آخر الاخبار

ماذا قالت إسرائيل عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار؟ فضيحة مدوية ومن العيار الثقيل تعصف بمبابي وتضعه في دائرة الاتهام من يرشح ميسي للفوز بالكرة الذهبية؟ من هو الذي يستحق الفوز بالكرة الذهبية لهذا العام أكثر من أي شخص آخر مجلس شباب الثورة يحتفي بذكرى ثورة 14 أكتوبر بمحافظة المهرة مجلس شباب الثورة بمحافظة تعز يحتفي بذكرى ثورة 14 أكتوبر مجلس شباب الثورة السلمية بمحافظة مأرب ينظم ندوة سياسية دعت لإستلهام  دروس التاريخ من ثورتي 26 سبتمبرو14أكتوبر المجيدتين توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول هطول الأمطار خلال الساعات القادمة في اليمن الأمم المتحدة تقرر مخاطبة الجهة الرسمية المسؤله عن الحوثيبن في اليمن .. غوتيريش يقدم طلبا خاصا لإيران ويطلب منهم التوسط تحركات رئاسية لمواجهة انهيار العملة الوطنية.. والعليمي يشدد على دعم البنك المركزي وردع المضاربين لجنة العقوبات وبحضور 15 من أعضاء مجلس الأمن تتخذ قراراتها بشأن اليمن

مأرب بين التعتيم والتعميم
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 3 أيام
الخميس 13 ديسمبر-كانون الأول 2012 03:53 م

ظلمنا محافظة مأرب مرتين، المرة الأولى بالتعتيم الإعلامي والمرة الثانية بالتعميم ، وسائل الإعلام كانت أشبه بالستارة السوداء على كل ما يتعلق بمأرب واحتياجاتها التنموية والتوعوية والصحية والتعليمية ، ووسائل الإعلام ذاتها تحولت اليوم من لعبة التعتيم إلى لعبة التعميم وإعطاء صورة تعميمية غير صحيحة عن أبناء مأرب ونؤاخذهم بوزر أشخاص يضربون أبراج الكهرباء وأنابيب النفط ، ومن شدة معاناة الناس من انقطاع الكهرباء والبلد من ضرب أنابيب النفط صاروا ينظرون إلى مأرب على انها منبع للجهل والتسلح والقطاعات بشكل عام فالمصيبة تعم والسيئة تخص، والإسراف في تقمص هذا النوع من التفكير هو إقصاء بحد ذاته وهروب من المعالجات والمسؤوليات .. إذا قلت لي إن المشكلة في مأرب نقص وعي فأين الوعي الذي تصنعه ؟! وأين الإعلام الذي تؤثر به ؟ وأين التعليم الذي تغير به حياة الناس ؟!

إذا قلت إن المشكلة تنموية فأين التنمية في محافظة تمثل رافداً للتنمية بما فيها من ثروات؟!

العزل والإقصاء وممارسات التعميم والتعتيم واستخدام العنف المفرط بما يؤثر على السكان الأبرياء كل ذلك من شأنه أن يجعل من هذه المحافظة بؤرة للعنف ، الأهالي يتحدثون عن أخطاء طالت منازل مدنيين أبرياء لم يجرموا بشيء تجاه الدولة ، وأهالي مأرب يتخوفون ايضا من تحويل محافظتهم الى بؤرة عنف ونقل المعركة مع القاعدة من أبين إلى مأرب ويتسبب بدمار لا يقل عن ذاك الذي حصل في زنجبار.

على صفحات التواصل الاجتماعي تجد الكثير من الصفحات التي أطلقها أبناء مأرب من اجل لفت نظر الحكومة إلى حاجة محافظتهم إلى المشاريع التنموية والصحية والتعليمية التي ترتقي بالناس ، وخلال الأيام السابقة شاهدنا أبناء وشباب مأرب يتظاهرون في صنعاء بأسلوب حضاري راقٍ.

الكثيرون يعتقدون أن البيئة القبلية والبدوية في مأرب هي مهد للعنف وتلك نظرة خاطئة جملة وتفصيلاً فالذي يعيش مع هؤلاء الناس ويقترب منهم يجد اغلبهم يتسمون بالأخلاق العربية الأصيلة والشهامة والمروءة وينبذون المؤذي وقاطع الطريق حتى لو كان منهم.

ولذا لا تتعجب وأنت تقرأ إحصائيات الجرائم الجنائية خلال سنوات ماضية اذا اكتشفت أن محافظة مأرب هي الأقل بين محافظات الجمهورية.

آلاف الناس من جميع المحافظات يعيشون في مأرب دون ان يشعروا بغبن او بظلم او سوء معاملة وهناك المئات من أبناء مأرب مبدعون في شتى المجالات وليس من العدل أن نداري على فشلنا الحكومي والإعلامي والتوعوي والتعليمي في مأرب بتجاهل الوضع الذي تعيشه مأرب بدلاً من العمل الجاد والمخلص للنهوض بالتنمية والتعليم والتوعية في هذه المحافظة.

اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي

ghurab77@gmail.com