آخر الاخبار

مليشيا الحوثي تسخر من تهديدات ترامب تدخل إنساني رفيع من برنامج حيث الانسان مع الصيدلي الذي دفع ثمن إنسانية كل ما يملك.... هكذا عادات الحياة من جديد مع فايز العبسي قرابة مليار دولار خلال عدة أشهر ..مليشيا الحوثي تجني أموال مهولة من موانئ الحديدة لتمويل أنشطتها العسكرية . اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف عن دعمها للمرافق الصحية والمستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين عقب الهجمات الأميركية عقوبات أمريكية جديدة على إيران وكيانات وشبكات تهريب تموّل الحوثيين هل تغيّر واشنطن خطتها ضد الحوثيين لتكون أكثر حسماً.. أم ستكرر السيناريو؟ نتائج المنتخبات العربية في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026 خلال اجتماع موسع مع قادة الكتائب والسرايا والضباط..قائد شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمأرب يشدد على رفع الجاهزية وتثبيت الأمن مأرب: الجمعية الخيرية لتعليم القرآن تنظم برنامج سرد القرآني ل200 طالب. تتضمن 59 مادة موزعة على 6 أبواب.. الفريق القانوني يسلم الرئيس مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة تمهيداً لاعتمادها وإصدارها بقانون

لأنك عبد السميع اللميع؟
بقلم/ محمد السياغي
نشر منذ: 16 سنة و شهر و 4 أيام
الخميس 12 فبراير-شباط 2009 05:10 م

 لأنك مواطن بسيط على سجيته، ولا حول له ولا قوه، "حده حد نفسه" كما يقال، ولا يحب الفضول أو أن يحشر أنفه فيما يزعم (سلبا واستسلاما وربما جهلا وتخاذلا واتكالا وكذبا على النفس) أنه ليس معنيا وحدة بالتغيير للأفضل، والوقوف في وجه الظلم والجور الذي يمارس عليه والآخرون، كما يزعم أنه ليس له في أساليب اللف والدوران والنصب والخداع والتحايل والاحتيال، ستظل محلك سر، ولن يرى الافضل من لا ينشده أو يسعى إلى تحقيقه، تعيش مسلوب الإرادة، منهوب الحق، تعصف بك السياسات الحكومية الفاشلة، وتتحكم في حياتك ومصيرك ومصادرة احلامك البائسة ومستقبل من بعدك المعتم والحالك السواد، ولهذا ليس بوسعنا سوى أن نردد على مسامعك القول الشائع نفسه :"من لا خير فيه لنفسه لا يرجى منه تقديم الخير للآخرين"!

 لأنك الموظف التعيس المطيع، الذي يحرص أشد ما يحرص على أن يقتات وأسرته بالحلال، تماما كما يحرص على سمعته ونزاهته من المس، دون أن يعنيه أمر هذا أو ذاك ممن سواه من الموظفين المتطفلين الذين لاهم لهم سوى جمع وتكوين الثروات والفهلوه في ابتكار وسائل اختلاس ونهب المال والحق العام، فأن حظك التعيس نفسه، هو ما شجع الحكومة في توجهها نحو تغطية العجز والفشل الذريع في إدارة شئون البلاد ومعالجة الاختلالات وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية السيئة، إلى إعلان حالة التقشف، حيث لم تجد أمامها سوى قرار خصم خمسين بالمائة من مستحقاتك لتجعل منه أول وأهم مشروع قرار تتخذه في تاريخها ويتم تنفيذه في وقت قياسي،تاركة بقية الأبواب والنوافذ مشرعة أمام حيتان وعتاولة الفساد على النصب والسرقة والالتفاف على المال والحق العام!

 لأنك الموظف التعيس نفسه، الذي يجهل حقوقه وواجباته القانونية المشروعة، ولا يحسن استخدام أدواته وتوظيف امكانياته، سيبقى راتبك الهزيل الذي لا يسمن ولا يغني من جوع في ظل استعار حمي الأسعار وتراكم الأعباء والديون وتعاظم حجم المسئوليات والالتزامات الملقاة على عاتقك، هو ما يجعلك تقف نهاية كل شهر كالأبله عاجزا عن التفكير إلى ما هو أبعد من حدود دخلك وراتبك الذي تطارده لعنه الاقساط والقروض والديون، ولا يكاد يسد الرمق أو يغطي الاحتياج ويؤمن لك ولمن تعول أسباب وسبل العيش الكريم في زحمة حياة لا ترحم!

 لأنك "عبد السميع اللميع وعبد المتعال وعبد المطيع "، كما هي شهرتك، وهي جميعا أسماء تدل على صفتك، كصحفي بدرجة موظف مهضوم من الدرجة "المحشورة في الدرك الأسفل من النار مع المنافقين والدجالين" كما يعتبرك المسئول المستفيد، وأنت -في نظره- من يمارس أبشع أنواع الكذب والدجل والزيف والتدليس والتظليل على الآخرين، من خلال موقعك في الصحيفة والمؤسسة الإعلامية، الرسمية أو الحزبية أو الاهلية ، فأنك بلا ريب تستحق أن يسلط الله عليك حكومات لا ترحم، تُبقى على استحقاقك المشروع المدعو بـ"الكادر الصحفي" حبيسا للإدراج ورهنا للوعود والعهود المطاطية الكاذبة (وكما تدين تدان)!

 نعم .. لأنك عبد المعين (الصحفي المسحوق أينما كنت وأيا كان موقعك)، فأن أعلان تضامنك ووقوفك في وقت سابق إلى جانب غيره من المعلمين والقضاة وغيرهم ممن نالوا استحقاقهم من الكوادر الوظيفية، لم يشفع لك اليوم، حيث لا تجد من يعينك أو يقف إلى جانبك في معركتك الحاسمة مع من لا يكترث بالحق من الباطل والمشروع من اللامشروع في حكومة، لا تختلف عن غيرها من الحكومات المتعاقبة التي طالما أفنى من سبقوك حياتهم في تلميع أعضاؤها، ولم تدرك بعد أنه آن الأوان لان تحصل على هذا الاستحقاق المشروع، وأنه لولاك لما حافظ الكثير من اعضاءها على مواقعهم ومراكزهم، ولما صمدوا في وجهة الكثير من الزلازل والهزات والمحن والنكبات والأعاصير العاتية التي ما تزال تعصف بأمن وسلامة واستقرار البلاد، (وأن غدا لناظرة لقريب)!

...................//