آخر الاخبار

أبرز نجوم الدراما اليمنية في مسلسل جديد سالي حمادة ونبيل حزام ونبيل الآنسي في طريق إجباري على قناة بلقيس الفضائية قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية الداخلية تعلن ضبط ''خلية حوثية'' كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت شاهد.. أول ظهور علني لزوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع تعيين قائد جديد لمهمة الإتحاد الأوروبي ''أسبيدس'' المكلفة بحماية السفن في البحر الأحمر أرقام أممية ليست مبشرة عن اليمن: العملة فقدت 26% من قيمتها و 64% من الأسر غير قادرة على توفير احتياجاتها وزارة المالية تعطي وعدا بصرف المرتبات المتأخرة للموظفين النازحين هذا الأسبوع والملتقى يتوعد بالتصعيد في حال التسويف الشرع يكشف موعد اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا

خميس صنعاء الدامي..
بقلم/ ماجد الجرافي
نشر منذ: 16 سنة و شهرين و 6 أيام
الخميس 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 11:58 م
كان صباحا استثنائيا، فقد أشرقت شمسه على شتاء صنعاء كي تستمد دفئها من حماس الجماهير التي احتشدت من جميع الأحياء متجهة صوب قلب العاصمة الذي سدت جميع شرايينه بأرتال عسكرية لا تعرف سوى قانون الأوامر والتنفيذ الأعمى.
ميدان التحرير كان يتشوق بلهفة غامرة لاحتضان الجموع البشرية المتطلعة إلى التحرر من غطرسة العصابة الحاكمة التي غاضتها حرارة الشوق المتبادل بين هذا الميدان وطلائع الحرية المتلهفة للوصول إليه من وراء العشرات من الحواجز الأمنية المستحدثة في جميع الطرق المؤدية إليه من الجهات الاربع.

"حي البونية"، ومدخل شارع "علي عبد المغني"، وشارع "الزبيري" و"جسر الصداقة"، وشارع القيادة، وسوق "عنقاد"، و"باب السباح".. جيمع هذه الأماكن كانت تزهو فخرا بطلائع التغيير المحتشدة عليها، أما ميدان التحرير فقد كان يئن تحت وطأة بيادات العسكر، وبدا مارد الثورة اليمنية كما لو أنه أسير يحاول التخلص من أغلاله ليكون فردا يردد مع الجماهير "يا مشترك سير.. سير.. نحن معك في التغيير".

تصدعت أركان قلعة النهدين على وقع هذه الهتافات المجلجلة، في الوقت الذي كانت فيه خطوط التماس بين افراد السياج الامني والجماهير تشهد حوارا راقيا، وكاد العرق يلجم الجنود من شدة الحياء وهم يبررون تصرفاتهم بكلمة خجولة: "ما نعمل.. هذه أوامر من طالع".

خجل الجنود كانت تلجمه الأوامر العسكرية، عندما بدأت هتافات الجماهير المرددة "نحن والشرطة والجيش.. يجمعنا رغيف العيش" تتمازج مع أزيز الرصاص الموجه إلى الصدور العارية في مشهد نضالي فريد نفذته إرادة مستلبة واحتلت بطولته إرادة شعبية حرة.

اكتست أشعة شمس الضحى بلون الدم، واصطبغت صور الرئيس العلقة في الشوارع باللون الأحمر وفي وجهه ابتسامة غريبة، وعلى ونين سيارات الإسعاف انهالت هراوات العسكر على المتظاهرين لا تفرق بين شاب وكهل ولا بين رجل وامرأة، وكان للصحفيين نصيب، فقد كانوا في المقدمة مشاعل نور تضيء الطريق.

majedabdalla@hotmail.com