البحرية البريطانية: تلقينا تقريرا عن حادث بحري على بعد 25 ميلا غرب المخا حكم قضائي يعمّق الخلاف بين الرئاسي والنواب شرطة تعز تعتقل قاتل أربعة من أفراد أسرته في صنعاء اشتعال حرب التكنولوجيا ..الصين تسبق الولايات المتحدة في التاكسي الطائر ذاتي القيادة بعداغتيال وزير الإعلام في حزب الله..مصادر تكشف تفاصيل لن تكن معروفة وغامضه احذروه…. القاتل الصامت يعيش في مطابخكم قرارات جديدة وصارمة… .اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين بايدن يتخذ قراراً "مفاجئاً" لأول مرة قد يشعل الأوضاع في أوكرانيا و"يغضب" بوتين الاعلان عن هلاك قيادي بحزب الله تولى التخطيط والقيادة والسيطرة لعدد من معارك الحوثيين صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا
"سندريلا عدن"، "ريحانة لحج"، "نسمة الرزميت"، "ماما أمل"... تلك العظيمة التي كلما مرت بها الأيام والسنوات زادتها حلاوة وعذوبة وإبداعا وتألقا. صاحبة الصوت الذي سكن ذاكرة هذا الجيل بأكمله.
كنت منذ الصف الرابع الابتدائي شغوفا بمتابعتها، لا أبالغ إذا قلت إنها أعظم مذيعة عرفتها في حياتي؛ ليس فقط لأنها مرتبطة بذكريات أيام الطفولة الحلوة مثلها، بل ولأنها أيضا صاحبة القلب الأرق والابتسامة الأعذب والحضور الأجمل على الشاشة.
"أمل"، ذلك الصوت الملائكي الذي كان يناغينا ويتهادى في أسماعنا وينساب إلى قلوبنا كالنسيم: "نادي الأطفال ناديكم نادي الأطفال.. نادي الأطفال يناديكم يا الله يا أطفال".
أمـل عمر عبد الرحمن بلجون من مواليد عــدن "حافــة حسين"، 10 يناير 1952، المذيعة المثقفة والاجتماعية والتربوية. ولدت لأسرة إعلامية عدنية عريقة. تألقت منذ ظهورها الأول طفلة مبهجة على مسرح عدن في ستينيات القرن الماضي. أفنت حياتها في مجال الإعلام، المرئي والمسموع. ساهمت في برامج الأطفال وعدد كبير من البرامج الثقافية المنوعة والبث المباشر، وتقديم نشرات الأخبار، فضلا عن مساهمتها في الأنشطة الاجتماعية.
مع بلوغها العقد الخامس لم تخبُ تألقاً وإبداعاً، بل ما تزال تتوهج كالشمس، وتتدفق كالنهر... ذلك هو سر عظمتها وروعتها ومع ذلك فلا تسمعها تقول دائما إلا: "مازلت في بداية المشوار".
هزة عنيفة ثارت داخلي إذ أقرأ خبر تعرضها لنوبة قلبية مفاجئة نقلت على إثرها إلى أحد مستشفيات عدن، قبل أن يجري نقلها إلى مدينة تعز.
أمل بلجون تمثل جيلا بأكمله. تختزل أحلامنا جميعا. إنها "ماما أمل"، "الأستاذة أمل"... إنها الأمل والابتسامة التي رافقتنا طوال حياتنا. جزء أساسي من حياتنا وذاكرتنا بجميع مراحلها.
اسمحوا لي أن أتنهد وأزفر بعض ما في داخلي بأن أقول: أمل بلجون، بتاريخها الحافل بالإبداع والتألق وعطائها المستمر، تساوي ألف وزارة. "ماما أمل"، أستاذتنا "أمل"، أملنا "أمل"... هذه دعوة خالصة من قلب جيل بأكمله:
سلامتك! سلامة الابتسامة والأمل!