آخر الاخبار

واشنطن: قضينا على قيادات كبيرة من الحوثيين وضربنا مراكز اتصالات ومصانع أسلحة ومنشآت إنتاج الطائرات المسيرة انقلاب في قواعد اللعبة.. الحوثيون تحت مقصلة إيران وأمريكا حيث الإنسان يصنع مشروعا مستداما لطه ..الرجل المناضل بيد واحده ويغير حياته بكل تفاصيلها مكة: أكثر من 3 ملايين مسلم اجتمعوا في بيت الله الحرام ليلة 23 رمضان زعيم الحوثيين يعلن استعدادهم لدعم لبنان في مواجهة إسرائيل من هو منصور السعادي العقل المدبر للهجمات البحرية لدى الحوثيين الذي أُصيب بقصف أمريكي؟ خبراء: تصعيد الحوثيين يخدم أهداف نتنياهو في المنطقة .. واستهداف الحوثيين لإسرائيل جاء بتوجيهات ايرانية عاجل: صورة متداولة للغارات الأمريكية التي تعرضت لها العاصمة صنعاء قبل قليل والموقع المستهدف عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟ أصل العرب للعلماء الموهبين: تُكرم أستاذ الفقه المُقارن بجامعة إقليم سبأ الدكتور حاشد باعلوي

بيئات لإنتاج العنف والقتل
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: سنتين و 3 أشهر و 19 يوماً
السبت 03 ديسمبر-كانون الأول 2022 07:17 م
 

بعد شبه غياب لها منذ السنوات الاولى من انطلاق معركة استعادة الشرعية، عادت عصابات الموت من جديد إلى الواجه. كم سيتحمل هذا الشعب؟.. حرب لم لم تضع اوزارها، ويبدو أنها لن تتوقف على الاقل على المدى القصير، فلا افاق للسلام تلوح بالافق ولا نية للحسم العسكري..

باختصار.. لا يبدو أن هناك أمل حاليا لوقف معاناة شعب تحمل فوق طاقته وقدراته اضعاف من الجوع والبرد والمخافة. بالعودة إلى صلب موضوعنا..

اتحدث عن عصابات الموت، التي دشنت مرحلة جديدة من الاغتيالات والتقطع والنهب والارهاب الغير مسبوق والانتشار الواسع في العديد من المحافظات اليمنية. بات المواطنون يعيشون حياة بائسة، تتربص بها العصابات ويعزوها الخوف من طوارق ومنغصات السلم الذي غادرهم منذ زمن وترك لهم خيارات محصورة غير مضمونة في ظل سيطرة المليشيا الحوثية هنا وهناك وتشظي الصف الوطني واصبح مجمل حياتهم اليومية محفوفة بالمخاطر والوجع والقهر رغم الفاتورة الباهضة التي دفعوها من دمائهم الزكية في تحرير مناطقهم لتكون ملاذاً أمناً فأصبحت اشبه بوكراً لعصابات الموت . لكن يبقى السؤال : لماذا تفرعنت هذه العصابات..

ما الاسباب؟.. الاجابة باختصار : أن نشاط العصابات ناتج عن خلل او انفلات امني، وشيوع ثقافة العنف، اضافة الى العوامل الاقتصادية الناجمة عن انهيار سعر الريال وغلاء المعيشة، وانقطاع المرتبات.. الخ..

وكذلك الجهل والفساد والظلم والانقسام والعمالة، وضعف الوازع الديني، وانعدام الرادع القانوني وغياب الوعي ،وتخلي القبيلة عن الاعراف والتقاليد، وتغيير ثقافة المجتمع لصالح المصالح الذاتية وانعدام الانا الجماعية المعتزة بالانتماء للقبيلة بالاضافه الي غياب القدوات من المجتمع والشخصيات المحورية المقنعه التي تسمع القبيله لهم .

الحرب تنتج حالة من العنف كثقافة تتسيد المشهد ، وإرساء قيم العدالة وإنفاذ القانون سيعمل على فرض هيبة الدولة وكبح جماح العنف والحد من الملشنة وعصابات الموت وتجفيف مسبباتها، وسيعيد ثقة المواطن بالدولة ويأمن على نفسه وممتلكاته ويولي مسألة أمنه وحمايته للقنوات الرسمية في الدولة.

وبالنسبة للعنف في مناطق سيطرة الانقلاب الحوثي على وجه التحديد فهو عبارة عن محصلة للإنقلاب المستند على العنف، وعلى انعدام الفكرة الطبيعية للإنقلاب، وعنصرية وهماجة وبدائية الهدف الانقلابي.

. بمعنى الانقلاب ضد الاستقرار والامن والتنمية والامل والعدل، وبالتالي لابد ان يفرض بالعنف، لأنه مشروع يتقاطع مع المصلحة العامة ومع تطلعات الناس، وليس من ضمنه اي عامل مشجع للإلتفاف حوله.