آخر الاخبار

توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟ هجوم مضاد يسحق الميليشيات في تعز والجيش يتقدم إلى شارع الأربعين و يسيطر على مناطق استراتيجية حاكمة.. مصرع وإصابة 23 حوثيًا نزوح للمرة الثانية في مأرب.. أكثر من 2500 أسرة تركت منازلها مضطرة

فرص نجاح الأحياء في مواجهة ما تبقى من مومياء
بقلم/ د. عبدالله محمد الشامي
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 10 أيام
الأحد 13 فبراير-شباط 2011 05:24 م

يوم أمس أنهى الشعب المصري عذابات دامت لأكثر من ثلاثين عام،ليستعيدوا هويتهم بإفتخار وإقتدار وتضحيات، كان وقودها شباب قرروا إعادة توجيه حركة التاريخ الذي توقف بالفعل يوم أمس بكل إجلال وانحناء أمام المارد المصري الذي قرر أن يكون هناك مستقبل أخر لمصر والمنطقة من خلفها،وان الحياة التي إستعادوها ليست لهم وحدهم فقط وإنما هي حياه وهبوها للعالم العربي بأكمله حتى صار العالم العربي يتحدث اللهجة المصرية "إن الحياة مازالت ممكنه" وان الشعوب مازالت قادرة على الثورة وصنع تاريخها" ،وانه بالإمكان التمرد على الواقع الذي تعيشه الشعوب العربية.

لكن ذلك ينبغي أن لا يدفعنا للغرق في الرومانسية المفرطة والجزم بان الشعوب العربية وفي المقدمة الشباب قادرين على إجراء تحول شامل في الوضعية السائدة عبر ألشبكه ألعنكبوتيه(الفيس بوك – التويتر) حتى تنتقل ألانتفاضه من بلد إلى أخر ،وبالتالي قلب المعادلات بين ليله وضحاها، على الرغم من دورها الحاسم في تشكيل النواة الأولى لثورتي تونس ومصر ،إلا إنها جاءت مكمله لحالة احتقان شديدة عاشها كلا الشعبين لفترات زمنيه طويلة ، وهو ما تجلى بوضوح من خلال تدفق الحشود المليونية إلى الشوارع مسانده وداعمة لجموع الشباب ،وبالتالي فان مراهنة الشعوب العربية على شباب( الفيس بوك- التوتير) لقيادة عملية التغير قد يكون امراَ مبالغ فيه على الرغم من أهميته كما- ذكرت سابقا-،فنحن مطالبون بإجراء قراءه متأنية لكلا الحدثين والاستفادة من انجازاته،فالخطوات الذي إتخذتها الحكومة المصرية في حجب المواقع الإلكترونية والذي تجاوزه الشباب عبر إستخدام برامج لفك المواقع المحجوبة ، مما دفع الحكومة المصرية إلى وقف حركة الاتصالات تماما في مواجهة شباب الثورة، وهو ما يثبت مجددَا أن الشبكة الإلكترونية كانت الحلقة الأضعف في مواجهة النظام ، خاصةَ في المراحل الحساسة من عمر الثورة، بالإضافة إلى ما ابتكرته الحكومات العربيه مؤخرا من أساليب جديدة كاختراق الشبكة الإلكترونية، وتجييش أعداد مهوله من عملاء الأنظمة ،لبث الصراعات والخلافات بين الناشطين تحت مسميات طائفيه ومذهبيه وأيدلوجيه ،وفي إعتقادى إن الأنظمة العربية قد فهمت الدرس وبدأت تعد العدة للمواجهات القادمة والعمل على أن لايتم إستنساخ التجربتين ،وهو ما يدعو إلى عدم المراهنة على الشبكة الإلكترونية في انجاز أي تغيير قادم، إلا إن إيجاد بدائل مؤثره تخترق حاجز الزمان والمكان وتكون أكثر جاذبيه لهذا الجيل المتعطش الذي عانى من التعتيم والتجهيل لفترات طويلة يظل أمراَ محل شك خاصة وان الصيغ التقليدية قد أثبتت فشلها، فلا الأحزاب قادرة على الاستقطاب الفكري وتقديم الصيغ المقبولة لتفجير طاقات الشباب وقيادة التغير وتقديم الحلول للمعضلات التي يعاني منها ، وبالتالي تقديم المساندة المطلوبة للشباب ،خاصة ونحن نعلم أن غالبية الأحزاب العربية قد أصابها ما أصاب الأنظمة من إهتراء وخواء، وفساد واستبداد أفقدتها جاذبيتها وزادت من حالة الإحباط والغربة لدى الشباب والتي دفعتهم إلى تلمس طريقهم إلى الفضاء الإفتراضى بحثا عن الحرية والكرامة والأمل ،كما إن المؤسسات الدينية في حالتها الراهنة غير قادرة على تقديم الدعم والمساندة للشباب نحو إحداث التغيير المنشود أما لدخولها في صراعات مذهبيه مقيتة ، أو لارتباطها بالحكام باعتبارهم ولاة الأمر وما يستتبع ذلك من خنوع وانبطاح ،وقد اتضح ذلك جليا في الثورة المصرية التي حصلت فيها الأحزاب والتنظيمات السياسة، وكذا رجال الدين على شرف الملتحقين بالثورة،وهو ما زاد من انكشافهم وأظهر أن هناك موميا لا تقل تحجرا وتخلفا عن الأنظمة الحاكمة، وهو ما يلقي ضبابيه على فرص التغير المنشود.

Alshami20032000@Yahoo.com