الجيش الوطني يعلن عن تقدم في جبهات تعز إثر معارك عنيفة 3 اكتشافات تمت بفضل الذكاء الاصطناعي في 2024 الجيش الروسي يعلن عن السيطرة والتقدم وهجوم صاروخي عنيف يستهدف خاركيف مكافأة فورية ومغرية من الاتحاد الكويتي للاعبين بعد هزيمة الإمارات الكويت تقهر الإمارات بهدف قاتل في خليجي26 مارب برس يكشف عن شبكة حوثية تغرر خريجي الإعلام للعمل مع منظمة مضللة في صنعاء محاولة تصفية مواطن خلال تلقيه العزاء بوفاة زوجته بمحافظة إب منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين
مأرب برس - خاص
عند حدود الحقيقة تجول المعرفة البشرية فتقترب منها حينا ، تنهل من معينها الخالد، وتنأى أحيانا كثيرة ،فتشط عن مشارفها ،وتجتازها دون أن تنال منها سوى الأسماء، وذلك لأنها تطيش في عجلٍ أو تبطئ في شرود ذهن ، فتأتي تلك المعرفة مشوهة من وجه ما ؛ يتجلى لأدنى الناظرين بصيرة ومن ذلك ما يُرى جليا في استراتيجية تطوير مؤسسات الدولة على اختلافها، فإذا ضربنا لذلك مثلا كان مثالنا إستراتيجية تطوير التعليم العالي، المؤسسة المأمول فيها والمعول عليها في نهضة البلاد ، فماذا لو أن هذه الاستراتيجية – بعدما أنفق عليها من قرض دولي وتمويل محلي – خاوية على (كروشها) لم ترقَ أن تكون تقريرا فصليا لطالب في الجامعة ناهيك عن كونها استراتيجية لتطوير التعليم العالي تأبى أبسط استراتيجية في الوطن العربي أن تكون لها قرينا . لما عليها من الملاحظات التي يضيق بها المقام،ولذا اكتفينا في هذه المقدمة أن تتمحور الملاحظات في الأبعاد الآتية :
البعد المنهجي :
إن السائد في العمل (الأكاديمي) ؛ من رسائل وأطروحات علمية أن تتسم بوحدة المنهجية ، فماذا لو كانت الاستراتيجية – المقننة للعمل (الأكاديمي) التي أشرف على بنائها رعيل من الاساتذة والدكاترة والخبراء في التعليم العالي – تفتقر إلى وحدة المنهجية في الهيكلة والتبويب واستعمال المصطلح والاسقاط المرجعي .هل نامت عين التعليم العالي عن الإستراتيجية ؟ كما تنام عند ترشيح الطلبة للدراسة في الخارج، فتختار المقبولين والمنبوذين ، وتذر المبدعين وذوي التخصصات النادرة
البعد اللغوي :
من غير اللائق ، أن تقدم وزارة التعليم العالي إستراتيجية لتطوير تعليمها العالي ، تكثر فيها الأخطاء اللغوية والإملائية أو (الطباعية) ، ويظهر فيها ركاكة الأسلوب من عدم الترابط بين الجمل والعبارات والفقرات والتكرار والحشو المعيبين ، وإجراء المصطلحات الأعجمية مجرى المصطلحات العربية ،و من إهمال علامات الترقيم
البعد الفكري ( العملي ) :
نجد الاستراتيجية تقارن اليمن بالاخرين وكان حرّيٌ بها أن تقدم رؤية وبرنامجا عمليا لما تستشرف من ألق المستقبل فليس من معطيات الاستراتيجية المقارنة بالآخر ،كما أنها تقدم مسوغات وتلتمس أعذارا للوضع الراهن ، ومهمتها هنا غير ذلك فإذا قرأت وقرأت وأوشكت على الانتهاء منها ، تجدها قد تركت كثيرا من القضايا الهامة المتعلقة بتطوير التعليم العالي دون طرق ولجأت الى التخمين الانطباعي ، لا الى التنبؤ القائم على أسس علمية ، ثم تجدها تطلق المسلمات دون مرجعية ، أما ما يدعو الى التعجب !–حقا- فهو تناقض الافكار وتصادمها في ثنايا تلك المسكينة التي سموها إستراتيجية تطوير التعليم العالي ، فاذا كان هذا حال التعليم في معقل الطبقة العلمية و(الأكاديمية) الرفيعة في البلاد فماذا يمكن أن يقال عن التعليم لدى غيرهم من أصحاب الامكانات العلمية المتواضعة
أليس إهدار الموارد ، وزج البلاد في الديون والقروض والنفقات الضخمة على أعمال بهذا التواضع هو ضرب من الفساد الذي تسعى الحكومة وفق الفكر الشفافي الى محاربته؟ ها نحن نقدم إضاءة على جانب مظلم وننتظر من الطاقات التي تحارب الفساد وتحاسبه ردا عمليا، واستدلالا على ما ذكرنا سوف ننشر أمثلة من تلك الإستراتيجية ، على حلقات، في مقالات قابلة إن شاء الله.