آخر الاخبار

عاجل : السعودية تشارك في تطوير وتصنيع مقاتلات الجيل السادس مع ثلاث دول أخرى أعضاء في الكونجرس الأمريكي يقدمون للرئيس ترامب مقترحا حاسما للقضاء على تهديد مليشيا الحوثي .. عاجل تحرك رئاسي لإجراء مشاورات مع الفاعلين الاقليميين والدوليين حول مستجدات الاوضاع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعاته بوضع الطقس في المحافظات الشماليه والجنوبية خلال الساعات القادمة ملتقى الفنانين والأدباء يُحيي عيد الفطر المبارك بفعالية ثقافية وفنية بمحافطة مأرب الحكومة اليمنية توجه انتقاداً لاذعاً لزيارة غروندبرغ إلى إيران العراق يتعهد بمنع أنشطة الحوثيين على أراضيه ... ويقيد حركتهم العليمي يغادر عدن في مهمة ومصدر في الرئاسة يكشف التفاصيل وزير دفاع الحوثيين يخاطب الإدارة الأميركية: ستدفعون الثمن باهطاً وستهزمون فنحن قوة جبارة يُصعب النيل منها وتسليحنا متطور لا مثيل له على مستوى جيوش المنطقة وقد أعددنا انفسنا لمواجهتكم. عاجل بعد عودته من إيران.. المبعوث الأممي يوصي بمقترحات جديدة عقب الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي

تركيا و اليمن.. بين سياسة تصفير الأزمات وتخليقها
بقلم/ هاني التميمي
نشر منذ: 15 سنة و شهرين و 26 يوماً
الأحد 03 يناير-كانون الثاني 2010 06:09 م

إن المتأمل في نموذج الحكم التركي الحالي ونظيره اليمني يرى بوناً قيادياً وأخلاقياً شاسعاً لا ينقضي منه العجب، فرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ورهطه امسكوا بزمام بلد معقد الجغرافيا ومتعدد الأعراق وغارق في الأزمات، ذلك كله فضلاً عن مؤامرات حرس صنم أتاتورك ومكر الليل والنهار، فانطلقوا متوكلين على ربهم بخطوات واعية وأعلنوا إستراتيجية عهدهم الجديد حيث رفعوا منذ يومهم الأول في الحكم شعار تصفير أزمات بلدهم والوصول بها إلى نقطة العدم، فالأزمة الكردية على سبيل المثال تفوق في تعقيداتها التاريخية والأيدلوجية والعرقية كل أزمات اليمن مجتمعة، ولكن أردوغان وفريقه المتناغم تمكنوا من الوصول ببلدهم إلى بر الأمان بالإرادة الصادقة والأيادي المتوضئة والعقول المنفتحة على الجميع.

وأوفى النظام الصادق ما وعد به شعبه الذي اختاره، حيث تقترب تركيا يوماً بعد يوم من تحقيق حلم الوصول إلى نقطة الصفر على صعيد الأزمات، أما على صعيد الإنجازات السياسية والاقتصادية فإن العالم كله يراقب بإعجاب ارتفاع أسهم تركيا على المستويين معاً.

وإذا انتقلنا إلى نظام الحكم في اليمن سنلحظ نموذجاً لا يقل فاعلية ولا كفاءة عن النموذج التركي ولكن للأسف في مجال تخليق الأزمات وليس تصفيرها (باستثناء الكفاءة العالية في تصفير عداد الانتخابات الرئاسية كلما انتهت فترة ولاية الرئيس)، إن أكبر وأهم أزمات اليمن كما شخصها رأس نظام الحكم تتمثل في الحوثيين و القاعدة والحراك الجنوبي، ويمكن أن يضاف لها الوضع الاقتصادي بالغ السوء، لو تأملنا ملياً في هذه الأزمات الأربع لاكتشفنا بكل وضوح أن نظام الحكم الذي يئن ويشكو منها ليل نهار هو الذي أسهم إسهاماً مباشراً في خلقها وتوسيع رقعة تأثيرها وانتشارها، ولا أظن هذا اكتشاف جديد يحتاج مني إلى مزيد استدلال واستقراء للوقائع والأحداث فالأمر غدا حقيقة واقعة يتعامل معها الإعلام الغربي والعربي قبل الإعلام المحلي المعارض والحانق على النظام.

وبلغت مأساتنا قمتها حينما أصبحنا نعيش حالة عهر و مجون سياسي مقيت يتحفنا فيه رأس النظام الحاكم وأركانه بمواعظهم الأخلاقية الرقيقة للفاسدين بأن يكفوا عن فسادهم، وفرخوا لنا لجان وهيئات كرتونية للتعريف بمخاطر وأضرار الفساد، وكأن الشعب المسحوق لم يتجرع حتى الثمالة كؤوس علقم فسادهم ونتنهم.

إن هذه المقارنة على الصعيد القيادي يجب أن لا تغفلنا عن الالتفات إلى عمق الوعي السياسي والقيمي لدى الشعب التركي، وهو رافد مهم من روافد نجاح أي إصلاح سياسي، إن مصيبتنا الحقيقية تكمن في طابور طويل من المثقفين والعلماء والوجهاء والبسطاء من الذين آثروا أن يكونوا شهود زور وحملة مباخر حين صفقوا وهللوا للقائد بأن يستمر في صنع المعجزات والمنجزات العملاقة، نعم إن هذا النظام قد حصل على الأغلبية بالتلاعب والتزوير ولكن الحقيقة المرة التي يجب أن نقر بها هي أن التزوير - لو لم يقع- لحرم النظام من الأغلبية فقط، ولكنه لن يحرم من الفوز ولو بفارق بسيط على كل خصومه.

إن أملنا بالله كبير ثم بالحركة الإسلامية التي أنجبت لتركيا هذا النموذج القيادي الفريد أن تعيد لبلدنا ابتسامة طالما طمست تحت ركام الأزمات المتتالية، ولكن على المصلحين المخلصين والراغبين في استلهام التجربة السياسية التركية، أن لا يركزوا فقط على صنيع فريق أردوغان اليوم، بل الأهم من ذلك أن يدرسوا بعمق وعناية سيرة هذه النخبة قبل وصولها إلى كرسي الحكم، فهذا - بحسب فهمي- هو كلمة السر والمفتاح الحقيقي لنجاح كل مريد للإصلاح والتغيير، وذلك مصداقاً لقول المولى الكريم: (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)).

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
توفيق السامعي
ماذا تعني حشود تعز العيدية؟!
توفيق السامعي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سمير السروري
متى يعود اليمن؟ قرن لا يكفي
سمير السروري
كتابات
محمد بن ناصر الحزميلا ناصر لكم أيها المتمردون
محمد بن ناصر الحزمي
منصور الجمريتدويل أزمة اليمن
منصور الجمري
مشاهدة المزيد