آخر الاخبار

أبرز نجوم الدراما اليمنية في مسلسل جديد سالي حمادة ونبيل حزام ونبيل الآنسي في طريق إجباري على قناة بلقيس الفضائية قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية الداخلية تعلن ضبط ''خلية حوثية'' كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت شاهد.. أول ظهور علني لزوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع تعيين قائد جديد لمهمة الإتحاد الأوروبي ''أسبيدس'' المكلفة بحماية السفن في البحر الأحمر أرقام أممية ليست مبشرة عن اليمن: العملة فقدت 26% من قيمتها و 64% من الأسر غير قادرة على توفير احتياجاتها وزارة المالية تعطي وعدا بصرف المرتبات المتأخرة للموظفين النازحين هذا الأسبوع والملتقى يتوعد بالتصعيد في حال التسويف الشرع يكشف موعد اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا

خسارة المعركة أمر محتمل
بقلم/ د.أحمد عبيد بن دغر
نشر منذ: 5 سنوات و 8 أشهر و 20 يوماً
الجمعة 17 مايو 2019 12:08 ص
 

كل يوم تتأكد ملامح الخطر الداهم على المنطقة، ويتضح مصدره، وحجمه، والمدى الجيوسياسي والأمني الذي يشمله، ولم تعد الشرعية والدولة في اليمن المغدور بها هي من تدفع ثمن الغرور والجنوح نحو الهيمنة لساسة النظام الإيراني العنصري، يبدو أن الأمن العالمي أيضاً سوف يدفع ثمن هذا الجنون وما ذلك العدوان الغادر على خطوط الإمداد النفطية في المملكة العربية السعودية قبل يومين، والعدوان على سفن النقل في الخليج العربي أمام الساحل الإماراتي في لحظة توتر شديد مع الأمريكان سوى المقدمة لهذا الاضطراب والصدام المحتمل.

ومن المؤكد الآن أن الهجوم الحوثي في الدوادمي وعفيف في المملكة ليس الأول ولن يكون الأخير، الحوثيون أعداء مثابرون على العداوة في المنطقة، ووكلاء حقيقيون ومخلصون لإيران الطامحة للسيطرة، أوهام الاحتواء والتعايش تبخرت اليوم، لازلت أؤكد على الحاجة لمراجعة الاستراتيجيات، وما يستتبعها من تكتيكات لتحقيق النصر على الحوثيين، بعد أربع سنوات من المعركة مع الحوثيين لا يمكن الانتصار بهكذا استراتيجيات في معركتنا التاريخية في اليمن.

الحوثيون يعملون في نطاق سياسات شاملة وضعتها إيران المتطلعة لدور مهيمن في المنطقة، منطلقين من أيدلوجيا عنصرية استعلائية، وتراكمات تاريخية، عملوا في اليمن على هذه السياسات منذ وقت مبكر، أعدوا ودربوا وزودوا الحوثيين بما يلزم من إمكانيات، وهم يأملون اليوم أن يجنوا ثمار ما خططوا له ونفذوه، لقد خدمتهم الظروف في العراق وسوريا ولبنان، لكن من ذا الذي يستطيع اليوم أن يقول لنا أنهم لم يكونوا محفزين ومحركين لعوامل الاضطراب التي أتت أكلها في هذه البلدان وتكاد تأتي أكلها في اليمن لمصلحتهم، وعلى حساب العرب.

ولا يجب في تقديري التعويل كثيراً على درجة سخونة الأجواء المحيطة بنا، هناك أمر ضروري وأساسي وهو أن القضاء على خطر الحوثيين في اليمن هو العتبة التي ستلج منها المنطقة إلى شئ من الاستقرار التي بدأت تفتقد أركانه، ووقف تمدد الإيرانيين في اليمن هو المدخل للجم تمددهم في المنطقة، أما في اليمن فتلك هي مهمة اليمنيين أولاً، حتى وإن تداخلت الإرادات أحياناً، أو تباينت في معركة التحرير أحياناً أخرى، أنني أخاطب هنا القادة اليمنيين، نحن لم نفقد بعد الأمل، ولم نعجز بعد عن المبادرة، ولكن خسارة المعركة بهكذا استراتيجيات وهكذا طرق وآليات أمر محتمل.