أول ظهور علني لقائد فيلق القدس الإيراني بعد أسابيع من التكهنات حول مصيره واختفائه عن غارديان تكشف تفاصيل جديدة عن سياسة تستهدف مسلمي الهند بعد توقفها لسنوات اقتحامات بالضفة الغربية وموجهات طاحنة في طوباس مباريات اليوم في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 بالأرقام.. تراجع سعر الذهب مع ارتفاع الدولار بايدن يوجه تحذيراً مهينا لـ إيران مليشيات الحوثي تتحدث عن قصف جوي أمريكي يطال مواقع في مناطق سيطرتها تسليم مهام الأمن في نقاط طريق (العبر - شبوة) الى قوات عسكرية تم تشكيلها حديثاً وثيقة مسربة تفضح أخطر أزمة تواجهها المليشيات حالياً وتزداد حدة في كل يوم يمر تفاصيل لقاء (حوثي - إيراني) تم اليوم في دولة خليجية
لم يدخل اليمن حتى اللحظة الحرب الأهلية التي يعد لها البعض، رغم الإرهاصات العديدة التي تلوح في الأفق، ونأمل أن ينأى اليمن عنها نتيجة وعي متميز وملحوظ لدى مختلف أطياف المعارضة، وخصوصاً شباب الثورة الذين يؤكدون في كل لحظة سلمية تحركهم ورفضهم الانجرار إلى مزالق الحرب الأهلية ومخاطرها الكارثية .
وعي متميز، بل مشرف رغم ما يلقاه شباب الثورة من عنف وقتل واعتداء وتهديد . وعي يؤشر إلى أنهم أكثر إدراكاً من النظام لعدم تعريضهم للمخاطر وسوقه إلى التهلكة، بل إنهم يقطعون الطريق على النظام ومخططاته لتفجير حرب أهلية يعرفون ما نتائجها وتداعياتها .
بعد أن سدّ النظام اليمني كل أبواب الحلول والتسويات، ومارس شتى أشكال التعنت تارة والمناورة تارة أخرى، والسعي للالتفاف على مطالب حركة التغيير تارة ثالثة، وبعد أن كشفت “المبادرة الخليجية” أن الرئيس اليمني لا يريد في الحقيقة أن يتنحى أو يستجيب لصوت الشعب، بل يعمد إلى الالتفاف عليها لتأبيد سلطته، بدأ الوضع في اليمن يأخذ منحى تصعيدياً من خلال زج القبائل في صراعات مسلحة، ما يعني أن التهديد بالحرب الأهلية الذي صدر أكثر من مرة عن الرئيس صالح كان خياراً جدياً لديه كرد على مطالبته بالتنحي، كما أن قوله إن التوقيع على “المبادرة الخليجية” يعني التوقيع على قطع رقبته، يؤكد أنه لم يكن في وارد التوقيع عليها رغم ما تضمنته من تقليص لمطالب شباب الثورة بشأن إعفائه من أية مساءلة قضائية جراء ارتكاباته بحق شعبه، ومدى ما ألحقه بالبلاد من تخريب وفساد .
الرئيس صالح يتصرف على أساس أنا أو اليمن، ويمارس لعبة شمشونية خطرة، واضعاً مصيره في كفة ومصير اليمن كله في كفة أخرى .
لن يكون اليمن ملكية خاصة لرئيس أو زعيم أو قبيلة، كان هذا في عهد الإمامة وانتهى، وها هم شباب اليمن في الساحات يضربون المثل في مدى ارتقاء الحس الوطني، والارتفاع فوق الاصطفافات السياسية والقبلية والعشائرية، والتزام التحرك السلمي لقطع الطريق على الفتنة .
حمى الله اليمن من الشرور والفتن وعقدة السلطة والكرسي .