إذا نفد صبرنا فانتظروا حسمنا
بقلم/ صلاح بن مسلم باتيس
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 4 أيام
الأحد 17 فبراير-شباط 2013 06:57 م

اللهم بكل تواضع لك وحدك وبكل ثقة فيك وحدك وبكل توكل عليك وحدك وبكل استعانة بك وحدك لاشريك لك ونحن نعيش ذكرى الأيام الأولى لثورتنا الشبابية الشعبية السلمية اليمانية وبصفتي عضو الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني أقولها للمجلس الوطني لقوى الثورة .. وبصفتي نائب رئيس مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية أقولها لقوى الثورة الجنوبية .. وبصفتي رئيس المجلس الثوري بحضرموت أقولها لقوى الثورة بحضرموت .. وبصفتي رئيس مجلس شورى تحالف قبائل اليمن أقولها للقبائل اليمانية الحرة المهابة ورجالها الوثابة وأنصار الثورة .. وأقولها لكل الأحرار والحرائر في جميع الساحات والميادين التي زرتها واعتليت صهوة منابرها المزلزلة لكل الطغاة وخاطبت فيهم العزة والكرامة والفداء في صنعاء وعدن وتعز وحضرموت ومأرب وشبوة والجوف وكل محافظات يمننا الحبيب وشعبنا الصابر الصامد في الداخل والمهجر الذي يتابعنا بكل حرقة وألم ويعاني أكثر مما نعاني .. وينتظر منا الكثير والكثير في سبيل المجد والحرية والإباء .. أقول هذه الكلمات وأنا أتابع من الميدان بكل أسف مع أخواني شباب الثورة بمختلف انتماءاتهم ومكوناتهم وتكتلاتهم : إننا حينما خرجنا إلى الساحات والميادين في الحادي عشر من شهر فبراير 2011م لم نستأذن أحدا وبعد أن فاق صبرنا وأعطينا الوسائل الحلول السياسية فرصة فوق الكافية لعلها تحدث تغييرا أو تصنع تقدما ملحوظا مع نظام علي عبدالله صالح وعصابته الحاكمة المستبدة ..

واليوم نعيدها مرة أخرى وبدون تردد ونحن نرى ونسمع تدخلات السفير الأمريكي المتواصلة وكأنه رئيس الرئيس وحاكم الحكومة وما نشاهده من تباطؤ ورتابة قاتلة في اتخاذ القرارات العاجلة في الكثير من القضايا الخطيرة والمواقع الحساسة وخاصة في الجنوب وكأن هناك إرادة أخرى تريد إعطاء النظام السابق فرصة للإنتعاش وتريد كذلك إعطاء أصحاب المشاريع الصغيرة فرصة لزراعة ألغامهم في طريق التغيير .. على الجميع أن يدرك أننا لسنا غافلون ولاغائبون عن الواقع ولن نسمح لكائن من كان أن يخدعنا مرة أخرى فإننا وفي أي لحظة سننهي هذه المرحلة وبسرعة ثورية جارفة تجهز على مابقي من فلول وعصابات وأجهزة النظام السابق ونطيح بالنفوذ الأمريكي ومن لف لفه إلى الأبد ونسقط كل رهانات الأعداء ومؤامرات الخصوم على هذا الوطن وشعبنا الغالي .. حينها سندعوا بصوت واحد كل هذه المكونات ولاخير فينا إن لم نفعلها بأن يا ثورة الأمجاد عودي وياهبة الأبطال قومي وياصرخة الثوار جدي السير مسرعة نحو القصر الجمهوري .. وهناك سنعلن فجرا جديدا ويمنا حديثا ومستقبلا هانئا للجميع نبنيه معا خاليا من كل قاتل وناهب وفاسد ويعود اليمن سعيد من جديد ..