آخر الاخبار

لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي عاجل: حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010 اعلان حالة الطوارئ القصوى في لوس أنجلوس والحرائق تلتهم المدينة- صور زحام شديد في منفذ الوديعة ومئات الأسر عالقة هناك

السجن المركزي محور مصداقية الإعلام اليمني والمنظمات الحقوقية من عدمه !
بقلم/ د.طارق عبدالله الحروي
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 19 يوماً
السبت 22 يونيو-حزيران 2013 08:01 م

-إن استمرار بقاء الأجهزة الإعلامية اليمنية والمنظمات الحقوقية الرسمية وغير الرسمية بعيدا عن ما يجري في هذه الساحة هو دليل حقيقي على انعدام أية مصداقية في رسالتها وعملها، بمعنى آخر أن وجود هذه الأجهزة والمنظمات يصبح مثل عدمه أما لماذا ؟

-نرد بالقول على ذلك لان أهمية الإعلام بصفة عامة في حياة الأمم والشعوب تتمحور إلى حد كبير في هذه المنطقة المنسية من حياتنا على وجه التحديد، فالسجون والمعتقلات...الخ على وجه العموم إن كانت في الأساس لا تمثل سوى نطاقا جغرافيا محدودا لاحتواء وإعادة تأهيل وإصلاح حال شريحة محدودة من المجتمع خرجت في سلوكها عن المسار الطبيعي الذي تم تحديده لطريقة حياة المجتمع ضمن إطار العقد الاجتماعي، فكان لزاما وفقا للنظام والقانون عزلها عن المجتمع والعمل على إصلاح شأنها أو إيقاع العقوبة المقررة بها.

-فإنها في الحالة اليمنية بصورة قطعية بعيدة كل البعد عن هذه المعاني والدلالات إلا في حدودها الأقل من الدنيا؛ أما لماذا ؟ نرد بالقول لان هذه السجون والمعتقلات..... كانت ومازالت مجرد نطاقات جغرافية ليس لها أية علاقة إلا من بعيد بغاية حفظ الأمن العام وفرض القانون الذي لا يطبق إلا من الناحية الشكلية وفي أسو حالاته.

-وكي نوضح هذا الأمر بشيء من الإيجاز نقول أنها في الحالة الأولى غير اليمنية عبارة عن شريحة من المجتمع خضعت للنظام وحكم القانون فاستحقت جزاء لها العقوبة المقررة شرعا وقانونا، لذلك يصبح من المنطقي عدم وجود أية مخاوف لدي السلطات الرسمية من فتح أبواب هذه السجون والمعتقلات أمام الإعلام وأمام منظمات المجتمع المدني....، أما في الحالة اليمنية فإن وجود هذه الشريحة في السجون ما هي سوى نتاج حقيقي لانعدام النظام والقانون من الأساس، ولأحد أكبر عمليات الفساد والإفساد والعبث بموارد الدولة وأمن الوطن وحياة المواطن التي تمارسها عناصر الأجهزة الأمنية والقضائية.

-ومن هنا سوف يتجلى لنا محاذير ومخاوف فتح أبواب هذه السجون أمام الإعلام اليمني ومنظمات المجتمع المدني في حال خلصت النية ووضحت الرؤية واعدت العدة..، لذلك فإن الإعلام وهذه المنظمات تصبح مصداقيتهما على المحك مهددة في الصميم من بعد هذا اليوم، سيما في حال تركت واجبها الوطني والديني والأخلاقي وظلت تقف موقف المتفرج العاجز أمام هذه التجاوزات الخطيرة جدا التي نالت من النظام والقانون ومن الأمن المجتمعي الهش وحقوق الإنسان....الخ.

-أما عن السبب الكامن وراء ذلك فنرد بالقول لأن ذلك سوف يبقيها بعيدة عن واجباتها لا بل ومشاركة في كل ما يجري من انتهاكات وتستر في حق الوطن والمواطن...، أقول لماذا الخوف من تعدي بوابات هذه الأماكن..!! نريد أن يتم الكشف عن كل ما يتم ارتكابه بحقنا من مظالم وانتهاكات...، فطالما ظلت هذه الأماكن ضمن نطاق حدود البقعة السوداء المحرمة البعيدة عن الأعين والأضواء المركزة.

-فإن الفساد المستشري في هذه الأجهزة سيظل موجودا دون حسيب ولا رقيب وسيطال الجميع بدون استثناء، فاشحذوا هممكم وسطروا بأقلامكم وامتطوا صهوات خيولكم نحو يمن جديد يسوده النظام والقانون والأمل والرحمة والإنسانية... وقد يقول قائل لماذا نعطي هذا الموضوع حجما أكبر من حجمه بحكم أنها شريحة محدودة من المجتمع لا يتعدى أعدادها عشرات الألف على مستوى الجمهورية على سبيل المثال بالمقارنة بعدد السكان ؟

-أرد بالقول على ذلك نحن هنا لا نناقش الموضوع من هذه الزاوية الضيقة جدا فحسب، لا بل من اعتبارها القاعدة الأساسية التي سوف تحقق لنا انطلاقة نوعية باتجاه تصحيح أنفسنا وعملنا من خلال إشراك الشعب ومنظماته يد بيد مع أبناء اليمن الشرفاء بتصحيح عمل أجهزة الأمن والقضاء، والتي يجب وليس ينبغي لها أن تبدأ من هذه السجون لنعرف حقيقة ما يجرى من فساد داخل هذه الأجهزة ...، ففتح أبوابها على مصراعيها أمام الإعلام والمنظمات الحقوقية سيرفع الغطاء كاملا على عمل هذه الأجهزة، بحيث يصبح مصيرها ومصير عناصرها مرتبطا بشكل وثيق بمصير أية قرار يتخذ بحق المواطن والوطن بصورة ترفع العبء الأكبر عن كاهل شرفاء اليمن وتسهل لهم طريقهم الوعر الذي يشق بشق الأنفس.

والله ولي التوفيق ومن ورائه القصد

d.tat2010@gmail.com