المحامي خالد الانسي : أمريكا رفعت يد السعودية عن اليمن لأنها تتعامل بعقل بدوي.
بقلم/ جريدة مأرب برس
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 23 يوماً
الثلاثاء 16 يوليو-تموز 2013 10:22 م

حوار فهد سلطان
-   ما الذي حدث في 3 يونيو في مصر ثورة شعبية أم انقلاب عسكري؟
 في 3 يونيو أنا في تقديري الشخصي كان بمثابة الإعلان عن الانقلاب، كان هناك انقلاب في مصر الانقلاب حدث قبل 3يونيو بدأ الإعلام يعمل للتحضير للانقلاب. وأنا أقول ربما حسب اعتقادي الشخصي بدأ عندما أزاح الرئيس مرسي عدد من قيادات الجيش وفي تلك القرارات كنت أشعر أن الجيش لن يفوتها.
-   تقصد أن الرضوخ من قبل الجيش بتلك الطريقة ينبئ عن شيء ما يُحضر؟
 نعم رضوخ الجيش بتلك الطريقة بدون مقاومة كنت أشعر أن شيء ما سوف يحصل، وعلى ضوء تلك التغييرات تم فرض السيسي من قبل الجيش ليكون وزير دفاع، الجيش كان يحضر بطريقة مرتبة حتى لا يصطدم بالثورة مباشرة، وحتى لا يكون هناك انقلاب مفاجئ وإنما انقلاب بعد تهيئة وهو ما كان بالضبط.
-  وحركة تمرد وستة أبريل وثوار 25 يناير هل كانوا ساذجين إلى هذا المستوى بحيث لم يميزوا ما يحضره الجيش؟
لا ننسى أن العلاقات بين أطراف قوى الثورة في مصر وفي اليمن أو في أي دولة جعلتها قلقة، نتيجة أنه كان هناك علاقات صراع بين هذه الأطراف وخوف من بعض، العلاقة القلقة لا شك أنها أنتجت عدم وضوح في الرؤى، أحياناً تمازج بين الثورة والثورة المضادة وأصبح في منطقة صعبة، ثائر قد يكون في دائرة الثورة المضادة دون أن يعلم ويعتقد أنه يدافع عن ثورته، بينما هو في حقيقة الأمر لا يدرك أنه يقوم بثورة مضادة أو يخدم الثورة المضادة وهذا ما حدث بالفعل.
كان هناك ثورة مضادة ونتيجة لحالة الإرباك التي حصلت بعد الثورة والحالة القلقة بين القوى السياسية نفسها، وما حدث أيضا ًعمل إعلامي كبير أدار اللعبة بذكاء من خلال تضخيم الإخوان داخل الشارع المصري.
-   لكن الذي حدث أنه ومنذ الانقلاب وحتى اليوم لم تظهر بوادر من حركة ستة أبريل وتمرد على أنهم وقعوا في ورطة أو فخ الانقلاب؟
أنا لا أتحدث عن تمرد، بالنسبة لتمرد هي وجودها مفاجئ غريب أنا أتحدث عن 6 أبريل عن ثوار.. لكن تمرد ذاتها وجودها يدخل على أنها صناعة، هذه الحركة صنعت وحضرت لشيء معين وجودها كان فجائي، حتى قضية تجميع التوقيعات التي قامت بها وتزايد العدد بشكل مضاعف كان ينبئ أنها ليست جماعة شبابية، وإنما هي عبارة عن واجهة لعمل استخباراتي أمني فهي واجهة للانقلاب، والآن كشفت من خلال اللقاءات الأخيرة والتي تمت بين حركة تمرد وبين الجيش قبل إعلانها بسنة.
كيف تابعت خطاب الملك السعودي بمناسبة قدوم شهر رمضان وحديثه الصريح حول الديمقراطية والحزبية تزامناً مع الدعم السخي والاعتراف بالانقلاب في مصر؟
قادة دول الخليج وعلى رأسها السعودية يدافعون عن أنفسهم بطريقة خاطئة، لديهم قلق من نجاح الربيع العربي وخشية من انتقاله إلى دولهم، والقلق الكبير من الربيع العربي السلمي والذي وصل حتى الآن إلى ثلاث دول وهي مصر اليمن وتونس، فالربيع الغير السلمي لا شك أنه لا يقلقهم كثيراً.
 ما يحدث في سوريا لا يشجع الناس على الخروج، لا شك أنهم قد يكونوا مع التغيير مع تغيير علي عبد الله صالح ومبارك وبشار لكن لا يودون أن يتم التغيير بطريقة سلمية، لأن التغيير السلمي سوف يغري شعوبهم في العودة إلى التغيير، هذه البلدان كانت تتجه نحو فتح آفاق في نحو التغيير، الديمقراطية في منحها إلى الشعوب لم تعد قضية تنفيس، كونها سوف تتحول إلى حقيقة وأمر واقع مثل ما حدث في مصر واليمن وتونس، هذه الأنظمة تعاملت مع الأحزاب كوسيلة للتنفيس والشعوب لم تكتفي بعملية التنفيس، تحولت الديمقراطية في هذا الدول من تنفيس إلى واقع، هناك استشعار من قبل السعوديين أن الإخوان كانوا وراء الاحتجاجات في الكويت وفي الأردن، كانت لهذه الحركات دور فاعل للإخوان، السعوديون ودول الخليج يعتبرون أن نجاح الثورة في مصر والإخوان سوف يمثل غطاء لأي حركة إخوانيه لأن تقود احتجاجات وتطالب بإصلاحات سياسية.
-   ألا تشعر بقلق على مستقبل الثورة في مصر؟
 أنا لست خائفا على الثورة في مصر، القلق موجود ولكن أشعر باطمئنان كون مصر سوف تجتاز هذا الأمر، وما قام به العسكر بعد الانقلاب يخدم ثورة 25 يناير، كانت 30 من يونيو عبارة عن انقلاب على 25 يناير انقلاب على كل القيم، لم يكن انقلابا على الإخوان المسلمين كما يشاع، استغلوا حالة القلق والخوف من الإخوان المسلمين كل التهم التي كانت توجه لهم، الممارسة التي قامت بها سلطة الانقلاب تدل على أنها خائفة من ألا ينجح الانقلاب فتسرعت باتخاذ بعض الإجراءات.
-   نستطيع أن نقول أن الانقلاب نجح؟
لا.. فشل.
-   ما بوادر هذا الفشل؟
مثلا عندما تنظر إلى ميدان التحرير ،عنوان يوم الجمعة - لم الشمل - بينما كان الخطاب السابق في ميدان التحرير خطاب اجتثاث للإخوان المسلمين.. كثير من الثوار وقعوا في فخ العدد، الناس تجمعت قالوا إذن هي الثورة، بينما في حقيقة الأمر الثورة تقاس بما تحمله من مضامين، - العدالة والحرية والمساواة - إذن لم تكن هذه المضامين فهي لا تعد ثورة، أنا أقول في بعض الأحيان، جزء من الصراع بين 30 يونيو و25 يناير، أن تكون 30 يونيو للبشوات يعني للناس الذين فوق، وليس للكل، وهؤلاء من التفوا حول الانقلاب العسكري، وجدوا أن مشروع دولة مرسي للناس الذين فوق والناس الذين تحت، ولو كان مرسي يحمل مشروع برجوازي أو أرستقراطي لن يحدث مشكلة، مشكلته أنه كان يفهم أن الثورة مشروع للناس كلهم.
- من زاوية ثورية ما هو المطلوب القيام به في مصر؟
يجب على قوى الثورة التعاطي في خطابها وفي استراتيجياتها أن ما حدث ليس انقلابا على مرسي وإنما انقلاب على الثورة وقيمها، الثورة هي قامت ضد العسكر، اليوم هناك اعتقالات وإغلاق لوسائل إعلام، الأمر الآخر محتاجون للمزيد من خطاب التسامح، الناس وقعوا ضحية الخطاب الإعلامي حصل ما يشبه القطة التي تخاف على أولادها وقامت بأكلهم، حصل تضليل كبير، يفترض أن يكون الخطاب تسامحي... الأمر الآخر على حركة الإخوان المسلمين أن تتيح مساحة للشباب، وعليها أن تتعلم من الدرس، إسقاط النظام والتعاطي بأدواته كان خطأ كبيرا، سقط نظام مبارك واحتكموا إلى أدواته، لجنة الانتخابات هي التي عينها حسني مبارك احتكموا إليها ودخلوا في دوامة صراع طويلة، احتكموا إلى القضاء وكان الجزء من الثورة المضادة وسائل الإعلام نفس المؤسسة العسكرية والجيش، علينا أن نغير أدوات النظام السابقة التي قامت الثورة عليها، ليس بمعنى الاجتثاث ولكنه منع هذه الأدوات من أن تصبح وسيلة لإجهاض الثورة وإعادة إنتاج النظام السابق.
-   ومن زاوية سياسية ما الذي يمكن أن يكون؟
طبعاً السيناريو السياسي متعدد بما فيه أن يتحول مرسي إلى تشافيز العصر، التصريحات الأمريكية الأخيرة أعطت اعتبارا للشارع، هناك الآن حل يُطرح بأن يكون هناك استفتاء على مرسي، يفترض على الثورة في مصر أن تتخذ خطوات متسارعة، الصراع الآن مراهنة على الوقت، هل يكرس الانقلاب إلى أمر واقع، المجتمع الدولي سوف يتعامل مع ما هو معمول به في الواقع إذا رأى أن المسألة تحولت إلى مظاهرات احتجاجية وليست ثورية سوف يتعاطى مع أمر واقع، والناس تتظاهر كما تشاء، وعندما يتعاطى المجتمع الدولي كأمر واقع صعوبة إسقاط الانقلاب سلمياً، سوف تكون استعادة الانقلاب بالطرق السلمية، الخطوات المتسارعة والتي تعطي إيحاء للعالم أن الشعب المصري لن يقبل، الشعب المصري لن يقبل بهذا الانقلاب معنى هذا أنه لن تم الاعتراف وهذا لن يتأتى إلا بتجريد هذه القرارات من مشروعيتها، بعض الأحيان يفترض هؤلاء الذين يتمسكون بشرعيتهم.. يفترض لهذه المؤسسات أن تحاصر، الثورة لا تحاصر نفسها في مكان معين، ما حدث أمس من الحشد في القاهرة كان في الاتجاه الصحيح كونها مصدر التأثير، هناك تعتيم إعلامي، الإعلام يمارس تظليل، الإعلام إلى مسيبروا أقل شيء أن تشل حركة الإعلام وتحاصر كل مؤسسات الانقلاب، باعتبار أنها ليس لها مشروعية، المشروعية للديمقراطية، للشعب المصري الذي خرج يرفض هذا الانقلاب.
-   ما مدى التأثير فيما حصل في مصر على اليمن؟
يوجد سيناريوا معد على المستوى اليمني، لكن الذي ينفذ حالياً ليس المشروع المصري ولكن المشروع الخليجي، ليس المصري بشكل مباشر، الخليج والسعودية تنظر إلى اليمن بنظرة تختلف عن مصر، وهي تنظر إلى اليمن على أنها دولة مجاورة، وأنا أقول أن بناء الجدار العازل في الوقت الراهن يعطي في هذا السياق؟
-   كيف؟
الخليجيون أتوا بالتسوية السياسية، وكان الهدف منها إحداث عملية إرباك وانشقاق داخل صفوف الثورة وهذا تحقق، كان الغرض إنجاز تسوية تظمن بقاء النظام السابق، بمعنى أنهم فوجؤوا بالثورة ولم يكونوا متوقعين أن تقوم ثورة في اليمن، حتى يعاد ترتيب الأوراق ليتم إعادة إنتاج النظام، السيناريو الأول في المبادرة الخليجية هو إعادة إنتاج النظام عن طريق المبادرة، قد يلجؤوا إلى السيناريو المصري وهو الانقلاب على الثورة.
-   وهذا سؤال هل يمكن استنساخ تجربة مصر في اليمن؟
نقل السيناريو المصري في اليمن عمل عبثي، وتحويل اليمن إلى فوضى، فرص نجاح الانقلاب لن تكون بمثابة فرص نجاحه في مصر، لكن الذي سيحدث اليمن سوف تدخل إلى مستنقع الفوضى والعنف وأن تتحول اليمن إلى مستنقع العنف وأن الدولة سوف تدفع الثمن. مصر تبعد عن السعودية، ثمن الفوضى في اليمن سوف تدفعه السعودية أكثر من اليمنيين.
-   لا يوجد أي محاولة لاستنساخ في اليمن؟
 في حالة فشل مشروع الأول إعادة إنتاج النظام في اليمن سوف يعود إلى السيناريو الثاني، وبناء الجدار العازل الذي تبنيه السعودية، يعني إذا حدثت فوضى في اليمن لا تصل إليها ليس إيقاف تهريب وعمالة وقات، القضية أبعد من ذلك.
-   الواقع اليمني محصن؟
-   لا : الوضع اليمني تقول إنه ربما أبعد من السيناريو المصري، بسبب داخلي، طبيعة المجتمع اليمني.
-   بسبب وضع الجيش؟
 نعم، والثورة في اليمن أنضج من مصر. وأنا تحدثت من وقت مبكر وكانت الناس تسخر، المشكلة في مصر لم تحسم، الأمر الآخر القبيلة، البنية القبلية هي عالم مؤثر فيما يتعلق باليمن، المجتمع الدولي لن يترك لدول الخليج أن تطبق السيناريو الأول، المجتمع الدولي يعرف أن اليمن بالقرب من منابع النفط، إذا فكر الخليجيون بطريقة عدمية كما يعملون في مصر، الخليجيون أشبه بمن داس على لغم ووقعوا عليه كان يمكن أن يكون لخصمه، والآن مرشح أن ينفجر في وجوههم، أمريكا رفعت يد السعودية من اليمن بشكل مباشرة شعروا أن السعوديين يتصرفون بطريقة عبثية بدوية، المسألة مسألة إستراتجية، ربما أن الإمارات تتعامل بطريقة إستراتيجية أكثر مما تتعاطاه السعودية، السعودية بعقلية البدوي.
-   وشباب وأحزاب محسوبة على الثورة باركت الانقلاب؟
أنا أعتبره سقوط أخلاقي، هذا شيء مؤسف، ويكشف عن حالة من النفاق في العلاقات، ربما تتحدث من هذا الوضع من وقت مبكر وحذرت بقاء المشترك على أساس النفاق سوف يكون كارثة، الآن مصر هي أظهرت بشكل كبير، عندما تجد ثار يتعامل مع الشبيحة في سوريا ويدعم ويقف ضد الثورة في سوريا ويقف مع ذلك القمع والعنف، نصف بنية اللقاء المشترك مع علي عبد الله صالح علناً وليس سراً، ثقافة الابتزاز تمارس على الإصلاح أعطني تنازلات والتي أريدها أو سوف أتحول إلى حضن الخصم الذي ثرنا عليه، أنا أقول الميزة الآن في مصر أنها خدمت اليمن أن يحدث نوع من الفرز بين الثورة والثورة المضادة، الثورة والثورة المضادة في اليمن اشتبكت بحيث لا تستطيع التمييز، الفعل الثوري أصبح مستحيل، الأمر الآخر هو أن هناك من لم يؤمن بشكل كبير بالديمقراطية، فعندما لا تفضي بي إلى الحكم انقلبت عليها، وأستدعي العسكر والكنيسة والمعبد والمسجد لتوصلني إلى الحكم، هذا واضح في حقيقة الأمر، هذه النخب فشلت، وهي فشلت في إسقاط الأنظمة، بسبب أنها لم تكن صادقة.
-   نستطيع أن نقول أن النخب فشلت في الدعوة إلى الديمقراطية وأصبح التعويل على الشعوب؟
-   أنا أقول أن الذي حصل كيفما تقل، لم تنجح الثورات، لم يكن مخططا لها، الشعوب أصبحت قادرة أن تقود نفسها بنفسها، ولذلك ظهرت هذه الثورات بدون قادة.
-   التعويل اليوم على الشعوب؟
-   نعم التعويل على الشعوب وعلى وعيها وليس على النخب وما حدث الآن في مصر أثبت أن تلك النخب لم تكون صادقة حقيقة الأمر أثبت أن الشعوب كانت لديها بوصلة، لم تتحرك تجاه حمدين صباحي ولا البرادعي، لأنها كانت الشعوب عندها استشعار أن هؤلاء لا يؤمنون بالقيم التي ينادون بها، الذي حصل في 30 يونيو بعد عام بحسب التراكم عمل إعلامي كبير بدأ من سنتين، 25 يناير وحتى الآن، كثير من الناس كان قلقا، عمر حمزاوي من الذين يدعون إلى تنحي مرسي وإسقاط مرسي تشعر أنه شعر بالصدمة، هذا ليس ما كنا نريده.
-   إلى أي مدى يمكن لثورات الربيع العربي أن تحبط مخططات الثورة المضادة،أو أنها قادرة على الصمود؟
-   أنا أعتقد أن الثورة المضادة هي لم تقضي على ثورات الربيع العربي هي سوف تؤخرها سوف تزيد الكلفة، هذا الذي تعمل له أساسياً، أما أنها سوف توقف حالة التغيير فهذا غير ممكن، الثورات التي حدثت تختلف عن التي حدثت من الخمسينات والستينيات إنها ثورات أنتجتها الشعوب، عندما يتم إسقاط النظام تسقط الثورة. عندما تسقط النخب تسقط الثورة، الأمر اليوم مختلف صعب أن تسقط الشعوب.
 وهنا قوة الثورة.
 نعم والضمانة الحقيقية هنا والشيء الذي نؤمن به كلما اتسعت دائرة الثورة كلما زادت حمايتها من قبل الشعب.
-   ما الدرس الذي يمكن أن نستفيده من مصر؟
-   أعتقد ما حدث في مصر وكيف تعاطى بعض الناس وبعض القوى هنا في اليمن من انتهازية وغباء يعطينا درس وأن ندرك أنه حتى من نعتقد أنهم يساعدوننا هم رعاة لإنتاج مستقبل مع هواهم، مصر سقطت في مخطط وأصبحوا جزء من الثورة المضادة فعلينا أن تكون لنا حاسة من أن نصبح ثورة مضادة.
-   متى سيخرج خالد الآنسي لإسقاط النظام؟
-   الرغبة بالخروج حاضرة وموجودة ولكن المشكلة ما هو النظام الذي سوف ندعو إلى إسقاطه، عندما يتخلق النظام السياسي ويصبح هناك فرز واضح ما بين السلطة والمعارضة ويأتي نظام سياسي يمثل الماضي.
 الخروج اليوم
 ما يحدث الآن تحت راية من..؟! وفي مواجهة من؟ الثورة عندما تصارع طواحين الهواء تصبح جزء من العدمية، ما هو النظام الذي يمكن أن تسقطه؟ عندما تقول أخونة الدولة في اليمن هل أستطيع أن أقول أن ثلاثة حقائب مع الإصلاح هي أخونة الدولة، أنا مع أن يحدث فرز سياسي بحيث أن التحالفات التي تحت الطاولة تخرج إلى فوق الطاولة وأن الذين لا زالوا جزء في حضن الإصلاح وجزء في حضن النظام المخلوع عليهم أن يختاروا أين يكونوا، بعد ذلك هل هو نظام جدير بأن نعطيه فرصة أم نخرج عليه، أما أنني أخرج وأخدم علي عبد الله صالح وهو ينتظر ويتربص من أجل أن يعود وابنه مع أحمد شفيق في الإمارات، أنا أقول حتى تعيين أحمد علي في الإمارات هو السيناريو الجديد ، الانقلاب موجود، لقاءات علي عبد الله صالح بمصطفى بكري والعديد من قيادات جبهة الإنقاذ في مصر في الرياض تؤكد أن هناك سيناريو بديل غير التسوية الخليجية، سيناريو انقلاب معد وجاهز، بالتالي إذا أردنا أن نقوم بثورة علينا أن نخرج في ثورة التغيير ولحساب أهداف الثورة نفسها.
 يعني لا يتم استغلالنا لمشاريع أخرى..
عندنا في اليمن ثورتان مضادتان، ثورة مضادة من دعم الثورة تريد أن تقول أن التغيير في شخص علي عبد الله صالح وعائلة علي عبد الله صالح وبعده كل شيء تمام، ونظام يقوم على المحاصصة السياسية والمنطقية والطائفية هذا ما نطلبه، لاكني لا استطيع أن أدخل في مواجهة مع هذه الثورة المضادة من رحم الثورة وهناك ثورة مضادة تريد أن تحرق الثورة بأكملها، بحيث تعيد النظام المخلوع، الثورة من أجل العودة للنظام السابق، الآن عندما ندخل في صراع مع بعض القوى التي ناصرت الثورة والتي ترسم المستقبل فيما يتوافق معها، إنما تؤدي لفرصة فيما بعد للثورة المضادة المعلنة وأن تغتال الثورة بأكملها، تنتهي هذه الثورة بالمعتقلات، يجب أن يدرك الثوار في مصر والثوار في اليمن أن القضية ليست قضية مرسي، اليوم مرسي في المعتقل غداً صباحي والبرادعي، والمشهد سوف يتكرر، كيف أن الأمر يأتي بشكل أكبر.
متفائل
 متفائلٌ كثيرا، أنا مؤمن أن الثورة سوف تنتصر بنفسها، لو وقف الجميع ضدها فإنها سوف تفرض نفسها، لأنها ليست نخب إنها ثورة شعوب، ليست ثورة الإصلاح ولا الإخوان ولا الناصري، ثورة شعوب، والشعوب ليس لها هوية سياسية، فإذا تخلى عن هذه الثورة من دعوا لها أو من قاموا بها إما بانتقادات أو بمصالح شخصية أي لم تتحول إلى مد شخصي، وهذه مصر تؤكد ذلك قناعتي بشيء معين أن الذين سقطوا في بداية الثورة وهم شهداء عرفناهم كانوا من أحسن وأصدق ومن أشرف ومن أنبل الذين ولن تظيع دماءهم، والأعمال بالنيات ونية تلك الدماء كانت صادقة ولذلك وفي نهاية المطاف حتى لو تخلى عن هذا المسار فسوف تنبت الأرض ثوارا، الأرض أُنبتت بدماء الثوار وسوف تنبت ثوارا ومصر أمس قالت أمس للعالم أجمع، الثورة ملك الإخوان وليست الإخوان ولا النخب، يجب أن نعرف حقيقة أن هذه الثورة شارك فيها الناس البسطاء وأشخاص لم تصل إليهم الكاميرا، وهؤلاء لن يتخلوا عنها.
-   كلمة أخيرة.
نحتاج إلى ما يحدث الآن الثورة ترفض أي خبث، هناك أناس كثير ردوا وجودهم في الثورة فرصة، وهناك جانب إيجابي وهي جوانب إيجابية كثيرة، أول شيء تجعل العسكر في مصر ألا يفكروا في انقلاب قادم، هذه سوف تحيد المؤسسة العسكرية كانت ولازالت موجودة، النظام السياسي كان يخضع للابتزاز العسكر من ناحية الرفاق ، ومن ناحية أرى إنتاج نظام سياسي يتحمل قرار وتتحمل المسؤولية، وستخدمنا في اليمن حول ما يدور أنها دقت ناقوس الخطر، عليهم أن يفرقوا بين المصطلحات التي أنشأت، وعي الناس يتحمل القرار والمسؤولية عن هذا القرار، الثورة هي التي ترفع من وعي الناس وهذا ما نؤمل عليه.