آخر الاخبار

ما حقيقة وجود علاقات استخباراتية قوية من تحت الطاولة بين إيران وإسرائيل ؟ على خطى داعش.. توجيهات حوثية بإفساد بهجة اليمنيين في الأعراس وتقييد حرياتهم وكالة حوثية تتحدث عن مصرع أربعة من قيادات المليشيات - أسماء توضيح جديد من رئيس الحكومة عن أسباب الانخفاض الكبير والمفاجئ للريال اليمني أمام العملات الأجنبية مؤسسة الشموع توجه بلاغاً للنائب العام وتكشف عن تجاوزات قضائية واستغلال للنفوذ القضائي وتطالب بتشكيل لجنة تحقيق خاصة نقطة ضعف واحدة.. كيف وقع حزب الله في فخ "البيجر"؟ تعز تعلن إحتجاجها. .. إضراب للتجار ومظاهرة تندد بإنهيار العملة الوطنية السعودية ومصر تصدران بياناً مشتركاً بشأن الأزمة اليمنية - رفض مشارع الانفصال وحث الحوثي على إغتنام فرص السلام غوغل تشتري الطاقة النووية لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وزير الدفاع مخاطبا سفراء الاتحاد الأوروبي: الضغوط الدولية كبلت الشرعية عن استعادة مؤسسات الدولة وأمن الملاحة البحرية مرهون بدعم القوات المسلحة

من تستهدف الطائرات الأميركية باليمن؟
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 11 يوماً
الإثنين 04 يونيو-حزيران 2012 07:18 م
 
أثار تسارع وتيرة الهجمات التي تشنها الطائرات المسيرة الأميركية في اليمن تساؤلات عن الأهداف التي تقصدها والدوافع وراء ذلك، ولا سيما أن مراجعة للهجمات تشير إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما تبنت تعريفا موسعا لما يشكل تهديدا إرهابيا يستدعي ردا قاتلا.

واتخذت صحيفة واشنطن بوست من نجاة الأخوين قايد ونبيل الذهب من إحدى الهجمات في اليمن، مثالا مشيرة إلى أن المسؤولين الأميركيين لا يشككون بارتباطهما بتنظيم القاعدة، ولكن بمدى تهديدهم للمصالح الأميركية.

وقال مسؤولون أميركيون إن أكثر من عشرين هجمة أميركية بتلك الطائرات قتلت خلال الأشهر الخمسة الماضية ثلاثة عناصر يوصفون بأنهم من ذوي "القيمة العالية".

وقد استهدفت الهجمات المتنامية عناصر أخرى من ذوي "القيمة الدنيا" الذين يشتبه في ارتباطهم بـ"إرهابيين"، ولكن ينظر إليهم في الأساس على أنهم قادة تيارات محلية تركز على اكتساب مساحات من الأراضي في الصراع الداخلي اليمني.

وتشير تقارير إخبارية من داخل اليمن وخارجه إلى أن الهجمات الأميركية أصابت أهدافا عسكرية بما فيها منشآت لتخزين الأسلحة قرب جعار في جنوبي البلاد.

وفي بعض الحالات، كانت الهجمات الأميركية تنسق مع الجيش اليمني بشأن مواقع القاعدة في أبين وشبوة جنوبي البلاد.

القيود

ويؤكد مسؤولون أميركيون سابقون وحاليون مطلعون على الحملة أن القيود على الاستهداف قد تم تخفيفها العام الماضي وسط المخاوف من تمدد القاعدة.

ويقول مسؤول أميركي رفيع المستوى في مكافحة الإرهاب إن الأهداف ما زالت تتعلق بما "يشكل تهديدا مباشرا" للمصالح الأميركية، ولكن المرونة تزداد مع مرور الوقت، حسب تعبيره.

وتشير واشنطن بوست إلى أن التعديلات على هذه الحملة تحمل مخاطر بالنسبة لإدارة أوباما التي سعت إلى خفض عدد الهجمات خشية من تطرف المسلحين المحليين ودفعهم للانتماء إلى القاعدة.

كما أن الاضطرابات المتنامية في اليمن طمست الحدود بين "خلايا القاعدة التي تحيك مؤامرات إرهابية" و"التمرد" الموسع الذي يعمل تحت مظلة شبكة القاعدة.

غير أن المتحدث باسم البيت الأبيض أكد أن المهمة في اليمن ما زالت تجري على نطاق ضيق، وهو ما أشار إليه المتحدث باسم مجلس الأمن القومي تومي فيتور الذي قال إن الحملة في اليمن تهدف إلى تقويض أي مؤامرة إرهابية تستهدف المصالح الأميركية بشكل مباشر.

غير أن مسؤولين آخرين قالوا إن تركيز الإدارة على ما يشكل تهديدا للمصالح في الخارج كان مسوغا لتوسيع نطاق الهجمات على القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وأضافوا أن الحملة الآن تهدف إلى محو العملاء من الرتب المتدنية عبر هجمات يمكن تبريرها بسبب التهديدات التي يشكلونها لموظفي السفارة الأميركية والمدربين العسكريين وعملاء المخابرات والمتعاقدين الأميركيين المنتشرين في ربوع البلاد.

مركز العمليات

ويتضمن العصب المركزي لهذه العمليات خلية استهداف مشتركة في ضواحي العاصمة صنعاء حيث تقوم فرق من القوات الخاصة اليمنية وقيادة العمليات الخاصة الأميركية المشتركة بالتدقيق في المعلومات الاستخبارية لتحديد الأهداف وتنسيق الطرف الذي سيقوم بالتنفيذ.

وقال مسؤولون أميركيون إن الحملة توقفت العام الماضي بسبب الأزمة السياسية التي كانت تعصف باليمن، والقلق من أن يحاول الرئيس المخلوع عبد الله صالح أن يستخدم الهجمات الأميركية ضد خصومه.

غير أن تلك الهجمات استؤنفت عقب تسلم عبد ربه منصور هادي الرئاسة، وقد عاد المستشارون العسكريون الأميركيون إلى اليمن بعد أن كانوا غادروها.

ووفقا لموقع "لونغ وور جورنال"، فإن عدد الهجمات بلغ هذا العام 22 حتى الآن، وهو يفوق العدد خلال عشر سنوات مجتمعة.

*المصدر الجزيرة نت