مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية بـ 21 قذيفة مدفعية.. أردوغان يستقبل أمير قطر في أنقرة تفاصيل من لقاء العليمي برئيس أذربيجان إلهام علييف على هامش قمة المناخ 5 من نجوم الكرة اليمنية القدامى يشاركون في خليجي 26 بالكويت ماذا يعني قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن؟ إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس محكمة الاستئناف الكويت تحجز قضية طارق السويدان للحكم أردوغان يحسم موفقة من حرب غزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب
كما هو الحال مع الخطاب الإعلامي عن الثورة اليمنية ومنجزاتها وترديد هذا المصطلح ليلا ونهارا على مسامعنا وكأن ثورتنا هي الوحيدة في التاريخ وفريدة عصرها نظرا لما واجهته من صعوبات واستحالة زحزحة المستعمر أو البيت الأمامي الذي لم يتجاوز عدد أفراده بضع عشرات من الرجال والأطفال ومع ان الثورة اليمنية قامت ضد بيت الإمام وقادها عدد قليل من الضباط والمشايخ الذين تسلط الإمام عليهم وزج بهم في السجون وسامهم سؤ العذاب إلا أن الخطاب السياسي والإعلامي لا يزال يعيش مع تلك الأيام السوداء وتبعاتها سيئة الذكر ولم يستطع التخلص من مؤثرات ومصطلحات عفا عليها الزمن وكان الأحرى بخطابنا وإعلامنا مواكبة الإعلام العصري والحديث عن الوحدة اليمنية التي قادها الشعب اليمني برجاله ونسائه وأطفاله وقدّم لها الكثير من التضحيات وتجاوز الكثير من الصعوبات التي كادت أن تعصف بهذا المنجز الرائع الذي ولا شك سيفرد له التاريخ أجمل وأروع الصفحات .
إننا اليوم ومن خلال هذا المنبر الحر نتوجه إلى المؤسسات الإعلامية في بلادنا كي تعيد النظر في خطابها والتوجه نحو المستقبل ووحدة الوطن وأمنه وسير عجلة التنمية فيه .هل آن الأوان لنا أن نرى ونعمل على التغيير في الخطاب السياسي والإعلامي ونسيان التغني بالثورة وشعاراتها ومكتسباتها التي لم يتحقق منها إلا اليسير هل آن الأوان لنا أن نترحم على قوم قد ذهبوا إلى بارئهم وأصبحوا في ذمة الله .
وهل آن الأوان لنا أن نعتبر الثورة اليمنية شماله وجنوبه حلقه من حلقات تاريخه الطويل ونعتبرها حركة تغيير في مسار نظام الحكم الذي لا يستحق أن يكون تاريخا إلا من خلال منجزاته الوطنية وتصحيح وتقويم مسار النظام الذي يتطلع إليه كل أفراد المجتمع .
إن العالم اليوم لم يعد يهتم بالماضي البغيض من تاريخه ولكنه يكاد ينساها عدا تلك الومضات المشرقة التي يخلدها في كتب التاريخ لتعلمها الأجيال القادمة وذلك من خلال مؤسسات وهيئات تعنى بهذا التاريخ .
ان ما نشاهده اليوم وعلى مدى أكثر من أربعون عاما ليس إلا ترديدا لشعارات عفا عليها الزمن ولم يعد لها مكانا في عصر تتسابق فيه الأمم على بناء المستقبل والسعي حثيثا إليه
لقد حان الوقت لإعلامنا ان يتوقف عن دغدغة مشاعر البسطاء والإجحاف بحقهم وأحقيتهم في هذا الوطن بل والتمنن عليهم والإيحاء لهم أن حياتهم وعيشهم اليوم تعود ويعود لتلك الثورات التي يكاد ان يطلب منهم ان يجعلوها ركنا سادسا في عباداتهم وصلواتهم
إن المسئولية الكبرى التي تقع على عاتق الحكومة وإعلامها هي صناعة المستقبل والحفاظ على الموروث الحضاري الذي يعتبر وبدون شك جزءا لا يتجزءا من مقومات هذا المجتمع
إن الثورة اليمنية لم تكن وحيدة عصرها ولم تكن شيئا خارقا للعادة ولكنها جاءت لتصحيح المسار فهل آن الأوان لنا ان ندرك ونعي ذلك وننظر للمستقبل وصناعة التاريخ .