آخر الاخبار

وكيل محافظة مارب الشيخ حسين القاضي: عاصفة الحزم لم تكن مجرد تحرك عسكري بل نقطة تحول إقليمي أفضت إلى تغييرات استراتيجية من عمق الصحراء وفي مضارب البدو بمحافظة حضرموت...حيث الإنسان يؤسس مركزا لمحو الأمية وينتشل نساء المنطقه من وحل الجهل الى واحات العلم. مركز الفلك الدولي يقول كلمته بشأن موعد عيد الفطر وهل تحري الهلال يوم السبت ممكنة؟ قتلنا عدد من القادة الحوثيين.. بيان للبيت الأبيض يحسم أمر استمرار الغارات على اليمن ويكشف عن عدد الضربات والأهداف المقصوفة حتى الآن إيلون ماسك يختار السعودية لمشروعه العملاق الجديد .. تفاصيل عاجل: المواقع التي استهدفها الطيران الأمريكي مساء اليوم في صنعاء اليمن تحصد المراكز الأولى في مسابقة دولية للقرآن الكريم عاجل: سلسلة غارات أمريكية تستهدف جنوب وشمال العاصمة صنعاء قبل قليل 21 حوثيًا يحملون رتبًا عسكرية أقرت الجماعة بمقتلهم في أعلى حصيلة يومية ''الأسماء'' مأرب: إحياء ذكرى استشهاد أيقونة الحرية حمدي المكحل والشهيد خالد الدعيس

كل الحوارات في تاريخ اليمن أدت إلى تأجيل الحرب
بقلم/ د.فيصل الحذيفي
نشر منذ: 8 سنوات و أسبوع
السبت 18 مارس - آذار 2017 03:41 م
سنستعرض نماذج الحوارات بعد الثورة اليمنية ..1962..
النموذج الأول : الجمهورية والملكية ..
دخلت اليمن في مواجهات عسكرية بين الجمهوريين والملكين دامت سنوات ..وعند اقتراب إحراز النصر على الملكيين تم اللجوء إلى تسوية سياسية في مؤتمر خمر ..جرى فيه الاعتراف بالجمهورية مقابل التصالح مع فلول الملكية ..وكان للحرب بعد إقليمي تدخلت السعودية حينها لصالح الملكيين ..وتدخلت جمهورية مصر لصالح الجمهوريين ..
العامل الحاسم في رضوخ الصف الجمهوري الهزيمة التي لحقت العرب في مصر عام 1967..أي أن الأطراف الخارجية هي التي قررت إنهاء الحرب بدلا عن اليمنيين..تحت ظروف قاهرة ..
هذا الحوار أجل الحرب إلى 21 سبتمبر 2014..حين انبعثت الإمامة من سباتها وظهرت للسطح فلول الإمامة المتسللة في مؤسسات الجمهورية وابتعلت السلطة والدولة والمجتمع بالقوة غير المسبوقة بخيانات مرتبة ممن ظنينا أنهم حماة الوطن ..فكانوا حماة الإمامة والعفاش..
النموذج الثاني : الجمهورية ضد الجمهورية ..
أ- في الجنوب ..تم استفراد الجبهة القومية بالحكم بعد نزاع عنيف مع جبهة التحرير في العام 1968..ودفع كل من مكاوي والشعبي وسالم ربيع علي ثمنا لهذا الصراع انعكس على امتداد عشر سنوات في حرب شمال - جنوب الأولى عام 1972 والثانية عام 1978..تعبيرا عن صراع داخلي على السلطة ..
هدأت دورة العنف ..وتأجلت جنوبا بين الرفاف إلى حين لتقضي على الأخضر واليابس في مواجهات 1986 الدامية ..
ب_ نجحت حوارات شمال - جنوب في تحقيق الوحدة عام 1990.. وحصل إثرها بعد ثلاثة أعوام صراع داخل فريق السلطة جنوب - شمال ..وتم الحوار الذي وقعته أطراف الصراع في عمان تحت رعاية اردنية . وأثمر اتفاقية العهد والاتفاق ..
لكن الفريقين المتفقين ذهبا إلى حرب دامية في العام 1994..أدت إلى تغلب صنعاء على عدن ..وبسبب الحسم العسكري ظن الناس أنهم طلقوا الحروب في اليمن بلا رجعة ..
النموذج الثالث : صراع الثورة والجمهورية ضد الاستبداد عام 2011..
دخل الفرقاء السياسيين في حوار سياسي له جذور إقليمية ودولية ..وانتهت الثورة الشعبية بدلا من الحسم الثوري إلى اتفاق سياسي تجسد في المبادرة الخليجة ..ورعاية دولية ..
وبعد مضي عامين من الحوار الوطني الذي أثمر عنه وثيقتان ..الأولى مخرجات مؤتمر الحوار.. والثانية مشروع دستور الدولة الاتحادية ..ذهبت الأطراف السياسية فورا إلى حرب ضروس تمتد على كامل الاقليم..ولا زلنا نطعم الدم مع كل طلقة رصاص أو قذيفة ..
نحن اليوم ننتظر أي تسوية لإنهاء الحرب ..ومنطق الصراع اليمني يؤكد أن أي تسوية إنما هي استراحة محارب وتأجيل المعارك إلى وقت لاحق ..
وبالتالي البلد بحاجة إلى :
1.. حسم عسكري ناجح لا يقبل المساومة ..
2.. وحل سياسي عبر دولة الامة وتجديد شرعية السلطة ..
واقرار محاكمات عادلة لكل من أجرم في حق البلد حتى لا تتكرر مأساة الحرب ..