من إيران.. مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن يعرب عن ''قلقه الشديد'' ويعرض على طهران طلبًا واحداً مجريات ما حدث في الكلاسيكو وتتويج برشلونة بكأس السوبر الأسباني اشتراطات صحية جديدة للسماح بدخول اليمنيين الراغبين في أداء العمرة أو زيارة السعودية مصادر ''مأرب برس'' تنفي تعرض أسير حوثي للتعذيب والإهمال الطبي بمأرب وتكشف الحقيقة تفاقات جديدة ومفاجئة .. تقديرات بالإفراج عن 3 آلاف أسير فلسطيني بينهم محكومون بالمؤبد النفط عند أعلى مستوى منذ 3 أشهر مع تأثر صادرات روسيا بالعقوبات في إطار مكافحة التهريب، القوات الحكومية تعترض شحنتي أسلحة في البحر الأحمر بسبب الديون المتراكمة.. أول دولة تلغي 7 وزارات طريقة بسيطة وسهل ومذهلة .. كيف يمكن التخلص من التهاب الحلق بسرعة دراسة جديدة تناقش انهيار الأذرع الإيرانية وانحسار الوهم الإمبراطوري
وأنا أكتب هذا المقال بالتأكيد سأتهم بصورة فجة "أني واحد منهم" لكن هذا لايهم، هذا أول الأمر؛ والأمر الأبعد الذي أود توضيحه أن هناك فرقًا بين السياسة والخساسة، وبين الكذب الفج المفضوح، وبين الكذب المغلّف الممزوج بجزء كبير من الحقيقة.
ما أسمعه منذ سنوات عدة، وخصوصًا في سنين الحرب المريرة أن الإصلاحيين عملاء للحوثيين، والإصلاح سبب الخراب، والإصلاح متآمر على البلاد، وعلى فخامة الرئيس هادي، والإصلاح عدو الكتاب والسنة، والإصلاح من الخوارج، والإصلاح هم سبب تأخر تحرير نهم، والإصلاح هم سبب في سقوط العود وجبالها، والإصلاح سبب سقوط الجبهات، والإصلاح سبب خراب البلاد، ولم يتلق َ حزب الليكود الإسرائيلي من الشتيمة والتعنيف منذ تأسيسه جزءً بسيطًا من الذي تلقاه حزب الإصلاح.
كلام كثير ممزوج بقذارة، وأحقاد لا تمت الى السياسة، ولا للوطنية، ولا حتى للدين بصلة، جعلت الكثير من العقلاء الأعداء قبل المقربين مستيقنين أن هذا الأمر محض افتراء، وجعل قائليه محل سخرية وتندر، بل أصبح الإصلاح بتداعيات هذا الإفتراء يكسب رصيدًا كبيرًا لدى الكثير من الخصوم؛ أنه الصابر، والصامد أمام كل الاعمال الهجومية التي يتلقاها الحزب، وهو حزب وطني مقاوم في كل الجبهات، ولم يسلم من الأذى، والبطش والتنكيل، يريدون بكل قوة إخراجه من دائرة العقلانية، والوطنية والسلمية الى دائرة أخرى، لكنه – كما يبدو لنا من خلال متابعته – أنه يستلذ بكل ذلك لأنه اكتسب رصيدًا وطنيًا اضافيًا، ودعاية مجانية حققت له التعاطف السياسي على مستوى اليمن قاطبة، وفي كثير من البلدان.
السؤال الذي يطرح نفسه: ما هي دوافع كل تلك الهجمات التي يتلقاها، وما هو الهدف من التحريض لوضعه ضمن قوائم الإرهاب والتطرف والعمالة؟! مع العلم أن كل هذه الهجمات للأسف جاءت من أطرف متناقضة، ومتناهضة، وربما متفقة في الغالب فيما بينها، وهم الحوثيون، الإنتقاليون، العفاشيون، وبعض أفراد من الأحزاب السياسية؟
الجواب بكل بساطة، وإن كان الإصلاح لا يخلو من الأخطاء: أنه حزب وطني آثر حب الوطن، والوقوف مع السلطة الشرعية حتى استعادت البلاد من حظيرة إيران، ولم يتماهى مع مشاريع استعمارية تسلب السيادة، وتنتهك الحرمات، وقدّم لأجل ذلك الكثير من الشهداء، والجرحى، والأسرى، والمشردين، والمفجوعين، ومع ذلك يتهم أنه "حزب إرهابي"، فهل أيقنتم أن فوبيا الإصلاح هي وطنية الإنتماء، ومصداقية السياسة، والتي لا تحلو لخصومها العملاء "أعداء الوطن"، و"بائعي سيادته".