آخر الاخبار

البحرين بطلاً لكأس الخليج السادسة والعشرين بالكويت توكل كرمان: أحمد الشرع هو من حرر أوروبا من سطوة المشروع الإيراني والروسي وهي في امس الحاجة للتحالف معه واشنطن: الصين تسلح الحوثيين في اليمن وفق اتفاق ثنائي ومئات الصواريخ المجنحة الصينية يتم إعدادها لضرب دول الخليج خبراء هيئة المساحة الجيولوجية اليمنية يحذرون من انفجار بركان دوفين الخامد .. عاجل تشكيك عائلي من أسرة الصحفي المقري حول مزاعم إعدامه وتورد بنود التشكيك وترفض التعازي الديمقراطيون يقدمون لإسرائيل صفقة أسلحة عملاقة لإسرائيل بقيمة 8 مليار دولار قبل مغادرتهم البيت الأبيض الحوثيون يمنعون وصول المياه الصالحة للشرب للمواطنين بمحافظة إب ويجبرونهم على مياه غير صالحة الحوثيون يستهدفون منزل أحد قيادات الجيش الوطني بصاروخ باليستي  .. فيديو اعتقال ''شلهوم'' مسؤول سابق في سجن صيدنايا سيء الصيت تحسن في خدمة الكهرباء.. أبناء عدن يشكرون مأرب ومحافظها اللواء سلطان العرادة

وأصبح الكرت بيد المملكة!!!
بقلم/ وليد المبري
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و يوم واحد
الإثنين 04 يوليو-تموز 2011 06:53 م

لم يهدأ للمملكة بال وهي ترى الثورات العربية تقتحم الساحات وتغير الأنظمة، وتضع المحال تحت ذلة السؤال، بدءًا من تونس ومرور بمصر وليبيا، ووصولاً إلى أرض الجوار، إلى اليمن التي طالما كانت السياسة الخليجية هي اليد الخفية وصانعة القرار فيها، حيث ترى فلسفتها السياسية أنه لا أمان ولا استقرار في أرض الحجاز إلا إذا كانت اليمن في حقيقية الأمر مقاطعة تبعها وتسير أمورها وفق أجندتها التي ترى فيها مصلحتها.

فكانت اليمن ضحية المصلحة الحجازية منذ قيام الثورة اليمنية، وهي حقيقة في واقع الأمر، ولكن لا يعلم بمجريات الأمور و ما يدور تحت الكواليس إلا النخب السياسية، أو القيادات التاريخية التي طالما حذرت من استمرار وضع اليد وخطورة التدخلات "الملكية" في الشئون الداخلية اليمنية. ودارت الأيام ليعلم الصغير والكبير، والمتعلم والأمي أن عدم الاستقرار الذي عاشته اليمن كان بفعل الأيدي الخفية التي ترى أن استقرار اليمن، يشكل مصدر خطورة لها.

لا يهمنا سرد التاريخ بقدر ما يهمنا إثارة بعض التساؤلات التي جعلت من السياسة السعودية تبدي تخوفها من تغيير الأنظمة بصفة عامة من جهة، وتحفظها على ثورة الشباب اليمنية من جهة أخرى، وزاد من حرصها في تطويق الأحداث الأخيرة ،ومنتهى سريتها في إدارتها، حيث لا يعرفها إلا من عنده علم من صحة الرئيس صالح؟ لتجعل منه كرت تناور من خلاله تارة؟ وتساوم به تارة أخرى؟ فماذا تريد إذاً؟ من رئيس لم يعد مصيره إلى الآن معروف؟ ولا أوضاعة معلومة حتى لمن يصرح باسمة تارة ومن يتفرس بخروجه إلى الجمهور تارة أخرى، وأصبح حال أقربائه يرددون المقالة المشهور " عجل الله فرجه" وغاب عنهم الجزء الأول منها "قدس الله روحه"؟ أليس في هذا استخفاف واستهانة واستحقار؟ سواء بحق الشعب أو بحق الرئيس الذي استخدم الناس كما قال كروتاً؟ أم أن الرئيس صالح انتهى به الأمر ليستخدم كرتا حياً كان أو ميتاً والجزاء من جنس العمل!!! أم ثمة نظرات أخري؟ وتساولآت لا يمكن تمريرها!! لنترك القارئ الكريم ونشركه في محاولة الإجابة عليها:

 إذا نظرنا من زاوية الثوار سنجد بعض الأسئلة تتمثل في: لماذا كل هذا الإسفاف بأبناء الشعب وشبابه ماذا تريد إذا المملكة؟ هل تريد حصانه سياسية للمواثيق والتعهدات الدولية التي أبرمتها مع الرئيس على صالح؟ وهل تريد التأكد من أن اتفاقية الطائف أصبحت في خبر كان؟ أم ماذا عن الأفق السياسية في المستقبل وطبيعة العلاقة الدولية بين البلدين؟ أم تريد التعرف على هوية الثورة وروادها؟ وعن خططها واستراتيجياتها؟ فما هي إذاَ مصلحة الأرض الجارة من هذا التعالي السياسي في التعامل مع إرادة الشعوب؟

وإذ ما فكرنا بنمط التفكير الذي قد يراود صناع المطبخ السياسي في أرض الجوار خصوصاً وقد أصبح الكرت بيدهم يلوحوا به كيفما يشاءون؟ هل نقول أنه حان الأوان لإملاء الشروط وعمل القيود لرسم الخارطة السياسة وفق ما تراه المملكة؟ أم أن المصلحة تقتضي الحكم الكنفدرالي لليمن ليسهل تقسيمه وفق ما تراه لأجندتها ومصالحها؟ أم أن حضرموت وما تملكه من ثروات نفطية وأموال حضرمية أصبح قاب قوسين أو أدني من إعلانه دولة حضرمية تضم إلى المقاطعة الخليجية ويكتفي به من النطاق الواسع للدولة اليمنية؟ أو أن استكمال إجراءات بيع الممرات النفطية التي تصل الخليج العربي وتمر باليمن حان وقت إبرام صفقة؟ أم الوقت مناسب للضغط من أجل مصلحة تسوية ما بقي من ملف عمان واستكمال ترسيم الحدود؟ وغيرها من الأسئلة التي قد لا نستطيع إيجاد الجواب الشافي لها.

ولكن نقول لمصلحة من اليوم يستخدم الرئيس اليمني المنتهي صلاحيته في بلده كرت بيد السعودية!!!!