آخر الاخبار

من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم اسقاط طائرة مسيرة في مأرب تحول في الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.. من الإغاثة إلى التنمية عاجل: عدوان اسرائيلي جديد وسقوط شهداء.. جيش الإحتلال يبدأ عملية عسكرية في جنين ووحدات من القوات تدخل المدينة بشرى سارة.. السعودية توافق على استئناف دخول الصادرات الزراعية والسمكية من اليمن عبر منفذ الوديعة أبزر الأوامر والقرارات التى وقع عليها ترامب فور تنصيبه.. وتصريح خطير قاله بشأن اتفاق غزة

اكوام القمامة وشبح الكوليرا
بقلم/ عصام محمد الأحمدي
نشر منذ: 7 سنوات و 8 أشهر و 15 يوماً
الأحد 07 مايو 2017 11:38 ص

تُعتبر صحة البيئة من الركائز الأساسية للصحة العامة، وبدونها يصبح الإنسان عرضة لمختلف الأمراض والأوبئة، ومما لا شك فيه بأن قطاع النظافة من القطاعات الهامة والحيوية في أي بلد وبدونه لا يمكن الحديث عن نظام أو دولة.
وبالنظر إلى حال العاصمة صنعاء هذه الأيام يدرك الشخص حجم الكارثة التي حلت على البلد وما أفرزته الحرب من تدهور عام في مختلف القطاعات وتوقف الكثير من الخدمات الأساسية حتى وصل الأمر إلى عدم صرف رواتب عمال النظافة التي بالإمكان توفيرها من عائدات أمانة العاصمة لوحدها، ما نتج عنه ردة فعل غاضبة تمثلت في إضراب عمال النظافة عن العمل ليتركوا شوارع العاصمة ساحة مفتوحة لأكوام القمامة والنفايات حيث ترافق هذا مع إنتشار مخيف لمرض الكوليرا في أمانة العاصمة وبعض المحافظات، نتج عنه وفاة عدد من الأشخاص بينما يرقد عشرات المصابين في المشافي في ظل ارتفاع معدل الإصابة بالمرض وزيادة احتمال انتشاره خصوصاً مع موسم الأمطار وتراكم القمامة.
ليس هذا فحسب فالخدمات الصحية في أسوأ حالاتها والمشتشفيات تشكوا نقص الإمكانيات اللازمة لمواجهة الكوليرا وسط تذمر كبير من منتسبي القطاع الصحي لعدم صرف مرتباتهم مما يؤثر سلباً على جودة الخدمات الصحية في كافة المستشفيات الحكومية. 
وبهذا نكون قد وصلنا إلى أعلى درجات الفشل في إدارة الشأن العام، وأصبحنا نعيش مرحلة غير مسبوقة من اللامبالاة بحياة الناس الذين انهكتهم الحرب وقتلهم الجوع والمرض، وزاد الطين بلة مصادرة المخصصات المالية الخاصة بالقطاع الصحي.