مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية يناقش ذاكرة الإعلام الوطني وزير المالية السوري يزف البشرى للشعب السوري بخصوص موعد زيادة رواتب الموظفين بنسبة 400% عاجل السعودية تكلف وفدا بالنزول الميداني في دمشق لتقييم الاحتياجات السورية براغماتية الشرع أمام اختبار التوازنات: هل تنجح سوريا في صياغة معادلة الاستقرار الجديد؟ وزير الخارجية السوري يحط رحاله في ثاني عاصمة خليجية وينشر بشائر المستقبل إغتيال عبدالملك الحوثي وأخيه سيحدث انهيارا كليا في جماعة الحوثيين .. صحيفة بريطانية تناقش الانعكاسات تقرير بريطاني: إيران زودت الحوثيين بالأسلحة بعد انهيار وكلائها لمواصلة حربها لسنوات ولديهم ورش لتجميع الطائرات المسيرة بخبرات إيرانية تحذير أممي بخصوص تدهور الأمن الغذائي في اليمن متفجرات تخرج أحد مصانع الحديد والصلب بحضرموت عن الخدمة جرائم القتل اليومية تنتعش في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي .. مقتل مواطن وإصابة أخرين بينهم إمرأة
عندما يتعلق الأمر بصرف مائتي مليون ريال لجامع جامعة الإيمان معتمدة من 2006م تثور ثائرة الناقمين الحريصين على المال العام! وبشكل هستيري يجعلهم يفقدون كل توازن، ويضجون بكل دعاواهم العريضة الطويلة عن احترام الدين والوطن والمواطنة المتساوية، وحق الجميع في الخزينة العامة.
لكن عندما يتعلق الأمر بصرف سبعة وستين ملياراً من الدائرة المالية لوزارة الدفاع بأوامر مباشرة من علي صالح خلال شهرين من عام 2011م لتمويل أعمال البلطجة، إضافة إلى مليارات صُرفت من المؤسسة الاقتصادية العسكرية وبنك التسليف والبنك المركزي واعتمادات الوزارات وغيرها لنفس الغرض.
هنا للأسف تختفي الغيرة عند هؤلاء الناقمين وتطأطئ نقمتهم رأسها وتحرك ذيلها تأدباً وتلطفاً، فكم هو محزن عندما يكون الإنسان ضعيفاً بدون قيم، وكم يكون سخيفاً دون مبادئ، لأنه حينئذ يتأرجح بين المواقف ويتنقل بين الجهات، ويمر في انتسابه على كل الأحزاب، وفي مقيله على كل المخزنين، وفي ارتزاقه على كل الخزنات.
المبدأ الواضح فقط هو الذي يمنحنا الثبات، والهدف النبيل هو الذي يعطينا قوة الصمود أمام أعاصير الباطل والفرعنة، هذه حقائق تبدو صعبة على بعض الأفهام، لا لأنها صعبة في ذاتها بل لأن هذه الأفهام لا تريد أن تفهم.
وبهذا نعرف لماذا ركز الإمام الشهيد/ حسن البنا ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ على الفهم وجعله على رأس الأصول العشرين، لأن الفاهم يعرف ما يريد، والذي يعرف ما يريد لا ينقاد كالعبيد.
ولعلم هؤلاء أن الإمام البنا ــ المؤسس لأكبر جماعة إسلامية عاملة على وجه الأرض ــ ينتسب إلى بيت النبوة، الذي تحاول أن تحتكر تمثيله عصابات صغيرة تزَبَّبت قبل أن تَتَحَصْرَم، وادعت الولاية على الأرض قبل أن تغادر القرية، وتدعي سيادة العالمين وهي لم تستوعب سادة القبيلة.