عاجل.. ترامب نجحنا في القضاء على عدد كبير من قادة الحوثيين وخبرائهم وسنستمر في ضربهم
مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن
ترامب يهدد الصين بعقوبات غير مسبوقة
قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم ..
مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء
اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية
المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه
الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة''
الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك
العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''
عام 2009 كان عام التحدي الكبير الذي فرضه التمرد الحوثي في اليمن والذي امتد الى مناطق اخرى خارج الساحة اليمنية ، فمن هم الحوثيون وكيف ظهروا كقوة عسكرية؟.ظهرت حركة الحوثيين في نهاية التسعينيات بقيادة حسين بدر الدين الحوثي الذي استغل ما يسمي تنظيم§ الشباب المؤمن§ الذي كان قد تأسس سنة1990 كمنتدى لتدريس العقيدة الشيعية الزيدية في منطقة صعدة ، بعد أن انشق عن حزب الحق الذي كان من القيادات البارزة فيه ، وكان الحوثي عضوا سابقا في مجلس النواب بعد فوزه في انتخابات عام 1993وعلى الرغم من أن والده كان من أبرز المرجعيات الشيعية للمذهب الزيدي في اليمن فإنه بدا أقرب إلى المذهب الإثنا عشرية الإمامية في إيران خاصة بعد زياراته المتكررة إلى طهران وهو ما عده البعض خروجا لحركته عن المذهب الشيعي الزيدي الذي يتبعه نحو 30 في المائة من سكان اليمن.
في البداية كان نشاط حركة الحوثي لسنوات طويلة ثقافيا وفكريا بعيدا عن السياسة بل إن الحركة تلقت دعما من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم إلا أنه وبدءا من عام2002 بدأت الحركة تتجه إلى السياسة ، وتأخذ خط المعارضة ضد الحكومة. وركزت الحركة نشاطها المعادي للحكومة اليمنية بشكل مكثف حتى انها بدأت تستهدف القوات اليمنية بعمليات مسلحة مما اضطر الحكومة اليمنية إلى الرد على تلك التصرفات.
واضطرت الحكومة اليمنية لشن حرب مفتوحة حشدت لها30 ألف جندي ، واستخدمت فيها الطائرات والسلاح الصاروخي والمدفعية الثقيلة ، وأسفرت معاركها الأولى عن مقتل حسين بدر الدين الحوثي.
كانت تلك أولى مراحل الصراع بين الطرفين. أما المرحلة الثانية من الصراع فقد بدأت في شباط من عام2005 بقيادة§ الحوثي الأب§ وأسفرت عن اختفائه عن الساحة اليمنية ، وقد أشارت بعض التقارير حينها إلى أنه قتل خلال المعارك ، لكنه ظهر بعد ذلك وعاد إلى البلاد بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه لاحقا بين الحوثيين والحكومة اليمنية في عام,2007المرحلة الثالثة بدأت في أواخر عام2005 وانتهت باتفاق بين الطرفين. ومع بداية عام2007 بدأت المرحلة الرابعة للصراع بقيادة§ عبد الملك§ أحد أبناء§ الحوثي§ وذلك على خلفية اتهامات متبادلة بين السلطات اليمنية والحوثيين بالمسئولية عن العنف. ونحن الآن في المرحلة الخامسة مع ارتفاع وتيرة التوتر بين الجانبين ، والحقيقة أن هناك العديد من العوامل الداخلية والخارجية التي ساهمت ومازالت تساهم في تفجر الصراع ، واستمراره بين الحوثيين والحكومة اليمنية. كما أن هناك مؤشرات قوية على أن الصراع الدائر في اليمن هو أحد أوجه الصراع على النفوذ في منطقة الشرق الأوسط. الولايات المتحدة من جانبها تقف إلي جانب الحكومة ليمنية في مواجهتها الحوثيين وتعتبر أن ما يجري يدخل في إطار الحرب العالمية التي تقودها على الإرهاب ولا تفوت الإدارة الأمريكية فرصة إلا وتؤكد هذا الموقف فالسفير الأمريكي في صنعاء سعى دائما إلى تأكيد الصلة الوثيقة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة.أما العوامل الداخلية التي تساعد علي استمرار هذه الأزمة فمتعددة وأبرزها البعد المذهبي حيث إن حركة التمرد الحوثية هي في الأساس حركة شيعية تتمركز في محافظة صعدة ذات الأغلبية الشيعية ، وهو أمر يمثل كابحا للحكومة في التعامل معها حيث لا تريد أن تبدو وكأنها تعادي الشيعة في اليمن ، خاصة أن الحوثيين يعملون للعزف علي هذا الوتر لكسب التعاطف الداخلي والخارجي.
ويبدو هذا واضحا من مطالبة حسين بدر الدين الحوثي بتدخل آية الله السيستاني المرجع الش
يعي الأعلى في العراق لمواجهة ما اسماه اضطهاد السياسيين الزيديين في اليمن. كما أن الطابع القبلي المسيطر على اليمن يمثل هو الآخر عائقا أمام السلطات اليمنية في المواجهة مع الحوثيين. ولاشك أن جغرافية اليمن الجبلية تلعب دورا إضافيا في استمرار الصراع حيث توفر جبال اليمن مقرات آمنة لأنصارالحوثي تساعدهم على اتقاء الضربات العسكرية الحكومية ضدهم. والحقيقة أنه قد ساعدت هذه العوامل ليس فقط على استمرار الصراع بل علي تفاقمه بشكل يصعب معه إنهاؤه بشكل حاسم.من المؤكد أن أية مشكلة مهما تكن تعقيداتها يمكن التوصل لحل لها ، لكن شريطة توفر الإرادة لدى أطرافها للوصول لهذا الحل ، ومن ثم تنفيذه بعد لك ، ونقطة البداية لحل أزمة تمرد الحوثيين في اليمن تتمثل في معرفة أسباب هذا التمرد والهدف منه.
*نقلاً عن الدستور الاردني