يجب أن تسبق ذلك الإقتراع والصندوق الخشبي حتى نستطيع أن نطلق عليها عملية ديمقراطية : ( دستور مفعل ونظم وقوانين مطبقة ومؤسسات ونقابات ومساواة في الحقوق والواجبات وفصل للسلطات وتداول سلمي للسلطة وشفافية ورقابة ومحاسبة وحق إمتلاك وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة...الخ ) , ومسألة إختصار الديمقراطية الى صندوق خشبي لفترة 24 ساعة فذلك إفراغ للديمقراطية من مضمونها بحيث تصبح الديمقراطية عديمة الجدوى وكلمة حق أثناء الأنتخابات يسبقها باطل.

ومسألة التعديلات الدستورية التي سيتم بموجبها منح فخامة الرئيس الحالي الشرعية القانونية لحكم اليمن أبدياً ومنح الأحقية فقط الى القانون العزرائيلي لينتشلها منه ما هي الا المسمار الأخير في نعش الثورة والجمهورية والديمقراطية اليمنية , وسيتم بموجبها أعادة اليمن الى نظام ما قبل عام 62 لتصبح اليمن ممنوحة بصك آلهي الى حفنة من البشر وما على المواطن اليمني الا التبرك بجلابيب الملوك الجدد , ولم يعد هناك فارق بين الدولة المتوكلية قبل الثورة اليمنية والدولة الصالحية في يومنا هذا سوى أن ملوك اليمن في السابق أعلنوها صراحة على رؤوس الأشهاد بأن لديهم حق آلهي لحكم اليمن بينما سلاطين اليوم أعلنوها ثورة على نظام ملوك الأمس لينصبوا انفسهم بعد فترة من الزمن ملوك جدد مع تغيير طفيف في نظام الأمس وهو في المسمى وليس المضمون من الدولة المتوكلية الى الدولة الصالحية.

العالم يشهد صراع مصالح أمريكا تنهار إقتصادياً وعسكرياً وسيؤدي بها الى أنهيار الحلم الإمبراطوري الإستعماري السياسي كما أشار بذلك عميد مركز الدراسات الإستراتيجة في لبنان كمال شاتيلا , والقوى الأقليمية تحاول ان يكون لها نصيب في الكعكة المتروكه في المستقبل القريب , واليمن بأمكاناتها الحالية لن تكون الا ضحية من ضحايا الطموح الأقليمي بالتوسع على حساب الضعيف وهو حق مشروع قد أقره منطق الأقوياء على مدار تاريخ الإنسانية , لا حل مع اليمن الا بسرعة إصلاح البيت من الداخل قبل أن نبدأ بذرف الدموع ونشر قصائد الرثاء , اليمن بحاجة ماسة الى ديمقراطية فعلية ودستور مفعل وليس حبراً على ورق لكي ينتعش اليمن سياسياً وبموجبه نخطو خطوة جادة في طريق التقدم , وليكن المواطن اليمني على ثقة بأن مشكلة اليمن الرئيسية هي سياسية بالدرجة الأولى , وإن الإصلاح السياسي لليمن لا محالة سيعقبه إصلاح دولة اليمن بجميع مجالاتها ثقافياً وعلمياً وإقتصادياً وإجتماعياً وتكنولوجياً...

يقول جمال الدين الأفغاني " كما يولى عليكم تكونون " وايضاً المثل المتداول "الناس على دين ملوكها" , أن دخول اليمن الى العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين بهذه الصورة المهزوزة وهذا التنصيب الأبدي للسلطة سيجعل منها فريسة سهلة سياسياً لسبب بسيط أن القاعدة الشرعية للنظام أصبحت في مهب الريح فيصبح من السهل الضغط على هكذا نظام للأمتثال للأوامر الخارجية بشرط الحفاظ على كراسيهم , اليمن الجديد لا محالة سيبدأ الأنطلاق من بوابة السلطة السياسية التي لا بد أن تمثل مصالح الشعب وليس الشعب الذي يمتثل لمصالح السلطة.

عجز النظام السياسي الحالي في اليمن على مدار ثلاثة عقود من تفعيل بنود الدستور لكي يصبح واقع لا مجرد خطباً وشعارات وحروف على الماء تتلاطم بها الأمواج , ولا أدري الى متى سيظل الشعب اليمني مغيب عن الواقع ويدرك أن الجمهورية اليمنية ستخطوا أول سلالم التطور من خلال إحترام الأنظمة والدساتير والقوانين , ولا أدري الى متى سيظل الشعب اليمني يعتقد بأن اليمن مجرد أشخاص نتعلق بهم وندافع على وجودهم وكأن اليمن بدونهم لن يكون يمناً والوحدة من غيرهم ستكون وهماً والعيش سواهم سيكون ظلاماً دامساً والتراب الذي أخرجهم لن يستطيع أبداً خلق غيرهم....نعم , اليد التي ترتعش لا تبني وتأكد يا وطني بأني حلمت وأحلم وسأحلم بيمن حر بقلم ويد واثقة الخطى. 

الأجابة على سؤال المقدمة من وجهة نظر الكاتب : اليمن بلد ملكي صندوقي وليس جمهوري ديمقراطي

دستور الجمهورية اليمنية 

مادة 111 قبل التعديل

"مدة رئيس الجمهورية خمس سنوات شمسية تبدأ من تاريخ أداء اليمين الدستورية ولا يجوز لأي شخص تولي منصب الرئيس لأكـثـر من دورتين مدة كل دورة خـمس سنوات فقط"

دستور الجمهورية اليمنية الملكية

مادة 111 بعد التعديل

"مدة رئيس الجمهورية كألف سنة مما تعدون ولا يجوز لأي شخص يمني مجرد التفكير بأن يتولي منصب الرئيس"

لا تقل لي أن اليمن بلداً ديمقراطياً لأني عندها سأستعير حجة اقليدس وأقول :

ما يتم ادعاؤه بدون دليل ، يمكن نفيه بدون دليل

اليد التي ترتعش لا تبني

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
دكتور/ فيصل القاسمدساتير أكلتها الحمير
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د أحمد زيدان
زلزال فتح دمشق..
د أحمد زيدان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
كلادس صعب
لماذا زود ترامب إسرائيل بأقوى سلاح مدمر غير نووي!؟
كلادس صعب
كتابات
كاتب/رداد السلاميالشباب الطاقة المعطلة.!
كاتب/رداد السلامي
احمد طه خليفةالرئيس...!
احمد طه خليفة
علي الجراديمللنا أيضا..!!
علي الجرادي
مشاهدة المزيد