رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
لقد وجه الشعب اليمني في يوم 21 فبراير عدة رسائل منها للخارج ومنها للداخل، ان الاقبال الكبير والنتائج المذهلة رسالة قوية تدحر كل ادعاء وكل افتراء على هذا الشعب وعلى ارادته الصلبة القوية. هناك من كان يزعم ان هذا الشعب جاهل ومغفل وغير حضاري وانه شعب قبلي يمكن الضحك عليه ويمكن جره الى مستنقع الحرب الاهلية ولكنه اثبت للعالم انه فعلا شعب الحضارة وان بدت ثيابه رثة ممزقه بسبب ضيق ذات اليد .
الرسالة الاولى التي يوجهها الشعب اليمني للمجتمع الدولي هي انه شعب يريد التغير والتغير السلمي الحضاري، وانه يرفض اي وصاية عليه. رسالة تبين ان شعب اليمن شعب سلام لا يحب الحرب والاقتتال مع انه كان بمقدوره ان ينتزع حقه بالقوة ولكنه اثر السلم لأنه شعب حكمة وشعب حضارة وسلام. وهذه الرسالة ايضا توضح مدى تضايقه من الفساد الجاثم على صدره لعقود ، وتوضح مدى رفضه لتزيف الحقائق التي سعى من خلالها عناصر النظام السابق ان يشعر المجتمع الدولي ان هذا الشعب ملك له وهو الذي يسيره، وكم كان يراهن ان الثوار قليل وان المعارضة بضعة نفر وان هذا شعب يسيره هو كقطيع أغنام .
الرسالة الثانية موجهة الى كل فاسد في النظام مفادها انه هذا الشعب قد صبر على فسادكم كثيرا، وان صبره لم يكن من ضعف ولا من جهل بل كان يرصد كل فسادكم ولم تغب عنه الاعيبكم. يقول لكم الشعب اليمن اليوم انه مع التصحيح والاصلاح مع التغير، وانه ضد كل اشكال الفساد فانتبهوا من الان فصاعدا فان الشعب لن يتسامح معكم ولن يغفل عن اي قضية فساد بل سيجركم الى المحاكمة جرا .
الرسالة الثالثة الى الرئيس صالح وافراد اسرته مفادها اذهبوا الى غير رجعه فنحن ضد كل اعمالكم الرعناء والفاسدة وضد كل اشكال الهيمنة وفرض السلطة بقوة السلاح. وان كلمة الشعب هي القول الفصل في كل امور الدولة فمهما حاولتم تمديد بقائكم في السلطة فلن يكون لكم مكان بعد العبث الذي مارستموه والظلم الذي اقترفتموه في حق هذا الشعب الطيب الصابر. فلا تظنوا انكم ستلتفون على ارادة الشعب مرة اخرى أو أنكم ستأتون الى السلطة من الباب الخلفي، أو أنكم ستمارسون حكم اليمن من خلف الستار فقد كشف الله الاعيبكم وكشف الله الغطاء عن اعين الشعب فهي اليوم مبصرة .
الرسلة الرابعة موجهة الى اخواننا في الحراك ومفادها ان شعب اليمن اسرة واحدة ولحمة لن تتقطع ولن تتجزأ، نقر ان قضيتكم عادلة ولكن مطلب الانفصال مطلب غير وطني بل مطلب مدفوع اجره من الخارج وان الشعب لن يقبل باي صوت يريد تمزيق اليمن مهما كان مصدر هذا الصوت ، لأن صوت الانفصال صوت نكرة ضد ارادة الله وضد ارادة الشعب وضد المنطق والعقل وخيانة لدماء شهداء الذين ضحوا من اجل الوحدة منذ الستينات. فراجعوا انفسكم واعرفوا حجمكم، ولا تسيروا ضد تيار الشعب الذي سيقذفكم الى المحيط .
الرسالة الخامسة الى الحوثين في صعده مفادها أن هذا الشعب شعب الايمان والحكمة فلن تستطيعوا تمرير مشروعكم المخالف لعقيدة غالبية الشعب، وان هذا الشعب شعب سلام لا يحب الاقتتال، ولكنه ايضا لن يقبل بمن يملي عليه افكاره ولن يقبل بمن يفرض افكاره بالقوة والاكراه. فراجعوا مواقفكم ومارسوا العمل السياسي السلمي فهو الطريق الامثل لكل فئات الشعب، فان ابيتم فأنتم الخاسرون، وسيستمر الشعب على نهجه وعلى الاعتدال في دينه وسلوكه. والن يستجيب لمن يدعوا الى التمزق والتشرذم أو التطرف أو الابتداع .
والرسالة الاخيرة التي وجهها الشعب في يوم 21 فبراير كانت للرئيس هادي مفادها أننا معك ونثق بك فلا تخذلنا، نريد منك التغير الحقيقي والسريع في كل نواحي الحياة. سر على بركة الله ولا تبطء او تتردد، ولا تجامل احد ولا تخاف من احد الا الله ، فهذا الشعب بالغالبة العظمى قد قال لك نحن مع التغير مع انهاء كل اشكال الفساد، نحن ضد الفاسدين من اي أسرة كانوا ، فهل وصلتك رسالتنا؟ وهل أنت أهل للمسؤولية؟ فهذا ما نتعشمه فيك وما نريده منك ، فكن كما تريدك اليمن .
*جامعة قطر