اتفاق أمني بين تركيا و فلسطين يشمل إرسال قوات عسكرية 5 عبارات بحث على غوغل قد تعرضك للاختراق فورًا.. لا تقع بالفخ رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة الريال اليمني يواصل الإنهيار نحو الهاوية أمام العملات الأجنبية اليوم صور بالأقمار الصناعية تكشف النشاط العسكري للحوثيين في مطار الحديدة فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء الصحفي بن لزرق يشعل غضب الانفصاليين بتغريدة منصفة كشفت عظمة «مأرب» ويؤكد: اتحدى اكبر مسؤول في الدولة ان يكذب حرف واحد مما كتبته عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين تفاصيل صادمة.. قاتل صامت يختبئ في مشروب يومي يشربه الجميع الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف
مأرب برس - خاص
قد يكون العنوان غريب .. لكنه ليس عجيب .. وقد يكون غامض لكنه مفهوم .. أو قد يكون طويل لكنه مختصر..لأنه يحمل معظم ما أريد قوله هنا عن ....؟ التمريض الغير محلي سواءً كان أجنبياً
أم عربياً
هذا الموضوع لم يحصل برغم أهميته على الاهتمام من قبل الإعلام
..
رغم أن الإعلام دائماً يسلط الضوء على العديد من القضايا الهامة، والمؤثرة
اجتماعياً وثقافيا
كما تعرفون أعزائي القراء أن وطننا الحبيب مليء بالمعاهد
الصحية الحكومية والخاصة ، وكذلك كليات الطب التي تخرج عدد كبير من الكوادر
التمريضية ذو المؤهلات العالية ، فلماذا استجلاب الكوادر الخارجية ما زال موجو
..
؟ وبعدد هائل في بعض المستشفيات ؟ لا أحد يستطيع القول أو الدعوة للاستغناء عن
هذه الكوادر لأننا بحاجة إليهم في بعض الظروف ، كالمناسبات الدينية ، والمناوبات
الليلية ، وقد تكون هناك أسباب أخرى اجتماعية وثقافية ، تتطلب وجود الكادر الخارجي
، وقد تكون هذه الأسباب مقبولة وقد تكون لا ، (كرفض الممرضة اليمنية للمناوبة
المسائية وليست الليلية بسبب اجتماعي ، وثقافي ، رغم أنها تعلم قبل دخولها هذا
المجال أن طبيعة عمل التمريض هكذا ، وأعتقد أن هذا هو السبب الأكثر أهمية لاستجلاب
الكوادر الخارجية ، لكنها أتت على دمارنا ، ولا أقول هذا من باب الانتقاد ، بل لأني
أتمنى أن يتحسن الوضع الذي نحن عليه ، فهناك العديد من المستشفيات تستجلب الكوادر
الخارجية رغم وجود كوادر محلية مؤهلة ، وذو خبرة لم تجد الفرصة لإثبات ذلك بسبب
التهميش وعدم الثقة ، وعدم التقدير من الآخرين ، مما يؤدي إلى تدنيه وتراجعه بصورة
عكسية وسلبية ، فكيف نتوقع العائد من هذه الفئة المضطهدة أمام الكم الهائل من
الكوادر المستجلبة ..؟
وللعلم فإن نسبة عدد الكادر التمريضي الأجنبي في بعض
المستشفيات يصل إلى 75 % ، بينما الكادر التمريضي المحلي يصل إلى 25 % رغم تقدم
الكثير من التمريض المحلي لطلب الوظيفة دون فائدة ..، هل هناك سبب مقنع يقدمونه
لتبرير هذا العدد من الأجانب رغم أنهم لا يزيدون مؤهلاً أو خبرة من كوادرنا .. بل
بالعكس فإن هذه الكوادر المستجلبة تأتي خاليه وتغادر مؤهلة وذات خبرة ، ومن المعروف
أن أ ي استجلاب لأي خبرة لا تدوم لأكثر من الفترة المقررة لعملها ، لكن الوضع هنا
يختلف ، فهناك كوادر تمريضية تأتي للعمل بغض النظر عن المؤهلات والخبرات والفترة
المقرر لها ، لكن ما يزيد الطين بلة هو أن تأتي ممرضة من جنوب شرق آسيا أو أوربا أو
حتى عربية وتتولى مسئولية وتترأس قسم أو رئاسة تمريض ، أو تكون الآمرة والناهية ،
والممرض اليمني يتفرج خالي اليدين بسبب نقاط الضعف التي يضعها الغير فيه بسبب قصور
لديهم في الحكم والتجربة قبل الحكم
.
لكنني أقول لهؤلاء أنه إذا كان الممرض لا يستطيع أن يتحمل المسئولية لأنه يمني فإن الطبيب كذلك ،والمدير والوزير لا
يستطيعون ، وعلينا استجلاب الخبرات الخارجية ، ولكل مجتهد نصيب ، كما أنهم لا
يستطيعون الحكم من خلال تولي أحد الممرضين وفشله ، بل عليهم أن يشجعوه ويملئوا
القصور فيه بالنقاط الإيجابية ، لا باستبداله بأجنبي ..؟ فلم اسمع في أي بلد عربي
ان أو أجنبياً يتولى أحد الكوادر المستجلبة المسئولية ، ويصبح أبن البلد تابع أو
غريب ، والعتاب هنا ليس فقط لمن يشجعون هذه الظاهرة ، بل لكادرنا التمريضي أيضاً
الذي لم يحرك ساكناً باتجاه هذه الظاهرة التي تقلل من مستواهم العلمي والعملي
والذاتي ، بل أزداد سلباً وتقاعساً وإهمالاً ، واندفع للهروب والبحث عن أماكن أخرى
، أو مجالات أخرى تكون أكثر تقديراً وسمواً ، فهاهو رسولنا الكريم صلوات الله عليه
وسلامه بدأ منبوذاً ومستبعداً ، لكن بإخلاصه وتفانيه وصبره أصبح أفضل وارفع قائد
عرفته البشرية ، فلا تقولوا أنه كان مدعوماً من خالق البشرية ، فأنت تستطيع الحصول
على هذا الدعم بالإخلاص والصبر والتفاني ، وستجد الجميع يقدرونك وينصبونك أعلى
المراتب
.
وأقول في ختام كلامي إلى متى سيستمر هذا الوضع ..؟ علينا التوجه
للتغيير ، ولن يكون التغيير إلا بالمبادرة من قبل الكادر التمريضي المحلي بتحمل
المسئولية والإخلاص ، وكذلك بالتقدير من قبل الآخرين لتكتمل الصورة دون أي نقص أو
تشويه ، ولن يكونوا أحرص على صحتنا منّا
.