آخر الاخبار

موسكو تحذر إسرائيل من توجيه أي ضربة للمنشآت النووية الإيرانية ماذا قالت إسرائيل عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار؟ فضيحة مدوية ومن العيار الثقيل تعصف بمبابي وتضعه في دائرة الاتهام من يرشح ميسي للفوز بالكرة الذهبية؟ من هو الذي يستحق الفوز بالكرة الذهبية لهذا العام أكثر من أي شخص آخر مجلس شباب الثورة يحتفي بذكرى ثورة 14 أكتوبر بمحافظة المهرة مجلس شباب الثورة بمحافظة تعز يحتفي بذكرى ثورة 14 أكتوبر مجلس شباب الثورة السلمية بمحافظة مأرب ينظم ندوة سياسية دعت لإستلهام  دروس التاريخ من ثورتي 26 سبتمبرو14أكتوبر المجيدتين توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول هطول الأمطار خلال الساعات القادمة في اليمن الأمم المتحدة تقرر مخاطبة الجهة الرسمية المسؤله عن الحوثيبن في اليمن .. غوتيريش يقدم طلبا خاصا لإيران ويطلب منهم التوسط تحركات رئاسية لمواجهة انهيار العملة الوطنية.. والعليمي يشدد على دعم البنك المركزي وردع المضاربين

حتى لا تكون أزمة أخلاقية
بقلم/ مصبح بن عبدالله الغرابي
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 13 يوماً
الخميس 04 أغسطس-آب 2011 06:00 ص

إن أزمة المشتقات النفطية الخانقة, التي يعيشها الوطن اليمني حاليا, ما هي إلا وليدة الأزمة السياسية الراهنة وابنتها اللبون, التي انعكست أثارها السلبية على حياة المواطن لتطال مأكله ومشربه وجميع شؤونه وأموره الحياتية. كان الله في عون هذا المواطن البسيط ليدفع قسرا فاتورة الصراعات السياسية بين الفرقاء من دمه وعرقه وقوت أطفاله ويزداد الأمر سوءا واختناقا عندما يكون الحاكم هو من يقوم بذلك عبر زبانيته وبلاطجته, وكل ذلك في سبيل الحفاظ على كرسي حكمه وصولجانه الزائف.

وبظهور الأزمة الأخيرة (أزمة المشتقات) اشتقت عنها عدة أزمات كانت خافية ومستترة, منها أزمة هيكلية بنيوية لمؤسسات حكومية عمقت مأساة المواطن كالمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي وشركة النفط الوطنية الأولى بزيادة تعريفة المياه التسعيرية بدون إعلام ولا إعلان للمواطن والرأي العام, لتبرير هذه الزيادة متكئة على الهيكل والنظام المؤسساتي التي تتبناه، والأخرى بالتفريق بين سعر البترول في المحطات المكتظة بالسيارات وبين البترول المباع من مقر الشركة الحالي أو الخالي من الرصاص في ظل أزمة أرهقت المواطن والذي هو أصلاً غير مستوعب ولا مؤهل لمعرفة هذه الإشكالات التنظيمية والتي تفرّق بين مؤسسات ودوائر الحكومة الواحدة, والتي تعلن عادةً رسميا عن أي زيادة سعرية لأي مواد حاجية أو أساسية عبر قرارات مجلس الوزراء, وعليه أرى إعادة النظر في الهيكلة التنظيمية التي تُسيّر عمل هذه المؤسسات والشركات وربطها مركزيا تفاديا لوجود مثل هذه الاختلالات السعرية مستقبلاً.

أما الأزمة الأخرى والتي صاحبت أزمة المشتقات وبدأت تلوح في الأفق هي بداية أزمة أخلاقية تتمثل في الكذب والسرقة والتزوير والأثرة والتقطع والنهب وذلك بغية الحصول على لترات من الوقود، وبظهور هذه الأزمة ظهرت أسواق سوداء وأخرى رمادية لبيع هذه المواد المعدومة. ورأينا كم هو طول أرتال السيارات والمركبات أمام كل محطة, ورأينا كيف تفرغ صناديق ومخازن وقود السيارات والدراجات الممتلئة في جوالين للبيع أو الادخار, ومن ثم إعادة الانتظار مرة أخرى وثانية وثالثة حتى نفاذ كمية الوقود بالمحطات, مشكلاً إرهاقاً للآخرين الملتزمين بالأخلاق الحميدة والمحافظين على المُثل والقيم السديدة.

ورحم الله أحمد شوقي القائل:

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

وحتى لا تذهب الأمة وتذوب بذهاب الأخلاق لبعض منتسبيها لتتكاتف الجهود للقضاء على هذه الظواهر السيئة والدخيلة على مجتمعنا.